«الكويت في مواجهة تداعيات كورونا»... سجل توثيقي

عن «دار بني كعب» للدراسات والبحوث والتوثيق التاريخي، في الكويت، صدر أخيراً كتاب بعنوان: «الكويت في مواجهة تداعيات كورونا»، وهو سجل توثيقي ألفه الباحث يوسف محمد الميل الكعبي، ويرصد فيه أهم الأحداث خلال جائحة «كورونا» في الكويت، والإجراءات الحكومية، والقطاع الصحي خصوصاً، والمجتمع المدني، في التصدي للجائحة، وذلك استناداً إلى ما وثقته الصحف الكويتية والبيانات الرسمية.
وقد استعرض المؤلف في الفصل الأول حياة الفيروس بشكل عام، من حيث تعريفه وأنواعه، ثم التطور التاريخي الذي مر به منذ نشأته، مروراً بمراحل تطوره، والعوامل التي أسهمت في التغيرات التي طرأت عليه.
وفي الفصل الثاني يسلط الضوء على العصور الإسلامية التي تعرضت للأوبئة. وفي الفصل الثالث يناقش بعض ما طرأ في التعامل مع الجائحة من قبيل: نظريات المؤامرة حول مصدر فيروس «كورونا»، وهل جرى تصنيعه في المختبرات؟ وكذلك الأوبئة التي تعرضت لها دولة الكويت عبر التاريخ.
ويضم الكتاب عشرات الصور من مطالعات الصحف الكويتية التي تناولت الإجراءات الصحية لمكافحة الفيروس، وهي تعكس التنظيم الذي اعتمدته الدولة في مواجهة الجائحة وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية للمواطنين. كما تعكس الصحف دور المجتمع المدني الكويتي في التضامن لمواجهة الجائحة. وعبر عشرات الصور؛ يوثق المؤلف سعي المواطنين الكويتيين للتضامن فيما بينهم عبر توفير الأغذية والمواد الطبية بعضهم لبعض أو لمئات الآلاف من العمالة المقيمة في البلاد، خصوصاً بالنسبة إلى الأفراد الذين تقطعت بهم السبل بسبب توقف الأعمال أو إجراءات الحجر الصحي العام.
يقول المؤلف: «الكتاب يعرض لتضحيات المواطنين الكويتيين وتضامنهم أثناء الأزمة، وهي محاولة لبناء شعور جماعي متضامن، فالمواطن الكويتي قدم نموذجاً للتفاني من أجل بلاده، واستشعاره الخطر الذي يواجه الجميع».
ودأبت «دار بني كعب» للدراسات والبحوث والتوثيق التاريخي؛ التي تأسست في الكويت عام 2020 مع بداية تفشي الجائحة، على تقديم الإصدارات التاريخية، خصوصاً المتعلقة بقبائل الجزيرة العربية ودورهم في المشاركة الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.