عباس إبراهيم: أداء السياسيين مدمر للبنان

قال لـ «الشرق الأوسط» إنَّ ميقاتي كان وراء عدم تمديد ولايته

عباس إبراهيم: أداء السياسيين مدمر للبنان
TT

عباس إبراهيم: أداء السياسيين مدمر للبنان

عباس إبراهيم: أداء السياسيين مدمر للبنان

بعد أسبوع على مغادرته منصبَه مديراً للأمن العام في لبنان تحدَّث اللواء عباس إبراهيم لـ«الشرق الأوسط» عن خروجه «الدراماتيكي». وبينما رفض الإشارةَ إلى المسؤول عن فشل محاولات تمديد ولايته، لمّح إلى رئيس الحكومة قائلاً إنَّ الرئيس نجيب ميقاتي أطلق «صافرة الانطلاق» الحقيقية لوقف التمديد، عندما قال إنَّه «سيركن للقانون في هذا الموضوع وتحدَّث بطريقة أثارت التباساً عند المواطنين والسلطة السياسية، علما أنَّ مجموعة من القانونيين وجدت مخارج قانونية للتمديد، لكن لم يؤخذ بها».
وأكَّد إبراهيم أنَّه أبلغ «من يعنيهم الأمر» منذ خمسة أشهر أنَّه لا يرغب البقاء في منصبه، وأذعن لفكرة «التمديد المؤقت» في انتظار انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة كاملة المواصفات يمكنها تعيين مدير عام أصيل للأمن العام.

وفي تقييمه لعمل رجال السياسة في لبنان، قال إنَّ الفعل ورد الفعل هما الغالبان على الرأي السياسي. وأضاف أنَّ «هذه العقلية مردودها سيكون سيئاً إن استمرّت... يجب أن نخرجَ منها... وهذا الأداء السياسي أداء مدمّر للبنان».
وتحدَّث إبراهيم عن دوره كـ«وسيط الجمهورية» عندما كان يتنقل بين المسؤولين محاولا تقريب وجهات النظر. ويقول إنَّه نجح في بعض الملفات وفشل في بعضها الآخر بسبب الخلافات السياسية. ولدى سؤاله عن تعدد الأجهزة الأمنية في لبنان، قال إنَّ السبب أنَّ في لبنان «زحمة طوائف». وأضاف: «آن الأوان لكي نصبح مواطنين في هذا البلد، ونصبح أكثر تديّناً وأقل طائفية».



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.