دراسة: عدوى كورونا قد تؤدي لمشكلات طويلة الأمد بالجهاز الهضمي

مرضى كورونا أكثر عرضة بنسبة 36 % للإصابة بمشكلات في الجهاز الهضمي طويلة الأمد (رويترز)
مرضى كورونا أكثر عرضة بنسبة 36 % للإصابة بمشكلات في الجهاز الهضمي طويلة الأمد (رويترز)
TT

دراسة: عدوى كورونا قد تؤدي لمشكلات طويلة الأمد بالجهاز الهضمي

مرضى كورونا أكثر عرضة بنسبة 36 % للإصابة بمشكلات في الجهاز الهضمي طويلة الأمد (رويترز)
مرضى كورونا أكثر عرضة بنسبة 36 % للإصابة بمشكلات في الجهاز الهضمي طويلة الأمد (رويترز)

كشفت دراسة علمية جديدة أن المرضى الذين أصيبوا بفيروس كورونا في وقت مبكر من الوباء، كانوا أكثر عرضة بشكل ملحوظ للمعاناة من مشكلات طويلة الأمد بالجهاز الهضمي، مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس من قبل.
ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد قارنت الدراسة السجلات الطبية لـ154 ألف مريض بكورونا، والموجودة في قاعدة بيانات إدارة الخدمات الصحية للمحاربين القدماء بالولايات المتحدة، مع سجلات حوالي 5.6 مليون شخص من العمر نفسه لم يصابوا بالفيروس.
ووجد الباحثون أن مرضى كورونا كانوا أكثر عرضة بنسبة 36 % للإصابة بمشكلات في الجهاز الهضمي طويلة الأمد لم تكن لديهم قبل العدوى.

يشمل ذلك آلام المعدة، والإمساك، والإسهال، والقيء، والانتفاخ، وداء الارتجاع المعدي المريئي، ومرض القرحة الهضمية.
وأضافت الدراسة، التي نُشرت بمجلة Nature Communications، أن الأمراض الالتهابية الخطيرة مثل التهاب البنكرياس الحادّ والتهاب الأقنية الصفراوية؛ وهو التهاب في نظام القناة الصفراوية، أثّرت على نسبة أقل بكثير من المرضى، لكنها مع ذلك كانت أكثر شيوعاً بين أولئك الذين أصيبوا بكورونا، مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا به.
وأشار فريق الدراسة إلى أن السبب في هذه المشكلات الهضمية طويلة الأمد الناتجة عن كورونا، قد يرجع إلى بروتين يرتبط به الفيروس على بعض أسطح الخلايا يُسمى مستقبِل ACE2، وهو موجود بكثرة في بطانة الأمعاء الدقيقة.
ولفتوا إلى أن هذا البروتين قد يساعد الفيروس على الدخول مباشرة إلى الجهاز الهضمي وإصابته بعدد من المشكلات.
وأشار الباحثون أيضاً إلى احتمال آخر هو «الاتصال بين القناة الهضمية والدماغ»، موضحين أن «التوتر الناتج عن الإصابة بالفيروس يزيد من مشكلاتنا المعوية».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

الأسطورة (مواقع التواصل)
الأسطورة (مواقع التواصل)
TT

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

الأسطورة (مواقع التواصل)
الأسطورة (مواقع التواصل)

تعمُّ الاحتفالات أرجاء بريطانيا إحياءً للذكرى الـ90 لميلاد أسطورة الغناء إلفيس بريسلي.

ووُلد بريسلي داخل كوخ خشبي في توبيلو بولاية مسيسيبي الأميركية عام 1935. وسجَّل خلال مسيرته الفنّية أغنيات شكَّلت علامات فارقة بتاريخ عصر موسيقى «الروك آند رول» في خمسينات القرن الماضي، وذلك بدءاً من سنّ الـ21؛ بما فيها «أول شوك آب» و«هارت بريك هوتيل».

في هذا السياق، عرضت «بي بي سي» شهادات لمَن علَّم فيهم إلفيس؛ فروت جان أوين من نيوكواي في كورنوال الإنجليزية، التي حدثت معرفتها الأولى بأغنيات بريسلي عام 1956، أنها رأته بعد 20 عاماً بحفل موسيقي في الولايات المتحدة، فكانت «ليلة لا تنسى»، سادتها «أجواء مثيرة». أما إيان بيلي من ليستر، فجاءت معرفته بأغنيات بريسلي أيضاً عام 1956، قبل أن يلتقي مطربه المفضَّل عام 1972، ويظهر معه في صورة التقطها نادي المعجبين الرسمي بإلفيس في بريطانيا.

وإذ وصفت أوين لحظة اكتشافها إلفيس وأغنياته بـ«بداية عصر جديد»، قالت: «لم نكن نعرف شيئاً عنه. ظنَّ كثيرون أنه شخصٌ لزج ولم يحبّوه، لكنه لم يكن كذلك. كان بارّاً بوالدته، ولطيفاً».

وبعد 20 عاماً، وخلال جولتها في الولايات المتحدة، رأت ملصقات في كاليفورنيا تُعلن حفلاً له. قالت: «اتصل زوجي محاولاً الحصول على تذاكر، لكنها نفدت. ثم حدثت معجزة. قال رجل التقينا به: (أنتِ من إنجلترا، يمكنكِ الحصول على تذكرتي)».

جان أوين الوفية لبريسلي (مواقع التواصل)

وأضافت: «كنا على بُعد 8 صفوف من الصفّ الأمامي. كان الجوّ مشحوناً بالإثارة، والأمر بمثابة حلم يتحقّق. كان صوته رائعاً جداً، واستعان ببعض حركاته القديمة».

وفيما يتعلق ببيلي، فإنّ رحلةً إلى أحد الملاهي المحلّية أتاحت له فرصة سماع إلفيس للمرّة الأولى. عن ذلك، قال: «كنت في الـ12 من عمري. آنذاك، إنْ أردتَ الاستماع إلى هذا النوع من الموسيقى، فستذهب إلى الملاهي».

عام 1972، قصد الولايات المتحدة لرؤية مطربه المحبوب في حفل موسيقي بلاس فيغاس. قال: «أذكر الليلة الأولى عندما كنت جالساً هناك. همَّت الفرقة بالعزف، وفجأة ظهر الرجل ذو البدلة البيضاء. بدا رائعاً».

كما التقى إلفيس، وظهر في صورة بجانبه ضمَّت توني برينس من «راديو لوكسمبورغ»، وتود سلوتر من نادي معجبي إلفيس بريسلي الرسمي في بريطانيا. تابع: «كنا جميعاً في صف واحد وقُدِّمنا له. صافَحَنا وسألنا عن حالنا. أمضينا نحو 12 دقيقة معه».

يُذكر أنّ بريسلي تُوفّي عن 42 عاماً في قصره بغريسلاند، في ممفيس بولاية تينيسي، يوم 16 أغسطس (آب) 1977. وأكد بيلي: «سواء أحببته أو كرهته، تظلُّ الحقيقة أننا لن نرى أبداً مثله مرّة أخرى».