تقرير يكشف مسار رحلة الأسلحة الإيرانية إلى روسيا

طهران زودت موسكو بـ100 مليون رصاصة و300 ألف قذيفة

جنود روس وأمامهم أسلحة مستخدمة في الحرب (أرشيف - إ.ب.أ)
جنود روس وأمامهم أسلحة مستخدمة في الحرب (أرشيف - إ.ب.أ)
TT

تقرير يكشف مسار رحلة الأسلحة الإيرانية إلى روسيا

جنود روس وأمامهم أسلحة مستخدمة في الحرب (أرشيف - إ.ب.أ)
جنود روس وأمامهم أسلحة مستخدمة في الحرب (أرشيف - إ.ب.أ)

قال مصدر أمني لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية إن إيران زودت روسيا سراً بكميات كبيرة من الرصاص والصواريخ وقذائف الهاون من أجل حربها في أوكرانيا.
وزعم المصدر أن سفينتي شحن يُطلق عليهما «موسى جليل» و«بيغي»، وترفعان العلم الروسي غادرتا ميناءً إيرانياً في يناير (كانون الثاني) متجهتَين إلى روسيا عبر بحر قزوين، وقد كانتا تحملان نحو 200 حاوية شحن مليئة بالأسلحة والذخيرة.
وذكر المصدر أن الشحنة المزعومة تتكون من نحو 100 مليون رصاصة بأحجام مختلفة لاستخدامها في أسلحة مثل المسدسات والبنادق الهجومية والرشاشات، ونحو 300 ألف قذيفة، من بينها قنابل يدوية وصواريخ 107 ملم مضادة للدبابات، وقذائف هاون بأحجام مختلفة، وكذلك صواريخ للمدفعية وقذائف للمدرعات.
بالإضافة إلى ذلك، قال المصدر إنه تم نقل ما يقرب من 10 آلاف سترة واقية من الرصاص وخوذ على متن السفينتين.
وقال المصدر إن موسكو دفعت ثمن الذخيرة نقداً.

ودعم بحث مستقل أجرته وحدة البيانات في «سكاي نيوز» كلام المصدر حول حركة السفن، لكنه لم يتحقق بشكل مستقل مما كانت تنقله على متنها.
ووجد بحث «سكاي نيوز» أن شركة تعقب الشحن البحري MarineTraffic رصدت السفينتين في ميناء أمير آباد الإيراني في 9 يناير. وقد غادرت سفينة «بيغي» في اليوم نفسه في حين غادرت سفينة «موسى جليل» في صباح اليوم التالي.
وبعد ذلك سافرت السفينتان عبر بحر قزوين، ووصلتا إلى ميناء أستراخان الروسي في 27 يناير. وقد ظلت السفينتان في الميناء لعدة أيام قبل مغادرته في 3 فبراير (شباط)، وفقاً لبيانات التتبع.
ولم يؤكد المصدر الأمني اسم الميناء الإيراني الذي غادرت منه السفينتان ولا الميناء الروسي الذي وصلتا إليه.
وعند سؤاله عن هذه المزاعم، قال فاديم بريستايكو سفير أوكرانيا لدى المملكة المتحدة إنه لم يفاجأ بكلام المصدر، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تزود إيران روسيا بالمزيد من الأسلحة والذخيرة.
وحث بريستايكو طهران على عدم الوقوف في «الجانب الخطأ من التاريخ».
يأتي ذلك وسط انتشار التقارير التي تشير إلى أن الأسلحة والذخائر التي تستخدمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا تنفد.
وكانت إيران قد أرسلت مئات المسيّرات إلى روسيا، التي استخدمت لمهاجمة البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.

وحذر مسؤولون غربيون وأوكرانيون من أن إيران قد تزود موسكو بصواريخ باليستية أكثر فتكاً، لكن لا يوجد دليل على حدوث ذلك حتى الآن.
وإلى جانب الدعم الإيراني، يتزايد القلق في العواصم الغربية بشأن احتمال أن تبدأ الصين في تزويد روسيا بالأسلحة، وهي خطوة حذرت الولايات المتحدة من أنها ستكون لها «عواقب وخيمة» على بكين. ونفت الصين هذه المزاعم.


مقالات ذات صلة

روبيو... صقر جمهوري لمنصب وزير الخارجية

الولايات المتحدة​ ترمب وروبين في حدث انتخابي في كارولاينا الشمالية 4 نوفمبر 2024 (رويترز)

روبيو... صقر جمهوري لمنصب وزير الخارجية

حرص ماركو روبيو، الذي اختاره دونالد ترمب لوزارة الخارجية في إدارته الجديدة، أمام مجلس الشيوخ، الأربعاء، على مهاجمة الصين.

رنا أبتر (واشنطن)
الخليج الوساطة الإماراتية نجحت حتى الآن في إتمام 11 عملية تبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا (الشرق الأوسط)

وساطة إماراتية جديدة بين روسيا وأوكرانيا تنجح في إطلاق 50 أسيراً

قالت الإمارات إنها نجحت في جهود وساطة بين روسيا وأوكرانيا في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 50 أسيراً من الجانبين الأوكراني والروسي.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
أوروبا انفجار طائرة مسيّرة في سماء العاصمة الأوكرانية كييف أثناء غارة روسية، وسط هجوم روسيا على أوكرانيا، 14 يناير 2025 (رويترز)

مستشار بوتين: أوكرانيا ومولدوفا قد تفقدان استقلالهما

قال مستشار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أوكرانيا ومولدوفا يمكن أن تفقدا وضعهما كدولتين مستقلتين، وذلك في مقابلة مع صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقي وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في كييف (د.ب.أ)

زيلينسكي يناقش مع وزير الدفاع الألماني بناء درع شاملة للدفاع الجوي

كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه ناقش مع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بناء درع شاملة للدفاع الجوي، وتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

مسؤول أسترالي يصف الهجوم على كنيس يهودي بأنه تصعيد لجرائم معاداة السامية

منظر عام للمعبد اليهودي في جنوب سيدني بأستراليا يوم 10 يناير 2025. تمت إزالة كتابات الغرافيتي المعادية للسامية بعد أن تم رشها على جانب المعبد في وقت مبكر من صباح الجمعة (إ.ب.أ)
منظر عام للمعبد اليهودي في جنوب سيدني بأستراليا يوم 10 يناير 2025. تمت إزالة كتابات الغرافيتي المعادية للسامية بعد أن تم رشها على جانب المعبد في وقت مبكر من صباح الجمعة (إ.ب.أ)
TT

مسؤول أسترالي يصف الهجوم على كنيس يهودي بأنه تصعيد لجرائم معاداة السامية

منظر عام للمعبد اليهودي في جنوب سيدني بأستراليا يوم 10 يناير 2025. تمت إزالة كتابات الغرافيتي المعادية للسامية بعد أن تم رشها على جانب المعبد في وقت مبكر من صباح الجمعة (إ.ب.أ)
منظر عام للمعبد اليهودي في جنوب سيدني بأستراليا يوم 10 يناير 2025. تمت إزالة كتابات الغرافيتي المعادية للسامية بعد أن تم رشها على جانب المعبد في وقت مبكر من صباح الجمعة (إ.ب.أ)

قال رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية كريس مينز، الأحد، إن الهجوم على كنيس يهودي في سيدني يعد تصعيداً في الجرائم المعادية للسامية بالولاية، بعد أن قالت الشرطة إن الهجوم «استهدف حرق الكنيس».

شرطي أسترالي يلتقط صورة شعار نازي على جدار كنيس في سيدني (أرشيفية)

وشهدت أستراليا سلسلةً من الحوادث المعادية للسامية العام الماضي، بما شمل تشويه أبنية وسيارات في سيدني برسوم غرافيتي، بالإضافة إلى واقعة إضرام النيران عمداً في كنيس في ملبورن، التي وصفتها الشرطة بأنها «عمل إرهابي».

وفي الواقعة الأحدث، ذكرت الشرطة في وقت مبكر، السبت، أنها أُبلغت بوجود رسوم غرافيتي على الكنيس الذي يقع في حي نيوتاون.

وقال مينز، رئيس وزراء أكبر ولاية في أستراليا من حيث عدد السكان، اليوم (الأحد) في مؤتمر صحافي تلفزيوني إلى جانب مفوضة شرطة الولاية كارين ويب: «هذا تصعيد في الجرائم المعادية للسامية في نيو ساوث ويلز. لا تزال الشرطة والحكومة تشعران بقلق بالغ من احتمال استخدام مادة سريعة الاشتعال».

وقالت ويب: «خلال الساعات الـ24 الماضية، تولَّت قيادة مكافحة الإرهاب هذه الأمور».

وذكرت الشرطة، السبت، أن منزلاً بشرق سيدني، مركز تجمُّع الجالية اليهودية في المدينة، تعرَّض للتشويه برسوم غرافيتي معادية للسامية، مضيفة أنها تحقِّق أيضاً في تعليقات مسيئة على ملصق بأحد شوارع حي ماريكفيل.

وفي الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة تَشكَّل فريق عمل خاص من الشرطة للتحقيق في هجوم على كنيس بحي ألاوا بجنوب سيدني.

صورة تظهر سيارة محترقة أمام كتابات معادية لإسرائيل في ضاحية وولاهرا في سيدني 11 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال دافيد أوسيب، رئيس مجلس نواب اليهود في نيو ساوث ويلز، الأحد، إنه يرحِّب بالموارد الإضافية التي وعدت بها الحكومة للتحقيق في الحوادث الأخيرة.

وأضاف: «لقد زوَّدتنا حكومة نيو ساوث ويلز أيضاً بتمويل إضافي لتعزيز الأمن المجتمعي اليهودي». وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، يوم الجمعة، إنه «لا مكان في أستراليا، مجتمعنا متعدد الثقافات المتسامح، لهذا النوع من الأنشطة الإجرامية»، في إشارة إلى حادث الكنيس في جنوب سيدني.

وتشهد أستراليا ازدياداً في الحوادث المعادية للسامية والكراهية للإسلام، منذ الهجوم الذي شنَّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والحملة العسكرية التي تنفذها إسرائيل على قطاع غزة رداً على الهجوم. وقالت بعض المنظمات اليهودية إن الحكومة لم تتخذ إجراءات كافية حيال ذلك.