سيول تستعين بـ«أرامكو» للدخول في مشروعات سعودية عملاقة

بنك التصدير والاستيراد يوقع اتفاقية إطارية بقيمة 6 مليارات دولار

جانب من توقيع الاتفاقية بين بنك كوريا للتصدير والاستيراد و«أرامكو السعودية» في سيول أمس (يونهاب)
جانب من توقيع الاتفاقية بين بنك كوريا للتصدير والاستيراد و«أرامكو السعودية» في سيول أمس (يونهاب)
TT

سيول تستعين بـ«أرامكو» للدخول في مشروعات سعودية عملاقة

جانب من توقيع الاتفاقية بين بنك كوريا للتصدير والاستيراد و«أرامكو السعودية» في سيول أمس (يونهاب)
جانب من توقيع الاتفاقية بين بنك كوريا للتصدير والاستيراد و«أرامكو السعودية» في سيول أمس (يونهاب)

تعتزم الحكومة الكورية الجنوبية إدخال شركاتها إلى السوق السعودية والفوز بصفقات لبناء مشروعات بقيمة تصل إلى 500 مليار دولار، لتطوير مدن ذكية وصديقة للبيئة في منطقة نيوم، الواقعة شمال غربي البلاد.
ولتحقيق هذا المبتغى، كشف بنك كوريا للتصدير والاستيراد الحكومي، أمس (الثلاثاء)، عن توقيع اتفاقية إطارية بقيمة 6 مليارات دولار مع شركة «أرامكو السعودية»، في خطوة تساعد الشركات الكورية على الفوز بعقود لمشروعات عملاقة في المملكة.
وينوي بنك كوريا للتصدير والاستيراد تخصيص مليار دولار لصفقات الهيدروجين والطاقة المتجددة، من مجموع الـ6 مليارات دولار.
وقّع الاتفاق، الذي تبلغ مدته 3 أعوام، بين يون هي سونغ، رئيس مجلس إدارة بنك كوريا للتصدير والاستيراد، وزياد المرشد، المدير المالي لـ«أرامكو السعودية» في سيول. وهو إجراء متابعة لدعم الطفرة الثانية لفرص الأعمال في الشرق الأوسط.
ويمكّن الاتفاق الإطاري بنك كوريا للتصدير والاستيراد من إقراض ما يصل إلى 6 مليارات دولار لـ«أرامكو»، التي بدورها تدفع للشركات الكورية الجنوبية، المشاركة في المشروعات، التي تطرحها شركة النفط السعودية. وقال البنك إن الصفقة يمكن أن تساعد الشركات الكورية الجنوبية على الفوز بعقود في الشرق الأوسط، «بحسب وكالة يونهاب للأنباء».
وجاء الاتفاق وسط توقعات بفرص تجارية مربحة في السعودية والشرق الأوسط بعد زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، إلى سيول في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وتسعى الشركات الكورية الجنوبية إلى الفوز بصفقات بناء في مشروع سعودي بقيمة 500 مليار دولار لتطوير مدن صديقة للبيئة وذكية في منطقة «تبوك» شمال غربي السعودية. وفي السبعينات، أرسل كثير من الكوريين إلى بلادهم أموالاً حصلوا عليها من خلال العمل في مواقع البناء في الشرق الأوسط، التي وصفها المسؤولون بأنها الطفرة الأولى في الشرق الأوسط.
وخلال زيارة ولي العهد السعودي إلى العاصمة سيول، أفصحت «أرامكو» حينها عن الاستثمار الأكبر لها على الإطلاق في كوريا الجنوبية لمشروع تطوير مرفق تكسير بخاري للبتروكيميائيات المتكاملة بمقاييس عالمية، من خلال شركة «إس أويل» التابعة لها، سعياً من الشركة لتوسيع نطاق أعمالها في القطاع وتماشياً مع استراتيجيتها لتعظيم سلسلة القيمة في تحويل السوائل إلى كيميائيات.
وقالت الشركة إن المشروع، الذي يُعرف باسم شاهين، وتبلغ قيمته 26 مليار ريال (7 مليارات دولار)، خطوة نحو استخدام تقنية مبتكرة لأول مرة لتحويل النفط الخام إلى مواد أولية للبتروكيميائيات. وسيمثّل ذلك أول تسويق لتقنية تحويل النفط الخام إلى كيميائيات بالتكسير الحراري من «أرامكو السعودية» و«لوموس تكنولوجيز»، ما يزيد من الإنتاج الكيميائي ويقلل تكاليف التشغيل.
ويأتي المشروع بعد استثمار سابق بقيمة 4 مليارات دولار في المرحلة الأولى من مشروع توسعة البتروكيميائيات الذي اكتمل في 2018.
ويقع المشروع الجديد في الموقع الحالي لمجمع «إس أويل» في أولسان، ومن المقرر أن تكون للمشروع القدرة على إنتاج ما يصل إلى 3.2 مليون طن من البتروكيميائيات سنوياً، وسيشمل منشأة لإنتاج بوليمرات عالية القيمة. ومن المتوقع أن يبدأ المشروع في العام الحالي، ويكتمل بحلول 2026، وأن يعمل مرفق التكسير البخاري على معالجة المنتجات الثانوية الناتجة عن معالجة الخام، بما في ذلك النافثا والغاز الخارج من المصفاة، لإنتاج الإيثيلين، وهو لبنة بتروكيميائية تُستخدم في صنع آلاف العناصر اليومية.


مقالات ذات صلة

جولة سيدات الغولف الأوروبية إلى الصين لأول مرة بعد غياب 7 سنوات

رياضة عالمية تهدف بطولة أرامكو للفرق إلى تمكين الرياضيات ورفع مستوى الغولف النسائي عالمياً (غولف السعودية)

جولة سيدات الغولف الأوروبية إلى الصين لأول مرة بعد غياب 7 سنوات

تعود جولة السيدات الأوروبية إلى الصين لأول مرة منذ أكثر من سبع سنوات بعد أن أعلنت غولف السعودية التي تنظم سلسلة بطولة أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات.

«الشرق الأوسط» (شينزين)
الاقتصاد اقتنصت «أرامكو» نحو 95.7 % من إيرادات قطاع الطاقة في النصف الأول (أ.ب)

ارتفاع أسعار النفط وقوة الأداء التشغيلي يعززان إيرادات شركات الطاقة السعودية

حققت شركات قطاع الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية نمواً في إيراداتها بنهاية النصف الأول من 2024 لتصل إلى 230.59 مليار دولار

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مهندسون وصحافيون في شركة «أرامكو» يطلعون على مصنع الغاز الطبيعي بالمنطقة الشرقية من السعودية (أ.ب)

«أرامكو السعودية» ترفع حصتها في «بترورابغ» ضمن توسعها بقطاع التكرير والكيماويات

قررت شركة «أرامكو السعودية» الاستحواذ على حصة إضافية في «شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ)»، بنسبة 22.5 في المائة، قيمتها 702 مليون دولار.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ستصبح "أرامكو" المساهم الأكبر في "بترورابغ" بحصة 60% (أ.ف.ب)

«أرامكو» تستحوذ على حصة إضافية في «بترورابغ» مقابل 702 مليون دولار

وقّعت "أرامكو السعودية" اتفاقية ملزمة للاستحواذ على حصة إضافية بشركة "بترورابغ" السعودية، من "سوميتومو كيميكال" اليابانية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد 3 من عمّال التشغيل في «أرامكو السعودية» بمعمل للزيت (أرامكو)

أرباح «أرامكو السعودية» تفوق التوقعات مع احتفاظها بتوزيعات بلغت 31 مليار دولار

فاقت نتائج أعمال شركة «أرامكو السعودية» التوقعات خلال الربع الثاني من العام الحالي، محققة أرباحاً بقيمة 29.1 مليار دولار وإيرادات بقيمة 113.5 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«قطر للطاقة» لمضاعفة إنتاجها السنوي من اليوريا

مقر شركة «قطر للطاقة» في العاصمة القطرية الدوحة (الموقع الإلكتروني لشركة قطر للطاقة)
مقر شركة «قطر للطاقة» في العاصمة القطرية الدوحة (الموقع الإلكتروني لشركة قطر للطاقة)
TT

«قطر للطاقة» لمضاعفة إنتاجها السنوي من اليوريا

مقر شركة «قطر للطاقة» في العاصمة القطرية الدوحة (الموقع الإلكتروني لشركة قطر للطاقة)
مقر شركة «قطر للطاقة» في العاصمة القطرية الدوحة (الموقع الإلكتروني لشركة قطر للطاقة)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «قطر للطاقة»، المملوكة للدولة في مؤتمر صحافي، (الأحد)، إن الشركة ستعزز إنتاجها من اليوريا إلى أكثر من 12.4 مليون طن سنوياً من 6 ملايين طن حالياً، دون تحديد إطار زمني.

وقال سعد الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، إن بناء 4 خطوط إنتاج جديدة لليوريا، وهي مكوِّن رئيسي في الأسمدة، سيعزز الإنتاج بنسبة 106 في المائة، بعد مضاعفة الإنتاج من الأسمدة الكيماوية من 6 ملايين طن إلى 12.4 مليون طن، موضحاً أن خط الإنتاج الأول سيبدأ قبل عام 2030.

أضاف الكعبي: «عندما نظرنا إلى سوق اليوريا في المستقبل، ومع نمو التعداد السكاني عالمياً، ومع انضمام 1.5 مليار إلى مليارَي شخص إلينا في العشرين إلى الثلاثين عاماً المقبلة فإن متطلبات اليوريا لإنتاج الغذاء ستزداد بشكل كبير».

وقال الكعبي أيضاً إن تشييد مشروع لتوسيع إنتاج الغاز من حقل الشمال يسير في الموعد المحدد. ومن المقرر أن يعزز التوسع الهائل إنتاج قطر للطاقة من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 85 في المائة عن المستويات الحالية.

يعد حقل الشمال جزءاً من أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم تتقاسمه قطر مع إيران، الذي يُطلق عليه اسم حقل «بارس الجنوبي».

وأعلن الكعبي، خلال المؤتمر، إنشاء محطة ثالثة للطاقة الشمسية في مدينة دخان؛ بهدف تعزيز إجمالي إنتاج الطاقة الشمسية بنحو 30 في المائة، ليصل إلى 4 آلاف ميغاواط بحلول عام 2030.