تحقيقات قضائية تركية ضد الزعيمة الثانية لحزب «ديمقراطية الشعوب» الكردي

الزعيمان الكرديان يعتبران أن هدف الحكومة التركية «معاقبتهما» على نتائج الانتخابات

تحقيقات قضائية تركية ضد الزعيمة الثانية لحزب «ديمقراطية الشعوب» الكردي
TT

تحقيقات قضائية تركية ضد الزعيمة الثانية لحزب «ديمقراطية الشعوب» الكردي

تحقيقات قضائية تركية ضد الزعيمة الثانية لحزب «ديمقراطية الشعوب» الكردي

فتحت السلطات التركية تحقيقًا قضائيًا ثانيًا بحق الرئيسة المشاركة لحزب «ديمقراطية الشعوب»، فيجن يوكسيكداغ، المتهمة بـ«الترويج لمجموعة إرهابية» بعد يوم على فتح تحقيق مشابه بحق الزعيم الآخر للحزب صلاح الدين ديمرتاش، بعد عودة التوتر التركي - الكردي، وانهيار عملية السلام بين الطرفين. ويقول الزعيمان الكرديان إن هدف الحكومة التركية هو «معاقبتهما» على النتيجة الجيدة التي حققها حزب الشعب الديمقراطي في الانتخابات التشريعية التي أجريت في السابع من يوليو (تموز)، وحرمت حزب العدالة والتنمية الغالبية المطلقة.
وقد وجهت إلى فيجن يوكسيكداغ التي تشارك رئاسة الحزب مع ديمرتاش على غرار بقية الأحزاب الكردية في تركيا وسوريا التي تحرص على رئاسة مشتركة لأحزابها من الجنسين، تهمة الإدلاء في وقت سابق من يوليو الماضي، بتصريحات مؤيدة للمقاتلين الأكراد في سوريا الذين تتهمهم الحكومة التركية بالتحالف مع تنظيم «حزب العمال الكردستاني» المحظور. وبدأ أول من أمس (الخميس)، تحقيق قضائي بحق ديمرتاش بتهمة «الإخلال بالنظام العام» و«التحريض على العنف». وما يؤخذ عليه يعود إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2014، عندما اندلعت تظاهرات مدعومة من حزب الشعب الديمقراطي من أجل دعم أكراد سوريا الذين يهددهم متشددو تنظيم داعش.
وقد فتحت النيابة العامة بمدينة ديار بكر (شرق تركيا) تحقيقًا مع ديمرتاش، حول أحداث العنف التي شهدتها البلاد في الفترة بين 6 و8 أكتوبر الماضي. وأوضح النائب العام لمدينة ديار بكر، رمضان صولماز، أن «التحقيقات مع رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، ليست جديدة»، مشيرًا إلى أن «أعمال جمع أدلة الإدانة لا تزال مستمرة». وأكد صولماز أن «النيابة العامة تعكف الآن على جمع أدلة الإدانة اللازمة لإعداد التقرير لإرساله إلى وزارة العدل، تمهيدًا لتقديمها إلى رئاسة البرلمان لرفع الحصانة البرلمانية عن ديمرتاش في حال ثبوت الإدانة».
وكشفت مصادر أن التهم الموجهة إلى رئيس الحزب الكردي، تدخل تحت بند «تحريض طوائف المجتمع على قتل بعضها البعض»، ضمن قانون الجنايات التركي، موضحة أن تلك التهمة تعرض مرتكبها لعقوبة السجن من 15 عامًا إلى 24 عامًا.



كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)

قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون إن الصاروخ الفرط صوتي الجديد الذي استخدم في إطلاق تجريبي الإثنين من شأنه أن يساعد في ردع «خصوم» البلاد في المحيط الهادئ، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.

وأكد كيم الذي أشرف على عملية الإطلاق في تصريحات نقلتها الوكالة أنّ «نظام الصواريخ الفرط صوتي سيحتوي بشكل موثوق به أيّ خصوم في منطقة المحيط الهادئ يمكن أن يؤثّروا على أمن دولتنا». وأتت هذه التجربة الصاروخية في الوقت الذي زار فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حليفته الاستراتيجية كوريا الجنوبية التي لا تزال عمليا في حالة حرب مع جارتها الشمالية.

ونقل بيان عن الزعيم الكوري الشمالي قوله إنّ الصاروخ حلّق لمسافة 1500 كيلومتر - أي أكثر من المسافة التي ذكرها الجيش الكوري الجنوبي والتي بلغت 1100 كيلومتر، وبسرعة ناهزت 12 ضعفا سرعة الصوت قبل أن يسقط في الماء.وأكّد كيم في بيانه أنّ «هذه الخطة والجهد هما حتما للدفاع عن النفس وليسا خطة وعملا هجوميّين». لكنّ الزعيم الكوري الشمالي لفت مع ذلك إلى أنّ أداء هذا الصاروخ «لا يمكن تجاهله حول العالم»، إذ إنه قادر، على حد قوله، على «توجيه ضربة عسكرية خطرة لخصم بينما يكسر بفاعلية أيّ حاجز دفاعي صلب». وشدّد كيم على أنّ «تطوير القدرات الدفاعية لكوريا الشمالية التي تهدف لأن تكون قوة عسكرية سيتسارع بشكل أكبر».

وأطلقت كوريا الشمالية الإثنين صاروخا تزامنا مع زيارة بلينكن إلى كوريا الجنوبية حيث حذّر من أن بيونغ يانغ تتعاون إلى حد غير مسبوق مع روسيا في مجال تكنولوجيا الفضاء. والصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية سقط في البحر أثناء عقد بلينكن محادثات مع المسؤولين في سيول في إطار مساعيه لتشجيع كوريا الجنوبية على المحافظة على سياسة يون القائمة على تعزيز التعاون مع اليابان.