«طالبان» تهدف إلى زعزعة استقرار الحكم في باكستان

بدأ المسلحون الباكستانيون في استهداف الشرطة وقوات الأمن والأجانب في معركتهم مع الحكومة الباكستانية. ومن الواضح أن الهدف هو زعزعة استقرار الحكومة وخلق حالة من الذعر في المناطق الحضرية. ويقول الخبراء إن حركة «طالبان» تتحرك بشكل منهجي للغاية لتحقيق هدفها؛ وهو زرع المخاوف في قلب المواطنين الباكستانيين.
وركزت كل من حركة «طالبان» ذات الأصول الدينية، والانفصاليين البلوش العلمانيين، على الشرطة وقوات الأمن في هجماتهما لزعزعة استقرار الحكومة.
ومنذ استيلاء «طالبان» على كابل في أغسطس (آب) 2021، استهدفت حركة «طالبان» الباكستانية والانفصاليون البلوش تحديداً قوات الأمن والمواطنين الصينيين في عملياتهما الانتحارية.
وهناك خلافات بين حركة «طالبان» الباكستانية والانفصاليين البلوش في باكستان، لكن التقارير تشير إلى أنهما شرعا في تنسيق جهودهما ضد الدولة الباكستانية.
وفي أول حادث يتضمن مقتل مواطن صيني، أعلن جيش تحرير البلوش، وهو جماعة انفصالية مسلحة من مقاطعة بلوشستان جنوب غربي باكستان، مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر عن مصرع 3 مواطنين صينيين في كراتشي. وكان هذا سبباً في زعزعة استقرار الحكومة الباكستانية وتباطؤ وتيرة الاستثمار الصيني في باكستان.
وكان التفجير الانتحاري الذي أحدث صدمة في جميع أنحاء باكستان وأحدث حالة من الذعر، كما حدث في البلاد، هو التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجداً في بيشاور.
وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 100 من المصلين، وأوضح خبراء في الشأن الأصولي أن «طالبان» تستطيع الآن أن تضرب في أي جزء من البلاد من دون عقاب.
وقررت الدولة الباكستانية شن عملية واسعة النطاق ضد المسلحين في المناطق القبلية إثر هذا الهجوم.
ولم تكن الشكوك حول قدرة «طالبان» على توجيه ضربات في أي مكان بالبلاد موجودة بالفعل، لا سيما بعد أن ضرب تفجير انتحاري هدفاً في قلب العاصمة الباكستانية إسلام آباد التي تخضع دائماً لحراسة مشددة. واستهدف رجال الشرطة مرة أخرى.
ووقع التفجير الانتحاري الأخير في منطقة بولان بإقليم بلوشستان، حيث أقيم مهرجان ثقافي تقليدي. ولقي 9 من رجال الشرطة حتفهم في الهجوم.