تركيا: مجلس الوزراء ناقش إجراءات ما بعد كارثة الزلزال

القبض على قائد شرطة استولى على مساعدات للمتضررين

أحد شوارع كهرمان ماراش بعد إزالة الأنقاض منه (أ.ف.ب)
أحد شوارع كهرمان ماراش بعد إزالة الأنقاض منه (أ.ف.ب)
TT

تركيا: مجلس الوزراء ناقش إجراءات ما بعد كارثة الزلزال

أحد شوارع كهرمان ماراش بعد إزالة الأنقاض منه (أ.ف.ب)
أحد شوارع كهرمان ماراش بعد إزالة الأنقاض منه (أ.ف.ب)

استعرض مجلس الوزراء التركي برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، اليوم (الاثنين)، الجهود المبذولة لتنسيق المساعدات وإزالة الركام وإعادة الإعمار في المناطق المنكوبة بكارثة زلزالي 6 فبراير (شباط) الماضي في 11 ولاية في جنوب وشرق وجنوب شرقي البلاد.
وناقش الاجتماع، الذي غاب عنه عدد من الوزراء الموجودين في مناطق الزلزال، الإجراءات التي تُتخذ في تلك المناطق من جميع الجوانب، وما يتعين القيام به للبدء في إعادة الإعمار والتصدي للظواهر السلبية التي صاحبت كارثة الزلزال، وفي مقدمتها سبل مواجهة ارتفاع إيجارات المساكن بسبب مشكلة الهجرة من الولايات التي ضربها الزلزالان المدمران.
وعشية الاجتماع، أعلن وزير البيئة والتحضر وتغير المناخ التركي، مراد كوروم، أن العمل مستمر بسرعة كبيرة في إقامة مدن الحاويات، لاستيعاب جانب من المتضررين حتى يتم بناء مناطق إقامة دائمة مع المنظمات غير الحكومية.
ولا تزال الأصوات تتصاعد في المناطق المنكوبة، معربة عن الغضب من نقص الاحتياجات الأساسية وفي مقدمتها الخيام والحاويات إلى جانب مياه الشرب التي تحولت إلى مشكلة في هطاي.
كما لا تزال مشاعر الغضب والحزن، تسيطر على آلاف العائلات التي فقدت بعض أفرادها، أو التي لا يزال لديها مفقودون لم يتم الوصول إليهم. واعترف إردوغان، أكثر من مرة، بالتأخير ووجود بعض القصور في التعامل، والاستجابة البطيئة في بداية قوع الكارثة، مرجعاً الأمر إلى الطقس الشتوي القاسي، والمساحة الواسعة لمنطقة الزلزال، وتدمير العديد من الطرق، مطالباً الصفح من المواطنين.
وتعهد إردوغان بإعادة بناء ما دمره الزلزالان، لكنه طالب المواطنين بمنحه عاماً من أجل استكمال البناء، وهو ما اعتبرته المعارضة «تلاعباً وتهديداً للناخبين» من أجل التصويت لـ«حزب العدالة والتنمية» الحاكم ولإردوغان في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل.
وستُجرى الانتخابات في ظل ظروف اقتصادية عصيبة تمر بها تركيا، بسبب التضخم الحاد، وتراجع العملة والتي زادت من تفاقهما كارثة الزلزال، التي تقدر خسائرها بأكثر من 34 مليار دولار، كما تقدر تكاليف إعادة الإعمار بنحو 70 ملياراً.
لكن البنك الدولي توقع أن تعوض زيادة الإنتاج المصاحبة لأنشطة إعادة الإعمار، إلى حد كبير الأثر السلبي لاضطراب النشاط الاقتصادي، كما ستوفر مئات الآلاف من فرص العمل.
وفي إطار تعقب مرتكبي الجرائم في مناطق الزلزال، تم القبض على قائد الشرطة، ياديغار إيشيك، الذي تم تعيينه في منطقة إصلاحية في غازي عنتاب، والذي تم نقله من ولاية تكيرداغ إلى المنطقة بعد الزلزال، بعد تحميله بعض مواد الإغاثة في حافلة رسمية، ونقلها إلى منزله في تكيرداغ بعد إتمام مهامه في المنطقة في 26 فبراير.
وقامت الشرطة بتعقب الكاميرات بالقرب من منزل إيشيك، وتوصلت إلى أنه حمل المواد إلى منزله، وتم ضبطها في المنزل وألقي القبض عليه.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
TT

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ «بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً» في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه «لم ير أي تقارير مهمة» عن جنود كوريين شماليين «يشاركون بنشاط في القتال» حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

ورداً على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.