كيف تجتاز مقابلة العمل بنجاح؟

الابتسام خلال مقابلة العمل قد يساعدك في الحصول على الوظيفة (رويترز)
الابتسام خلال مقابلة العمل قد يساعدك في الحصول على الوظيفة (رويترز)
TT

كيف تجتاز مقابلة العمل بنجاح؟

الابتسام خلال مقابلة العمل قد يساعدك في الحصول على الوظيفة (رويترز)
الابتسام خلال مقابلة العمل قد يساعدك في الحصول على الوظيفة (رويترز)

يمكن أن يساعدك الابتسام خلال مقابلة العمل في الحصول على الوظيفة المبتغاة، وفقاً لما ذكرته دراسة كندية جديدة.
ووفقاً لصحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة على 280 شخصاً تم إجراء مقابلات عمل افتراضية لهم عبر الإنترنت، حيث لاحظ الباحثون أن أولئك الذين كانوا يبتسمون أو يبدون أكثر سعادة بشكل واضح كانوا أكثر قابلية لاجتياز مقابلات العمل بنجاح من أولئك الذين لديهم تعبيرات أكثر كآبة أو جدية على وجوههم.
وأجرى الباحثون تجربة أخرى على 146 مشاركاً عُرض عليهم ملفات شخصية مزيفة لأشخاص قيل لهم إنهم يبحثون عن وظيفة ما.
وطُلب من المشاركين تصنيف كل ملف شخصي على مقياس من واحد إلى سبعة.
وسجل المرشحون الذين ظهروا مبتسمين في صورهم متوسط 5.11 على المقياس مقارنةً بـ4.99 لغير المبتسمين.
وأشار الباحثون إلى أن الابتسامة تشير إلى تمتع الشخص بالكثير من الثقة بالنفس واستعداده لتقديم أفضل ما لديه في العمل، بالإضافة إلى جعل الشخص يبدو أكثر جاذبية.
وقالت الدكتورة صابرينا تشان، من جامعة «تورونتو» والتي قادت فريق الدراسة: «الانطباعات الأولى مهمة للغاية، وتُظهر نتائجنا أن الأشخاص المبتسمين هم أكثر قابلية لاجتياز مقابلات العمل بنجاح، حيث دائماً ما يُنظر إليهم بشكل إيجابي».
ونصحت تشان الأشخاص الذين يمتلكون تعبيرات وجه جادة في العموم، بوضع ابتسامة مزيّفة على وجوههم، مع عدم المبالغة في فعل ذلك.



احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».