كيف تجتاز مقابلة العمل بنجاح؟

الابتسام خلال مقابلة العمل قد يساعدك في الحصول على الوظيفة (رويترز)
الابتسام خلال مقابلة العمل قد يساعدك في الحصول على الوظيفة (رويترز)
TT

كيف تجتاز مقابلة العمل بنجاح؟

الابتسام خلال مقابلة العمل قد يساعدك في الحصول على الوظيفة (رويترز)
الابتسام خلال مقابلة العمل قد يساعدك في الحصول على الوظيفة (رويترز)

يمكن أن يساعدك الابتسام خلال مقابلة العمل في الحصول على الوظيفة المبتغاة، وفقاً لما ذكرته دراسة كندية جديدة.
ووفقاً لصحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة على 280 شخصاً تم إجراء مقابلات عمل افتراضية لهم عبر الإنترنت، حيث لاحظ الباحثون أن أولئك الذين كانوا يبتسمون أو يبدون أكثر سعادة بشكل واضح كانوا أكثر قابلية لاجتياز مقابلات العمل بنجاح من أولئك الذين لديهم تعبيرات أكثر كآبة أو جدية على وجوههم.
وأجرى الباحثون تجربة أخرى على 146 مشاركاً عُرض عليهم ملفات شخصية مزيفة لأشخاص قيل لهم إنهم يبحثون عن وظيفة ما.
وطُلب من المشاركين تصنيف كل ملف شخصي على مقياس من واحد إلى سبعة.
وسجل المرشحون الذين ظهروا مبتسمين في صورهم متوسط 5.11 على المقياس مقارنةً بـ4.99 لغير المبتسمين.
وأشار الباحثون إلى أن الابتسامة تشير إلى تمتع الشخص بالكثير من الثقة بالنفس واستعداده لتقديم أفضل ما لديه في العمل، بالإضافة إلى جعل الشخص يبدو أكثر جاذبية.
وقالت الدكتورة صابرينا تشان، من جامعة «تورونتو» والتي قادت فريق الدراسة: «الانطباعات الأولى مهمة للغاية، وتُظهر نتائجنا أن الأشخاص المبتسمين هم أكثر قابلية لاجتياز مقابلات العمل بنجاح، حيث دائماً ما يُنظر إليهم بشكل إيجابي».
ونصحت تشان الأشخاص الذين يمتلكون تعبيرات وجه جادة في العموم، بوضع ابتسامة مزيّفة على وجوههم، مع عدم المبالغة في فعل ذلك.



خبير: الموظفون الذين يرتكبون هذا الخطأ هم «الأكثر تعاسةً»

الخطأ المهني الشائع الذي يرتكبه الناس والذي قد يجعلك «غير سعيد» هو عدم الصدق بشأن أولوياتك (رويترز)
الخطأ المهني الشائع الذي يرتكبه الناس والذي قد يجعلك «غير سعيد» هو عدم الصدق بشأن أولوياتك (رويترز)
TT

خبير: الموظفون الذين يرتكبون هذا الخطأ هم «الأكثر تعاسةً»

الخطأ المهني الشائع الذي يرتكبه الناس والذي قد يجعلك «غير سعيد» هو عدم الصدق بشأن أولوياتك (رويترز)
الخطأ المهني الشائع الذي يرتكبه الناس والذي قد يجعلك «غير سعيد» هو عدم الصدق بشأن أولوياتك (رويترز)

قد يبدو تحقيق هدف مهني طويل الأمد، سواءً كان ذلك تجاوُز الـ6 أرقام في راتبك، أو الحصول على ترقية ضخمة، بمثابة الحل للشعور بالرضا التام في العمل، لكن من المحتمل أن تشعر بالفراغ أو الملل أو عدم الرضا، حتى بعد تحقيق هذا الإنجاز.

هذا أمر طبيعي، كما يقول جوزيف فولر، أستاذ في كلية «هارفارد» للأعمال، لشبكة «سي إن بي سي»، ويوضح: «نادراً ما تتوافق حياتنا المهنية مع كل توقعاتنا».

ينطبق المنطق نفسه على أي هدف مهني تسعى لتحقيقه؛ إذا كانت لديك توقعات غير واقعية بأن زيادة الراتب أو تغيير الوظيفة سيحلّ جميع مشاكلك، فأنت فعلياً تهيئ نفسك للفشل. كما يحذّر فولر.

يضيف الخبير أن الخطأ المهني الشائع الذي يرتكبه الناس، والذي قد يجعلك «غير سعيد»، هو عدم الصدق بشأن أولوياتك، والمقايضات التي يجب تقديمها في العمل.

ويتابع: «إنها نصيحة أقدّمها لطلابي طوال الوقت؛ الأشخاص الأكثر تعاسةً في حياتهم المهنية، هم أولئك الذين لم يكونوا صادقين مع أنفسهم بشأن الأهداف التي يريدون إعطاءها الأولوية، وما هم على استعداد للتخلّي عنه لتحقيقها».

ويعطي فولر مثالاً: «إذا كان من المهم بالنسبة لك أن تحصل على إجازة في عطلات نهاية الأسبوع، وأن تحافظ على بعض مظاهر التوازن بين العمل والحياة، فقد لا ترغب في قبول وظيفة تتطلب 80 - 100 ساعة عمل أسبوعياً، حتى لو كانت تدفع أجوراً جيدة، أو كان المسمى الوظيفي يبدو مميزاً على الورق».

ويشير الأستاذ في «هارفارد» إلى أنه لا توجد وظيفة مثالية، ولكن يمكنك العثور على دور يَفِي بمعظم متطلباتك، إذا كنت واضحاً بشأن أولوياتك القصوى، والمقايضات التي تشعر بالراحة أو عدم الارتياح في القيام بها قبل قبول العرض.

يقترح فولر تقييم ثقافة الشركة في أثناء مقابلة العمل، من خلال السؤال عن كيفية دعم الشركة للتطوير المهني للموظفين، وتقديم الملاحظات، والاستجابة للتحديات، من بين أسئلة أخرى.

ويضيف أن العثور على وظيفة حيث تشعر بالسيطرة، وتتحمّس للعمل الذي تقوم به، يساعدك على البقاء متحفزاً، وتجنّب الإرهاق.

الحيلة الأخرى لإيجاد الرضا الوظيفي هي دمج قيمك الأساسية في مسؤولياتك اليومية. يقول فولر إنه يمكنك تقديم مشروع جانبي ذي مغزى لرئيسك، أو تنظيم المزيد من الأنشطة الاجتماعية في المكتب.

وبغضّ النظر عن تعريفك للنجاح، ينصح فولر: «تريد العمل في مؤسسة تتوافق أهدافها مع أهدافك وطموحاتك، سواء كان ذلك كسب أجر ضخم أو تغيير العالم».