مفاجأة اللحظات الأخيرة: أكشينار قد تعود لطاولة المعارضة التركية

رئيسة حزب «الجيد» ميرال أكشينار (أ.ب)
رئيسة حزب «الجيد» ميرال أكشينار (أ.ب)
TT

مفاجأة اللحظات الأخيرة: أكشينار قد تعود لطاولة المعارضة التركية

رئيسة حزب «الجيد» ميرال أكشينار (أ.ب)
رئيسة حزب «الجيد» ميرال أكشينار (أ.ب)

شهدت الساعات الأخيرة تطورات متلاحقة على صعيد الأزمة السياسية التي أحدثها إعلان ميرال أكشينار رئيسة حزب «الجيد» المعارض انفصالها عن «طاولة الستة» لأحزاب المعارضة.
وظهرت مؤشرات على عودة أكشينار إلى الطاولة، وإمكانية حضور اجتماع قادتها، المقرر في وقت لاحق اليوم (الاثنين)، بعد زيارة رئيسي بلدية أنقرة وإسطنبول منصور ياواش وأكرم إمام أوغلو لها في مقر حزبها، وتقرر تأجيل اجتماع قادة الأحزاب الخمسة لإعلان اسم المرشح الرئاسي لمدة ساعة واحدة ليعقد الساعة 15:00 بدلاً من الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي (تغ+3).
واعترضت أكشينار على ترشيح رئيس حزب «الشعب الجمهوري» كمال كليتشدار أوغلو لانتخابات الرئاسة كمرشح توافقي للمعارضة، وطالبت بترشيح ياواش وإمام أوغلو.
وحسب ما نتج عن لقاء ياواش وإمام أوغلو مع أكشينار، فإنها طالبت بأن يكون كل منهما نائباً للرئيس، وفي هذه الحالة ستقبل بترشيح كليتشدار أوغلو.
وقال مسؤول بارز في حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض لـ«رويترز» في وقت لاحق اليوم إن الحزب موافق على مقترح أن يكون رئيسا بلديتي إسطنبول وأنقرة المنتميين للحزب نائبين للرئيس إذا فازت المعارضة في الانتخابات الرئاسية.
وأضاف أن قادة الأحزاب الأخرى في تحالف المعارضة سيدرسون المقترح الذي تقدم به الحزب «الجيد» اليميني اليوم الاثنين بعدما انسحب قبل أيام من تكتل المعارضة وسط خلاف حول المرشح الذي سيدفع به التحالف في الانتخابات.
وقال إمام أوغلو، عقب اللقاء مع أكشينار: «زرنا السيدة أكشينار بعلم رئيسنا السيد كليتشدار أوغلو». وقال ياواش: «طلبنا من السيدة أكشينار العودة إلى طاولة المعارضة، وستفكر في الأمر... لا يمكن لأمتنا أن تتسامح مع الانفصال».
وبدوره، قال المتحدث باسم حزب «الجيد» كورشاد زورلو: «عرضنا خلال اللقاء اختيار كل من إمام أوغلو وياواش نائبين للرئيس... سيتضح قرار السيدة أكشينار بحضور اجتماع طاولة الستة اليوم بعد قليل».
وأضاف زورلو: «عملية تحديد الرئيس الثالث عشر لتركيا يجب أن تجري في إطار المصالحة والتشاور، فمسؤوليتنا أن نكون صوت الأمة وأن نعكس إرادتها. لقد وضعت رئيستنا، التي سمعت صوت أمتنا، اقتراحاً جديداً شاملاً لـ«تحالف الأمة»، ونقلت مقترحاتنا لانتخاب الرئيس الثالث عشر خلال زيارة رئيسي بلديتي أنقرة وإسطنبول، وسينقلانها إلى السيد كليتشدار أوغلو... ثم تستمر عملية التفاوض. نتوقع ونأمل أن تحضر السيدة أكشينار الاجتماع».
وقال مصدر من داخل حزب «الجيد»، إن الساعات الـ48 الأخيرة أكدت لنا أن السيد كليتشدار أوغلو قادر على الفوز برئاسة تركيا في الانتخابات التي ستجرى في 14 مايو (أيار).



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.