وزير الدفاع الروسي يزور ماريوبول

إطلاق صواريخ روسية على أوكرانيا من منطقة بيلغورود في أغسطس الماضي (أ.ب)
إطلاق صواريخ روسية على أوكرانيا من منطقة بيلغورود في أغسطس الماضي (أ.ب)
TT

وزير الدفاع الروسي يزور ماريوبول

إطلاق صواريخ روسية على أوكرانيا من منطقة بيلغورود في أغسطس الماضي (أ.ب)
إطلاق صواريخ روسية على أوكرانيا من منطقة بيلغورود في أغسطس الماضي (أ.ب)

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن وزير الدفاع سيرغي شويغو‭ ‬‬زار مدينة ماريوبول بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، والتي سيطرت عليها القوات الروسية بعد حصار دام شهوراً.
وأؤضحت الوزارة  أن شويغو تفقد مشروعات إعمار بنية تحتية في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، بما في ذلك مدينة ماريوبول. ووفقا لوكالة سبوتنك الروسية للأنباء، ذكرت وزارة الدفاع في بيان: "قام وزير الدفاع الروسي ضمن إطار جولته إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة وتفقد أعمال إعادة إعمار المجمعات السكنية والبنية التحتية في منطقة دونباس".

وأضافت الوزارة أن شويغو تفقد جاهزية المرافق التي تم تكليف الوزارة بها، ومنها إعادة إعمار المباني والمنشآت السكنية. كما تفقد الوزير المجمع الحديث للوكالة الفيدرالية الطبية والبيولوجية الروسية في ماريوبول.
وكان شويغو قد تفقد تجمع القوات الروسية "فوستوك"، جنوبي دونيتسك، كما زار نقطة مراقبة أمامية لإحدى التشكيلات، وفقا لوزارة الدفاع الروسية.

وفي سياق متصل، قال حاكم منطقة بيلغورود الجنوبية الروسية المتاخمة لأوكرانيا إن شخصاً واحداً على الأقل أصيب في المنطقة اليوم (الاثنين) بعد أن أسقطت القوات الروسية ثلاثة صواريخ. ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد قال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف على تطبيق «تلغرام» إن الحطام المتساقط أدى أيضاً إلى سقوط بعض خطوط الكهرباء بالقرب من بلدة نوفي أوسكول، ولكن لم يُعرف على الفور النطاق الكامل للأضرار.
ولم يذكر غلادكوف من يعتقد أنه أطلق الصواريخ، لكنه اتهم في الماضي القوات الأوكرانية على الجانب الآخر من الحدود القريبة بشن هجمات مماثلة. وتقع بيلغورود على حدود منطقة خاركيف الأوكرانية وتعرضت مراراً لقصف منذ بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا قبل عام. ولم تعلن أوكرانيا بشكل شبه تام مسؤوليتها عن الهجمات داخل روسيا وعلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».