7 نصائح لبشرة صحية من بينها نظافة الهاتف الجوال

الهاتف الجوال يهدد صحة الجلد (أرشيفية)
الهاتف الجوال يهدد صحة الجلد (أرشيفية)
TT

7 نصائح لبشرة صحية من بينها نظافة الهاتف الجوال

الهاتف الجوال يهدد صحة الجلد (أرشيفية)
الهاتف الجوال يهدد صحة الجلد (أرشيفية)

تعمل الطبيبة الأميركية ألي راي، طبيبة متخصصة بأمراض الكبد، في واحد من أكبر المستشفيات بكليفلاند بأوهايو، لكن حدثا مؤسفا وقع في عائلتها دفعها إلى التبحر في القراءة عن كل ما يتعلق بتجديد الجلد، وهو ما جعلها تجمع كمية كبيرة من المعلومات المفيدة، التي أرادت أن تساعد بها، ليس فقط أسرتها، ولكن كل من يهتم بالحفاظ على بشرة صحية.
وفي تقرير نشرته شبكة «هيلث داي» في 28 فبراير (شباط) الماضي، وضعت راي، خلاصة المعلومات التي جمعتها، فيما قالت إنها خمس نصائح لمن يريد أن يحصل على بشرة مثالية. وبدأت راي نصائحها بالحصول على «قسط كافٍ من النوم»، حيث قالت إن «الإجهاد هو أحد العوامل التي قد تؤثر على الجلد، وعندما لا تحصل على استراحة، يمكن أن تكون النتائج كارثية». وأضافت: «تأكد من حصولك على قسط كاف من النوم، على الأقل 8 ساعات كل ليلة، فأثناء دورة النوم، يتعافى الجسم من الإجهاد اليومي، وعندما تقطع ساعات النوم، يمكن أن يشيخ الجلد قبل الأوان».
ومن النوم إلى ترطيب البشرة من الداخل إلى الخارج، حيث قالت إن «شرب ما لا يقل عن ثمانية إلى عشرة أكواب من الماء يوميا يمكن أن يحدث فرقا، أو إذا كنت تفضل شيئا أكثر حلاوة، فإنني أوصي بتناول الفاكهة أو الخضار الطازج، خمس مرات يوميا».
ولا يعني ذلك إهمال وسائل الحماية الأخرى، ومنها «استخدام الواقي الشمسي»، وهذه ثالث نصيحة تؤكد عليها راي، حيث تقول إنه «من المعروف والمقبول على نطاق واسع أن التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة يمكن أن يتسبب في تلف الجلد، لذلك إذا كان لا بد من التعرض للشمس حقا، فإنني أوصي بوضع واقٍ من أشعة الشمس على البشرة»، وتنصح بأهمية العثور على منتج يحتوي على عامل حماية من الشمس بدرجة 30 وما فوق.
وكانت النصيحة الرابعة غريبة بعض الشيء، إذ أوصت بـ«الحفاظ على نظافة الهاتف الجوال»، وقالت إن «الهاتف أرض خصبة لتكاثر أطنان من البكتيريا، وعند ملامسة هذه البكتيريا الوجه، يمكن أن تضر بالجلد، لذا ينصح بوجود زجاجة صغيرة من المطهر في متناول اليد للحفاظ على نظافة الهاتف». واختتمت راي نصائحها بالاهتمام بدرجة حرارة الاستحمام، وأوضحت أنه «من المغري للغاية البقاء في الحمام لعشرات الدقائق في كل مرة، فلا يوجد شيء مهدئ ومنعش مثل وجود تيار من الماء الساخن يصيب الوجه».
وأضافت: «في الواقع، كل ما نحتاجه هو 5-10 دقائق من الاستحمام الفاتر، وينصح بتجنب استخدام الماء شديد السخونة على البشرة، لأن ذلك قد يؤدي إلى الجفاف المفرط وحتى الطفح الجلدي».
ومن جانبه، يؤكد محمد سلام، استشاري الأمراض الجلدية بوزارة الصحة المصرية، أن هذه النصائح التي ذكرتها الطبيبة الأميركية في غاية الأهمية، ولا يتم الالتفات لبعضها، لا سيما تلك التي تشير إلى العلاقة بين نظافة الهاتف الجوال وصحة البشرة.
ويقول سلام لـ«الشرق الأوسط»: «لكن أتصور لو أضفنا إلى هذه النصائح نصيحتين، فيمكن أن تكتمل (الروشتة) الخاصة بالبشرة الصحية، بالامتناع عن التدخين، والأخرى بتقليل الضغوط النفسية».
وقال: «التدخين يستنفذ من الجلد الأكسجين وعناصره الغذائية، كما يضيق الأوعية الدموية الصغيرة في طبقاته الخارجية، ما يقلل من تدفق الدم ويجعله أكثر شحوبا، كما تتسبب الضغوط النفسية في جعل الجلد أكثر حساسية، بما يتسبب في ظهور حب الشباب ومشكلات البشرة».



مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».