واشنطن تحجب عن حلفائها وإسرائيل الملاحق السرية لاتفاق فيينا

الجالية اليهودية في أميركا ليست جبهة موحدة وراء إسرائيل.. وبعضها محايد

واشنطن تحجب عن حلفائها وإسرائيل الملاحق السرية لاتفاق فيينا
TT

واشنطن تحجب عن حلفائها وإسرائيل الملاحق السرية لاتفاق فيينا

واشنطن تحجب عن حلفائها وإسرائيل الملاحق السرية لاتفاق فيينا

شكا مستشار الأمن القومي في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، يوسي كوهين، خلال كلمة أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، من أن الولايات المتحدة وبقية القوى العظمى ترفض تسليم إسرائيل وبقية شركائهم في المنطقة، كل تفاصيل الاتفاق النووي مع إيران، خاصة الملاحق السرية المتعلقة بالتفاهمات بين إيران ووكالة الطاقة النووية الدولية، حول كشف الجوانب العسكرية المحتملة للمشروع النووي الإيراني.
وقال كوهين إن هذه الملاحق تتعلق بالزيارات المفترضة لمفتشي الأمم المتحدة إلى المنشأة القائمة في معسكر فريشتين، حيث يسود الاشتباه بقيام إيران هناك بإجراء تجارب على تركيب قنبلة نووية، وإلى مواقع أخرى حيوية لمعرفة حقيقة النشاط النووي الإيراني. وأضاف أنه «تنقص إسرائيل أجزاء كاملة من الاتفاق، ولذلك لا يمكنها تحديد آثاره بشكل كامل». وحسب مصدرين شاركا في الجلسة، فقد قال كوهين إن إسرائيل لا تزال تكافح الاتفاق أو إجراء تعديلات عليه. وأوضح كوهين أن رئيس الطاقم الألماني المشارك في المفاوضات مع إيران، هانس ديتر لوكاس، رفض لدى زيارته إلى إسرائيل أخيرا تسليم أي وثائق أو الإدلاء بأي معلومات تتعلق بالاتفاق وملاحقه السرية.
من جهة ثانية، قال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد، خلال محاضرة ألقاها الليلة قبل الماضية في نيويورك، عن إيران، إن «ما لدينا اليوم هو نظام يحاول غزو الشرق الأوسط، ويهدد ليس فقط إسرائيل، وإنما جيراننا العرب السنة أيضا».
المعروف أن غولد هو السفير السابق لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وعمل لفترة طويلة مستشارا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويعتبر مقربا منه إلى اليوم. وقد شارك في ندوة حول الاتفاق مع إيران، وقال إن «السعودية هي أكثر المعارضين العرب للاتفاق» مع إيران. وجاءت محاضرته في ندوة نظمها مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى، وشارك فيها أيضا عاموس يديلين، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية السابق الذي يرأس، حاليا، معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، وكان كلاهما حذر في المؤتمر من مخاطر الاتفاق النووي، ووصف غولد إيران بأنها قوة عظمى لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، في حين قال يادلين إن الإنجازات قصيرة الأمد لتجميد برنامج إيران النووي ستحول الأمر إلى «كارثة» على المدى الطويل. كما ناقش الاثنان ما يجب أن تقوم به إسرائيل في حال المصادقة على الاتفاق، على الرغم من المعارضة التي يواجهها في الكونغرس. وقال يادلين إنه يمكن لإسرائيل والولايات المتحدة التوصل إلى «اتفاق متوازن» لتعزيز جمع المعلومات الاستخباراتية حول إيران، وتحسين قدرات الصواريخ الدفاعية الإسرائيلية، وتعزيز مصداقية الخيار العسكري ضد طهران. وقال غولد إن من واجب إسرائيل التحذير من مخاطر الصفقة الآن، لكن في حال المصادقة عليها فإنه من واجب الحكومة الإسرائيلية والأميركية إيجاد السبل معا لمعالجة التحديات العملية للاتفاق الحالي.
من جهة أخرى، كشف النقاب في تل أبيب، أمس، عن مذكرة سرية كان بعث بها القنصل الإسرائيلي لدى فيلادلفيا، يارون زايدمان، الثلاثاء الماضي، إلى وزارة الخارجية في القدس، يحذر فيها من الأجواء القاسية التي تعم الجالية اليهودية في الولايات المتحدة إزاء الحملة الإسرائيلية ضد الاتفاق النووي مع إيران. وكتب زايدمان تحت عنوان «مثير للقلق»، أن الجالية اليهودية منقسمة وتجد صعوبة في مساندة سياسة الحكومة الإسرائيلية. وقال: «أريد توضيح مدى كون هذا الوضع يثير القلق. في هذا الوقت الحاسم في المسألة الإيرانية - التي تحتل منذ سنوات، مركز السياسة الخارجية الإسرائيلية، والتي تم تعريفها في مرات كثيرة من قبل القيادة السياسية، على أنها تشكل تهديدا وجوديا، والتي تحظى بالإجماع السياسي في إسرائيل - فإن الجالية اليهودية الأميركية لا تقف كجبهة موحدة وراء إسرائيل وأجزاء هامة منها تقف على الحياد».



إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
TT

إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)

أثار حرمان أضخم ببغاء في العالم من المشاركة في مسابقة انتخاب «طير السنة» في نيوزيلندا، غضب هواة الطيور الذين هالهم استبعاد طير كاكابو، المحبوب جداً والعاجز عن الطيران، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وثارت حفيظة كثيرين إثر قرار المنظمين منع الببغاء النيوزيلندي ذي الشكل اللافت، الذي يواجه نوعه خطر الانقراض. ويشبه ببغاء كاكابو، المعروف أيضاً باسم «الببغاء البومة»، كرة بولينغ مع ريش أخضر. وسبق له أن وصل إلى نهائيات المسابقة سنة 2021، وفاز بنسختي 2008 و2020.
هذا الطير العاجز عن التحليق بسبب قصر ريشه، كان الأوفر حظاً للفوز هذا العام. لدرجة وصفه بأنه «رائع» من عالِم الأحياء الشهير ديفيد أتنبوروه، إحدى أبرز المرجعيات في التاريخ الطبيعي، والذي قدمه على أنه طيره النيوزيلندي المفضل. لكنّ المنظمين فضلوا هذا العام إعطاء فرصة لطيور أقل شعبية.
وقالت الناطقة باسم هيئة «فورست أند بيرد» المنظمة للحدث، إيلين ريكرز، إن «قرار ترك كاكابو خارج قائمة المرشحين هذا العام لم يُتخذ بخفّة».
وأضافت: «ندرك إلى أي مدى يحب الناس طير كاكابو»، لكن المسابقة «تهدف إلى توعية الرأي العام بجميع الطيور المتأصلة في نيوزيلندا، وكثير منها يعاني صعوبات كبيرة».
وأوضحت الناطقة باسم الجمعية: «نريد أن تبقى المسابقة نضرة ومثيرة للاهتمام، وأن نتشارك الأضواء بعض الشيء».
وليست هذه أول مرة تثير فيها مسابقة «طير السنة» الجدل. فقد تلطخت سمعة الحدث ببعض الشوائب في النسخ السابقة، سواء لناحية عدد مشبوه من الأصوات الروسية، أو محاولات فاضحة من أستراليا المجاورة للتلاعب بالنتائج. والفائز باللقب السنة الماضية كان طير «بيكابيكا-تو-روا»... وهو خفاش طويل الذيل. وهذه السنة، تدافع صفحات «فيسبوك» عن طير «تاكاهي» النيوزيلندي، وعن طير «كيا» ذي الريش الأخضر، وهما نوعان يواجهان «صعوبات كبيرة» وفق منظمة «فورست أند بيرد». لكن فيما لا يزال التصويت مستمراً، يشدد أنصار الببغاء كاكابو على أن إقصاء طيرهم المفضل عن المسابقة لن يمرّ مرور الكرام. وانتقدت مارتين برادبوري المسابقة، معتبرة أنها تحولت إلى «جائزة عن المشاركة» موجهة للطيور القبيحة. أما بن أوفندل فكتب على «تويتر» أن «نزاهة طير السنة، وهي مسابقتنا الوطنية الكبرى، تضررت بلا شك».