الدوري السعودي: الهلال المنتشي «آسيوياً» يصطدم بالوحدة

صراع مراكز الوسط يشتعل بين الفتح والطائي... والفيحاء يستقبل أبها

فريق الوحدة يسعى لمفاجأة الهلال الليلة (موقع الوحدة)
فريق الوحدة يسعى لمفاجأة الهلال الليلة (موقع الوحدة)
TT

الدوري السعودي: الهلال المنتشي «آسيوياً» يصطدم بالوحدة

فريق الوحدة يسعى لمفاجأة الهلال الليلة (موقع الوحدة)
فريق الوحدة يسعى لمفاجأة الهلال الليلة (موقع الوحدة)

بعد غيابه لمدة شهر يعود فريق الهلال إلى منافسات دوري روشن السعودي مساء اليوم الخميس، حينما يحل ضيفاً على نظيره فريق الوحدة في مكة المكرمة ضمن منافسات الجولة التاسعة عشرة من الدوري.
وخاض الهلال آخر مبارياته المحلية أمام فريق الفيحاء يوم 26 يناير (كانون الثاني) الماضي في دور نصف نهائي كأس السوبر السعودي، الذي خسره بهدف وحيد دون رد ليودع البطولة.

الهلال أجرى تدريباته الأخيرة في الطائف استعداداً لمواجهة الوحدة (موقع الهلال الرسمي)

وغاب الهلال عن المنافسات المحلية بسبب مشاركته في كأس العالم للأندية، التي أقيمت في المغرب مطلع الشهر الماضي، وحلَّ فيها الهلال وصيفاً لبطل العالم ريال مدريد، قبل أن يتم تأجيل مباراته أمام الفيحاء في الدوري ويذهب للمشاركة في دوري أبطال آسيا حيث بلغ نهائي البطولة القارية.
ويبدأ الهلال رحلة حصد النقاط في الدوري من أجل تقليص الفارق بينه وبين فرق المقدمة بحثاً عن الحفاظ على لقبه للمرة الرابعة على التوالي، حيث يحضر الهلال في المركز الرابع برصيد 32 نقطة وبفارق 11 نقطة عن النصر متصدر لائحة الترتيب مع امتلاك الهلال ثلاث مباريات مؤجلة.

رادوي مدرب الطائي يريد كتابة تاريخ له في الدوري السعودي (موقع الطائي)

ولعب الهلال 15 مباراة في الدوري مقابل 18 جولة للثلاثي الذي يسبقه في لائحة الترتيب، النصر ووصيفه الاتحاد وفريق الشباب الذي يحتل المركز الثالث.
ويسعى الهلال لمواصلة تألقه الخارجي في البطولة العالمية وبعدها الآسيوية، حيث يشهد شهر مارس (آذار) الحالي خوضه خمس مباريات منها أربعة في الدوري، بالإضافة إلى مواجهة دور ربع نهائي كأس الملك، التي سيلاقي فيها نظيره فريق الفتح.
ويفتقد الهلال لخدمات المالي موسى ماريغا، الذي تعرض لإصابة في العضلة الخلفية في مباراة فريقه أمام الدحيل القطري ومعها سيغيب لثلاثة أسابيع.
واستعاد حامل لقب الدوري عدداً من لاعبيه المصابين والغائبين عنه الفترة الماضية، يحضر في مقدمتهم القائد سلمان الفرج، الذي شارك في مباراتين أساسياً بعد غيابه الطويل منذ نهائيات كأس العالم 2022. كما استعاد الهلال محمد البريك والكولومبي كويلار والبيروفي كاريلو.
ويدرك الفريق المنتشي بتأهله الآسيوي أهمية نقاط مواجهة الوحدة التي ستمكنه من تقليص الفارق والاقتراب نقطياً من فرق الصدارة بحثاً عن الحفاظ على لقبه للعام الرابع تباعاً.
أما فريق الوحدة، الذي انتعش بتحقيق فوز ثمين خارج أرضه الجولة الماضية أمام أبها، فيتطلع للإطاحة بحامل اللقب هذا المساء والخروج بنتيجة إيجابية تساهم في تحسين مركز الفريق وحصد المزيد من النقاط، حيث يحضر حالياً في المركز الثالث عشر برصيد 19 نقطة.

الفتح يسعى للاستفادة من اللعب على أرضه بكسب نقاط الطائي (موقع الفتح)

وما زال فريق الوحدة يترقب عودة الدولي المغربي منير المحمدي حارس مرمى الفريق، الذي يغيب منذ فترة طويلة بداعي الإصابة، حيث يعوض غيابه عبد القدوس عطية، وشارك المحمدي في التدريبات الجماعية الأخيرة قبل مواجهة الهلال، إلا أن مشاركته في المباراة لم تتحدد بعد.
وفي مدينة الأحساء، يستضيف فريق الفتح نظيره الطائي في مواجهة يسعى معها صاحب الأرض لمواصلة تألقه وتقدمه النقطي، بحثاً عن الاقتراب أكثر من فرق المقدمة، حيث يحتل الفريق النموذجي المركز السادس بفارق ثلاث نقاط عن التعاون، الذي يملك في رصيده 31 نقطة.
ويمتلك الفتح مباراة مؤجلة أمام الهلال، وتمكن مؤخراً من تسجيل ثلاثة انتصارات في آخر أربع مباريات لعبها مقابل تعادل وحيد قفزت بالفريق نحو المركز السادس برصيد 28 نقطة.
ويدرك الفتح الحالة الفنية المتذبذبة لضيفه فريق الطائي، الذي يتولى قيادته الروماني ميريل رادوي، الذي تسلم مهمة التدريب خلفاً للبرتغالي بيبا، الذي تعثر معه الفريق في ثمان مباريات متتالية.
ويحاول فريق الفتح الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية وكسر التفوق الذي يملكه فريق الطائي بالمواجهات المباشرة التي جمعت بينهما في تاريخ دوري المحترفين السعودي، حيث نجح الطائي الذي يحضر في المركز الثامن برصيد 22 نقطة في تحقيق الفوز في المباريات الثلاث كافة «الموسم الماضي» ومباراة الدور الأول.
ويبدو الطائي في موقع جيد، مقارنة بصعوده الموسم الماضي لدوري المحترفين السعودي، حيث يحتل حالياً المرتبة الـ8 برصيد 22 نقطة، متقدماً على أندية لها خبرة واسعة في البطولة مثل الرائد والاتفاق والوحدة والباطن وأبها والفيحاء.
وعلى ملعب مدينة المجمعة الرياضية، يستضيف فريق الفيحاء نظيره أبها في مواجهة يسعى معها الفريقان لاستعادة نغمة انتصاراتهما التي توقفت منذ عدة جولات.
ويحضر الفيحاء، الذي غاب عن الظهور الجولة الماضية بسبب تأجيل مباراته أمام الهلال في المركز الحادي عشر برصيد عشرين نقطة، وتعادل في آخر مواجهتين له في الدوري.
أما فريق أبها، الذي توقفت رحلة انطلاقته المميزة منذ عدة جولات وخسر في آخر ثلاث مباريات خاضها فيحضر في المركز التاسع برصيد 22 نقطة، ويأمل في العودة بالنقاط الثلاث أو في أقل الأحوال الخروج بنتيجة إيجابية تسهم في تحسين الحالة المعنوية للفريق قبل أسبوعين من خوض مباريات دور ربع نهائي كأس الملك.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».