باحثون يطورون أرزاً مطعماً بجينات الشعير

يحتوي على كميات أكثر من النشا ويقلل من غازات الاحتباس الحراري

باحثون يطورون أرزاً مطعماً بجينات الشعير
TT

باحثون يطورون أرزاً مطعماً بجينات الشعير

باحثون يطورون أرزاً مطعماً بجينات الشعير

نجح فريق علمي دولي من الولايات المتحدة، والصين، والسويد، في تطوير سلالة من الأرز المحتوي على كميات أكثر من العناصر الغذائية، والذي لا تتسبب مواقع زراعته في ضخ غاز الميثان، أحد غازات الاحتباس الحراري في كوكب الأرض.
والأرز الذي يعتبر المحصول الغذائي الذي يستخدمه يوميا نصف سكان الأرض، يمثل أحد مصادر الاحتباس الحراري عند إفراز الميكروبات النامية قرب نبتته، للميثان. وتمكن الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم في عدد يوم الأربعاء الماضي من مجلة «نتشر» العلمية، من تطوير السلالة الجديدة بعد إضافة جين واحد من الشعير إلى الأرز. ولا يفرز الأرز الجديد لدى نموه الميثان تقريبا كما أنه يحتوي على كميات وفيرة من النشا، ما يجعله محصولا غذائيا غنيا. وتضخ مساحات التربة الدافئة الغنية بالمياه التي يزرع فيها الأرز نحو 17 في المائة من الميثان نحو أجواء الأرض، أي نحو 100 مليون طن سنويا. وتضخ المواشي ومكامن الوقود الأرضي باقي النسبة من الميثان الذي يلي في تأثيره الضار على الأرض غاز ثاني أكسيد الكربون. ويعتبر تأثير الميثان على الاحتباس الحراري أقوى بـ20 مرة من تأثير ثاني أكسيد الكربون.
وقال الباحثون إن السلالة الجديدة التي يرمز لها بالرمز «إس يو إس آي بي إيه2» أدت إلى مساهمة أعلى للنبتة في إمداد الجذع والأوراق وحبوب الأرز بالغذاء، وحرمت الميكروبات الباعثة للميثان من حيويتها.
وقد أثمرت الدراسة بعد نحو عقد من الأبحاث لباحثين في المختبر الأميركي الوطني لشمال غربي المحيط الهادي، وأكاديمية العلوم الزراعية في فيوجي في الصين، والجامعة السويدية للعلوم الزراعية. وقال كريستر جانسون مدير علوم النباتات في المختبر الأميركي إن «الحاجة إلى زيادة النشا في الأرز وتقليل ضخه للميثان ظلت مسألة مهمة للعلماء، إلا أن العمل على تنفيذ هاتين المهمتين في آن واحد ظل مستعصيا عليهم» حتى الآن.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.