أذى نفسي وليس صحياً فحسب... كيف يؤثر التدخين الإلكتروني على الشباب؟

60 % من مدخني السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين عانوا من مشاعر القلق والاكتئاب (أ.ب)
60 % من مدخني السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين عانوا من مشاعر القلق والاكتئاب (أ.ب)
TT

أذى نفسي وليس صحياً فحسب... كيف يؤثر التدخين الإلكتروني على الشباب؟

60 % من مدخني السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين عانوا من مشاعر القلق والاكتئاب (أ.ب)
60 % من مدخني السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين عانوا من مشاعر القلق والاكتئاب (أ.ب)

أكدت دراسة جديدة قادتها جمعية القلب الأميركية أن تدخين السجائر الإلكترونية قد يزيد أعراض الاكتئاب والقلق لدى المراهقين والشباب.
ووفقاً لصحيفة «نيويورك بوست»، أجرى فريق الدراسة استطلاعاً على الإنترنت شمل أكثر من 2500 من المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و24 عاماً، والذين أجابوا عن أسئلة حول صحتهم العقلية واستخدامهم للسجائر الإلكترونية.
وقارن الباحثون بين إجابات مدخني السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين فقط، ومدخني تلك التي تحتوي على مركب «تي إتش سي» (THC) وهو المركب الرئيسي النشط في القنب، وأولئك الذين لا يدخنون السجائر الإلكترونية من الأساس.

وقال فريق الدراسة إن 60 في المائة من مدخني السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين «عانوا من مشاعر القلق والاكتئاب، ووجدوا صعوبة في الانخراط أو الاهتمام بالأنشطة التي استمتعوا بها من قبل» في حين أن 70 في المائة من مدخني تلك التي تحتوي على مركب «تي إتش سي» عانوا من «مخاوف عميقة ونوبات هلع وقلق ظاهري، ورغبة مَرضية في العودة إلى الماضي».
وأشار الباحثون إلى أن نسبة غير المدخنين الذين عانوا من القلق والاكتئاب لم تتخطَّ الـ40 في المائة.
ووجدت الدراسات أيضاً أن المشاركين الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً أصبحوا مدمنين للسجائر الإلكترونية، حيث إنهم سرعان ما يبحثون عن السجائر الإلكترونية في غضون دقائق من فتح أعينهم في الصباح.
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة جوي هارت: «لا تزال أجهزة السجائر الإلكترونية جديدة نسبياً مقارنةً بمنتجات التبغ الأخرى، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمحاولة فهم هذه السجائر بشكل أفضل، والمخاطر الصحية المرتبطة بها بين الشباب على وجه الخصوص».
وأشارت هارت إلى «الحاجة الملحّة» للحملات والبرامج التعليمية لتحذير الشباب من المخاطر المحتملة للسجائر الإلكترونية.


مقالات ذات صلة

تحذير جديد للشباب من السجائر الذكية

يوميات الشرق تدخين السجائر الإلكترونية يرتبط بإدمان النيكوتين (رويترز)

تحذير جديد للشباب من السجائر الذكية

قال باحثون من جامعة كاليفورنيا الأميركية إن «السجائر الذكية» قد تجمع بين إدمان النيكوتين وإدمان الألعاب الإلكترونية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك ساهم التدخين في ما يقرب من 1 من كل 5 حالات إصابة بالسرطان (أرشيفية - رويترز)

دراسة: نحو نصف وفيات السرطان بين البالغين يمكن الوقاية منها

يمكن أن تعزى نحو 40 في المائة من حالات السرطان الجديدة بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 30 عاماً أو أكثر في الولايات المتحدة إلى عوامل خطر يمكن الوقاية منها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يسبب التبغ 16 نوعاً مختلفاً من السرطانات (أ.ف.ب)

المملكة المتحدة: تشخيص 6 أشخاص كل ساعة بالسرطان بسبب التدخين

كشفت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن حالات الإصابة بالمرض القاتل الناجم عن التدخين زادت بنسبة 17 في المائة منذ عام 2003.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعاطي التبغ يظل السببَ الرئيسي للوفاة والأمراض التي يُمكن الوقاية منها (جامعة بنسلفانيا)

الشعور بالامتنان يقلل الرغبة في التدخين

أفادت دراسة أميركية بأن تعزيز الشعور بالامتنان يمكن أن يقلل من الرغبة في التدخين ويساعد على الانضمام إلى برامج الإقلاع عن التدخين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الرجل عانى من نمو شعر داخل حلقه ما يُعدُّ من المضاعفات النادرة لإدمانه السجائر (رويترز)

بسبب التدخين... نمساوي يعاني من نمو شعر داخل حلقه

في حالة غريبة من نوعها، عانى نمساوي من نمو شعر داخل حلقه، ما يُعدُّ من المضاعفات النادرة لإدمانه السجائر.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.