قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أمس (الثلاثاء)، إن تحقيق أهداف الحرب الروسية في أوكرانيا له الأولوية على أي مفاوضات سلام محتملة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف بيسكوف أنه لا توجد حتى الآن أي مؤشرات من كييف تدل على استعداد الأوكرانيين للمحادثات، «وفي هذه الحالة، فإن تحقيق أهدافنا هو أهم شيء، ونحن نعده أولويتنا المطلقة».
يشار إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رفض إجراء مفاوضات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بموجب مرسوم، وأنه كرر ذلك في مرات متعددة.
وأعلن زيلينسكي عن خطته، التي تنص على أنه يتعين على روسيا أولاً أن تسحب قواتها بالكامل من أوكرانيا كشرط أساسي مسبق لبدء محادثات سلام، بيد أن روسيا، التي شنت هجوماً شاملاً ضد أوكرانيا قبل نحو عام، رفضت ذلك ووصفته بأنه عرض سخيف.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1629213323207081990?s=20
وذكر بيسكوف أنه قبل أي مفاوضات يتعين على أوكرانيا أن تعترف بأن مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون منصوصة على أنها أجزاء من روسيا في الدستور.
وتحاول قوات كييف، شرقي أوكرانيا، منذ شهور صدّ التقدم الروسي بالقرب من بلدة باخموت ذات الأهمية الاستراتيجية في معركة نجمت عنها خسائر فادحة.
وقال زيلينسكي، ونائبة وزير الدفاع هانا ماليار، إن الوضع هناك يتزايد صعوبة. وأشارا إلى أن ما يربو على 70 ألف شخص كانوا يعيشون في باخموت قبل اندلاع الحرب، ولم يبقَ منهم سوى بضعة آلاف هناك.
وفي تلك الأثناء، علَّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، آخر معاهدة مهمة للحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة بعدما وقع قانوناً جديداً يوقف المشاركة الروسية في معاهدة «ستارت الجديدة»، حسبما أعلن الكرملين في موسكو، أمس.
وأقلق القتال حول محطة الطاقة النووية الأوكرانية في زابوريجيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجدداً.
وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن السكان سمعوا نحو 20 انفجاراً على ما يبدو في محيط المحطة، يوم الاثنين، مشيراً إلى خبراء الوكالة الأممية المتمركزين في المحطة النووية. وأوضح أن الماضي القريب شهد وجوداً أمنياً متزايداً في الموقع.
وأشار غروسي إلى «أن هذا اتجاه مقلق، يُظهر الحاجة الملحّة لإقامة منطقة حماية أمنية وسلامة نووية وأهميتها في محطة زابوريجيا للطاقة النووية».
وشدد على أنه سيواصل جهوده الدبلوماسية لضمان إقامة منطقة كهذه بأسرع وقت ممكن.