تهديدات بوقف التطوع في الجيش الإسرائيلي احتجاجاً على المس بالقضاء

بعد خطوة مشابهة في الوحدات القتالية

TT

تهديدات بوقف التطوع في الجيش الإسرائيلي احتجاجاً على المس بالقضاء

توجه مجموعة من ضباط وجنود الاحتياط في الوحدة 8200 للاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، برسائل إلى رئيس الأركان هيرتي هليفي، وغيره من قادة الجيش، يبلغونهم فيها بأنهم لن يتطوعوا للخدمة الاحتياطية إذا أتمت الحكومة انقلابها على القضاء.
يأتي ذلك بعد انضمام عدد كبير من الإسرائيليين؛ بينهم عسكريون كبار، إلى حملة الاحتجاج الجماهيرية الواسعة على خطة الحكومة للانقلاب على منظومة الحكم والجهاز القضائي.
وقال ضباط الوحدة 8200، إنهم عندما يتركون أشغالهم وعائلاتهم ويتطوعون للجيش، يفعلون ذلك بدافع حبهم وتلهفهم لخدمة الدولة، ولكن هناك من يسعى لتغيير هذه الدولة وفرض نظام حكم ديكتاتوري فاسد عليها. «ومثل هذه الدولة لا تستحق التضحية من أجلها تطوعاً». وأضافوا أنهم بذلك لا يتمردون على الجيش، وأنه في حال وصول أمر تجنيد سيمتثلون «ولكنهم لن يفعلوا ذلك بشكل تطوعي».
وقد عقب وزير الأمن الداخلي السابق عومر بار ليف، (الثلاثاء)، على الرسالة، فأعلن مساندته لأصحابها. وقال، في مقابلة مع إذاعة «واي نت» العبرية، إن «التوقف عن الخدمة في الاحتياط أمر وارد بحال تمت الموافقة على الانقلاب القضائي. فبمجرد دخوله حيز التنفيذ، يتوجب القتال بكل الأدوات». وأوضح الوزير السابق أن «معظم الذين يخدمون في الاحتياط يفعلون ذلك طواعية، وبمجرد أن يساورهم القلق بحدوث انقلاب أو ثورة، يمكنهم بالتأكيد التوقف عن التطوع».
وقد جاءت تصريحات بار ليف، وهو صاحب رتبة جنرال وكان قائداً لوحدة الكوماندوس الأساسية في الجيش، رداً على كلام وزير الدفاع السابق بيني غانتس، الذي قال للإذاعة نفسها، إنه لا يوافق على الدعوات لرفض التجنيد في الاحتياط، مشدداً على أن «الاحتجاج مهم، يجب أن نستمر، نحتاج إلى استنفاد كل الإمكانيات القانونية، ورفع أصواتنا، والنزول إلى الشوارع، والإضراب. ليس لدينا دولة احتياطية ولا يجوز تفكيك ما لدينا». ورد بار ليف مدافعاً عن وجهة نظر الجنود، إن «أولئك الجنود والضباط يدافعون عن دولة إسرائيل وسط تعريض حياتهم للخطر، لكنهم حين يكتشفون أن البلد لم يعد بالصورة التي من أجلها قبلوا التضحية بأرواحهم، فمن حقهم أن ينسحبوا ويتوقفوا عن قرار التطوع لصالح الخدمة».
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتياط، بمن في ذلك رؤساء أركان وأعضاء هيئة رئاسة الأركان، يشاركون في حملة الاحتجاج بقوة ضد خطة الحكومة. وقد قام نحو 2000 متظاهر من الضباط بتنظيم مسيرة إلى القدس مطلع فبراير (شباط) المنصرم، وتظاهروا بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء في شارع غزة في القدس، وخارج منزل بنيامين نتنياهو الخاص في مدينة قيسارية وسط إسرائيل. وتحدث رئيس الأركان السابق دان حالوتس في تجمع لجنود الاحتياط في جبل هرتسل، واصفاً الاحتجاج بأنه «مسيرة لتحرير إسرائيل من الحصار الذي تفرضه الحكومة».
كما تقدمت مجموعة من الضباط والعاملين القدامى في سلك المخابرات الإسرائيلي فاق عددها 460 شخصاً، بينهم 3 رؤساء سابقين، هم كارمي جيلون، وعامي أيالون، ويوفال ديسكين، برسالة عاجلة إلى الرئيس السابق للمخابرات، وزير الزراعة الحالي، آفي ديختر، يستحثونه من خلالها على الجهر بمعارضته لما وصفوه بـ«الانقلاب القضائي»، لا سيما في أعقاب تمرير بندين رئيسيين منه في القراءة الأولى بالكنيست.


مقالات ذات صلة

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي أمس (الجمعة) إن «حزب الله» اللبناني كان وراء هجوم نادر بقنبلة مزروعة على جانب طريق الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة في شمال إسرائيل، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت رجلا كان يحمل حزاما ناسفا بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى إسرائيل وفجر قنبلة في 13 مارس (آذار) بالقرب من مفترق مجيدو في شمال إسرائيل. وأوضح مسؤولون في ذلك الوقت أنه يجري التحقيق في احتمال تورط «حزب الله» المدعوم من إيران في الانفجار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مقتل فلسطيني برصاص جنود إسرائيليين في الضفة الغربية

مقتل فلسطيني برصاص جنود إسرائيليين في الضفة الغربية

قتل فلسطيني اليوم (الخميس)، بإطلاق نار من جنود إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، بينما قالت القوات الإسرائيلية إنه كان يعتزم تنفيذ هجوم. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قالت الوزارة إن «أحمد يعقوب طه، 39 عاما، استشهد برصاص الاحتلال قرب سلفيت» في شمال الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. من جهته، تحدث الجيش الإسرائيلي في بيان عن «محاولة دهس بسيارة قرب مفترق غيتاي أفيسار» في قطاع سلفيت.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية هل تزود واشنطن إسرائيل بأسلحة في أي حرب مستقبلية؟

هل تزود واشنطن إسرائيل بأسلحة في أي حرب مستقبلية؟

حذر الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي «أمان»، الجنرال أهرون زئيفي فركش، من سياسة حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة التي تسيء للعلاقات بواشنطن، وقال إن الاستمرار في هذه السياسة قد يقود إلى وضع تُقطع فيه الأسلحة. وقال فركش إن «العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة هي أهم عنصر بين عناصر الأمن القومي الإسرائيلي. واستمرار الأزمة الحالية بين حكومة نتنياهو وإدارة الرئيس جو بايدن، على خلفية خطة إضعاف جهاز القضاء الانقلابية وتعبير الأخيرة عن معارضتها الشديدة للخطة، من شأنه أن يؤدي إلى امتناع الولايات المتحدة عن تزويد إسرائيل بأسلحة وذخيرة خلال حرب ونفاد الذخائر في إسر

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية الشرخ في المجتمع الإسرائيلي يصل إلى مقابر الجنود

الشرخ في المجتمع الإسرائيلي يصل إلى مقابر الجنود

في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الإسرائيلية الإعداد لفرض قوانين الانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف الجهاز القضائي، والتصدي لها بمظاهرات ضخمة، وصل شرخ هذه الخطة في المجتمع الإسرائيلي إلى المقابر التي دفن فيها الجنود والضباط، إذ انقسمت العائلات إلى قسمين، أحدهما يطالب بإبقاء المقابر خارج الخلافات السياسية، والثاني يطالب بإلغاء تقليد إلقاء ممثلين عن الحكومة والائتلاف كلمات تأبين. على هذا الأساس، قررت حركة الكيبوتسات (التجمعات السكنية القائمة على مبدأ التعاونيات)، إلغاء مشاركة وزير الدفاع، يوآف غالانت، في حفل تأبين أعضائها، وبعثت إليه برسالة تشكره فيها على تلبيته الدعوة لكنها مضطرة لإلغائها، لأن حضو

نظير مجلي (تل أبيب)

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.