خطوات لدرء توظيف «إير تاغ» في المراقبة والتعقّب

أزواج يستخدمونه لتعقب زوجاتهم

خطوات لدرء توظيف «إير تاغ» في المراقبة والتعقّب
TT

خطوات لدرء توظيف «إير تاغ» في المراقبة والتعقّب

خطوات لدرء توظيف «إير تاغ» في المراقبة والتعقّب

ماذا تفعلون إذا علمتم أنّ متعقّب «إير تاغ» يتتبّعكم؟ تلقّت زوجتي هذا الأسبوع رسالة على هاتفها تفيد بأنّ متعقّب «إير تاغ» يملكه شخصٌ آخر... يتتبعها. ويعود هذا المتعقّب لي.
* مراقبة غير مرغوبة: صدر هذا التحذير من المنتج نفسه. وكانت «أبل» صممت متعقّبات «إير تاغ (AirTag)» لمساعدة المستخدم في العثور على أشيائه الضائعة، ولكنها عمدت أيضاً إلى تزويد هذه الوحدات الصغيرة ببعض ضوابط السلامة في محاولة منها لتجنّب استخدام المتعقّبات في المراقبة غير المرغوبة.
بدأتُ باستخدام متعقّبات «إير تاغ» منذ ظهورها في عام 2021؛ إذ أضع واحداً في علّاقة مفاتيحي، وآخر في محفظتي. ولكن ما لم أفهمه كان: لماذا بدأت زوجتي تلقي رسالة «إير تاغ... أحدهم يتتبّعك» «someone’s AirTag is following you» بعد كلّ هذا الوقت.
ظننتُ في البداية أنّها لم تكن تتلقّى هذه الرسالة لأنّنا أعضاء في مجموعة «مشاركة عائلة أبل (Apple Family Sharing)»، ولكنّني لم أعد واثقاً بذلك.
عندما أرتني زوجتي الإشعار على هاتفها، سألتني ماذا يجب أن تفعل؟
لم أرَ هذه الإشعارات من قبل، لذا كان عليّ أن أتحقّق منها قبل نصحها.
عندما تتلقّون هذا الإشعار، فيمكنكم النقر عليه لمعرفة الوقت الذي رُصد فيه متعقّب «إير تاغ» والاطلاع على خريطة تُظهر أين ذهبتم في ذلك اليوم مع المتعقّب.
يمكنكم حتّى النقر على زرّ يحثّ المتعقّب المجهول على إصدار صوت لتتمكّنوا من تحديد مكانه.
إذا كان المتعقّب «إير تاغ» وُضع حقاً من قبل شخص مجهول لكم، فإن «أبل» تزوّدكم بتعليمات تتيح لكم تعطيله من خلال تدوير نصفي هيكل الوحدة الخارجي وانتزاع البطارية. وتفيد «أبل»: «إذا استعرتم وحدة (إير تاغ) أو أي وحدة أخرى تتوافق مع شبكة (فايند ماي) من أحد أفراد مجموعة مشاركة عائلة (أبل)، فإنه يمكنكم تعطيل إشعارات هذه الوحدة ليوم واحد، أو للأبد».
* تعطيل الإشعارات: عندما حاولت تعطيل الإشعارات لمتعقّبي «إير تاغ» اللذين أستخدمهما، وجدتُ خيار تعطيلهما ليومٍ واحد، ولكنّ خيار التعطيل النهائي لم يظهر.
أنتمي وزوجتي إلى مجموعة المشاركة نفسها، ولكنّ خيار التعطيل النهائي يظهر، ربّما، إذا أخفيتم الإشعار أكثر من مرّة. الآن؛ وبعد أن رأيت هذه الإشعارات، فهمتُ كيف يمكن لهذه المعلومات أن تكون مقلقة لأي شخص لا يعي ما الذي يحدث.
لهذا السبب؛ إذا وجدتم متعقّب «إير تاغ» مجهولاً يتتبعكم، فيجب أن تسلّموه للشرطة.
وفي هذه الحالة؛ تفيد «أبل»: «إذا جرى اكتشاف متعقّب (إير تاغ)، أو سمّاعات (إير بود)، أو أي إكسسوار ينتمي إلى شبكة (فايند ماي) يراقب شخصاً بطريقة غير قانونية، فيمكن لأجهزة إنفاذ القانون طلب المعلومات المتوفرة لدى (أبل) لدعم تحقيقاتها».

* خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا يعد «GPT-4o mini» نموذج ذكاء اصطناعي صغيراً فعالاً من حيث تكلفة العملاء (شاترستوك)

200 مليون مستخدم نشط في «تشات جي بي تي» أسبوعياً

صرحت شركة «أوبن إيه آي (OpenAI)»،الناشئة للذكاء الاصطناعي، بأن روبوت الدردشة الخاص بها «تشات جي بي تي (ChatGPT)» لديه الآن أكثر من 200 مليون مستخدم نشط أسبوعيا.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا توفر أفضل ممارسات وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) أساساً قوياً لحماية جهازك ومعلوماتك الشخصية (شاترستوك)

إيقاف وتشغيل هاتفك مرة أسبوعياً قد يعطل الهجمات الإلكترونية

ويجعل من الصعب على المتسللين الحفاظ على السيطرة على جهازك.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تتيح ميزة «التنظيف» الجديدة إزالة العناصر المشتتة من الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي «أبل»

تعرف على ميزة «التنظيف» الجديدة في الصور من «أبل»

قامت «أبل» بإصدار النسخة التجريبية الثالثة من نظام «آي أو إس» (iOS 18.1) للمطورين، مضيفة ميزة جديدة تدعى «التنظيف» (Clean Up) لتطبيق الصور (Photos) تعتمد على…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا الوظيفة الأساسية لـ«دوِّن الملاحظات لي» هي تقديم ملخّص موجَز للنقاط الرئيسية في الاجتماع بدلاً من النسخ الحرفي (شاترستوك)

تفعيل ميزة تدوين الملاحظات عبر الذكاء الاصطناعي في «اجتماعات غوغل»

يمكن الوصول إليها من خلال أيقونة «Gemini AI» التي يمثّلها قلم رصاص لامع.

نسيم رمضان (لندن)

تحويل الأفكار إلى كلام... بارقة أمل لمرضى التصلب الجانبي الضموري

كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)
كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)
TT

تحويل الأفكار إلى كلام... بارقة أمل لمرضى التصلب الجانبي الضموري

كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)
كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)

في خطوة تعد من أبرز التطورات في مجال التكنولوجيا العصبية، طور فريق من العلماء والباحثين في جامعة كاليفورنيا، ديفيس (UC Davis Health) واجهة دماغ - حاسوب (Brain - Computer Interface - BCI) جديدة تهدف إلى مساعدة المرضى الذين يعانون من الشلل أو الأمراض العصبية، مثل التصلب الجانبي الضموري (ALS)، على استعادة قدرتهم على التواصل باستخدام أدمغتهم مباشرةً. تعتمد هذه التقنية على تحويل الإشارات العصبية في الدماغ إلى نصوص منطوقة، مما يمكّن المرضى من «التحدث» بأفكارهم بدقة تصل إلى 97.5 في المائة.

ما هو التصلب الجانبي الضموري (ALS)؟

التصلب الجانبي الضموري، المعروف أيضاً باسم مرض «لو جيريج»، هو مرض عصبي يؤدي إلى تدهور الخلايا العصبية التي تتحكم في الحركة في الجسم. هذا التدهور يؤدي تدريجياً إلى فقدان القدرة على الحركة، بما في ذلك الوقوف، والمشي، واستخدام اليدين، وحتى فقدان القدرة على التحكم في العضلات المستخدمة في الكلام، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على النطق المفهوم.

التقنية الجديدة وكيفية عملها

التقنية الجديدة التي طورتها جامعة كاليفورنيا تعتمد على زرع مستشعرات في الدماغ، قادرة على تسجيل الإشارات العصبية عند محاولة المريض التحدث. ثم يتم تحويل هذه الإشارات إلى نص يظهر على شاشة الكومبيوتر، ويمكن قراءة النص بصوت عالٍ باستخدام صوت مصطنع يُشبه صوت المريض قبل فقدان قدرته على الكلام.

في إحدى الحالات التي تم توثيقها، تم زرع أربع مصفوفات من الأقطاب الدقيقة في منطقة من الدماغ، وهي مسؤولة عن تنسيق حركات الكلام. هذه الأقطاب سجلت نشاط الدماغ من 256 قطباً قشرياً، مما سمح للنظام بترجمة الإشارات العصبية إلى كلمات يمكن فهمها ونطقها بواسطة الكومبيوتر.

نتائج الدراسة والتجارب السريرية

أُجريت التجارب السريرية لهذه التقنية على مريض يدعى «كيسي هاريل»، رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من «ALS «. في غضون دقائق من تفعيل النظام، تمكّن كيسي من التواصل بأفكاره باستخدام الكلمات. أشارت النتائج إلى أن النظام حقق دقة تصل إلى 99.6 في المائة في الجلسة الأولى باستخدام مفردات تحتوي على 50 كلمة فقط. وعندما تم توسيع حجم المفردات إلى 125 ألف كلمة، استمرت الدقة عند 97.5 في المائة بعد ساعة إضافية من التدريب.

تأثير التكنولوجيا على جودة الحياة

أشارت التقارير إلى أن كيسي استخدم النظام لأكثر من 248 ساعة من المحادثات ذاتية الإيقاع، سواء كان ذلك شخصياً أو عبر دردشات الفيديو. تتيح هذه التكنولوجيا الجديدة للمرضى الذين فقدوا قدرتهم على الكلام بسبب الشلل أو الأمراض العصبية التواصل مرة أخرى مع أحبائهم وأصدقائهم ومقدمي الرعاية، مما يساهم في تحسين جودة حياتهم، وتقليل العزلة الاجتماعية التي قد يسببها فقدان القدرة على التواصل.

يعدّ تطوير واجهة الدماغ - الحاسوب لتحويل الأفكار إلى كلام خطوةً نوعية نحو تحسين جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من أمراض عصبية معقدة مثل التصلب الجانبي الضموري. تقدم هذه التقنية أملاً جديداً في مجال الطب العصبي، وتعد بإحداث تغيير حقيقي في حياة المرضى وأسرهم. مع المزيد من البحث والتطوير، يمكن أن نشهد في المستقبل القريب تطبيقات أوسع لهذه التكنولوجيا المبتكرة في علاج حالات مرضية أخرى.