ميدفيديف: إمداد كييف بالأسلحة يهدد بكارثة نووية عالمية

ديمتري ميدفيديف الرئيس الروسي السابق (إ.ب.أ)
ديمتري ميدفيديف الرئيس الروسي السابق (إ.ب.أ)
TT

ميدفيديف: إمداد كييف بالأسلحة يهدد بكارثة نووية عالمية

ديمتري ميدفيديف الرئيس الروسي السابق (إ.ب.أ)
ديمتري ميدفيديف الرئيس الروسي السابق (إ.ب.أ)

قال ديمتري ميدفيديف الرئيس الروسي السابق وحليف الرئيس فلاديمير بوتين في تصريحات نشرت اليوم الاثنين إن استمرار الغرب في تزويد كييف بالأسلحة قد يقود لكارثة نووية عالمية.
ويُنظر إلى تصريحات ميدفيديف المتكررة والمروعة على أنها محاولة لردع حلف شمال الأطلسي وحلفاء كييف الغربيين عن الانخراط بشكل أكبر في الحرب المستمرة منذ عام وتكبدت موسكو فيها انتكاسات بساحات المعركة.
وهذه المرة تأتي تصريحات ميدفيديف، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في أعقاب تحذير نووي أطلقه بوتين الأسبوع الماضي وتصريح صدر عنه أمس الأحد وصف فيه المواجهة بين موسكو والغرب بأنها معركة وجودية لروسيا وشعبها.
وقال ميدفيديف في تصريحات نشرتها صحيفة إزفيستيا اليومية: «بالطبع ضخ الأسلحة يمكن أن يستمر... وأن يعرقل أي إمكانية لإحياء المفاوضات». وتابع: «أعداؤنا يفعلون ذلك بالضبط، لا يريدون أن يفهموا أن أهدافهم ستنتهي بالتأكيد بفشل ذريع. خسارة للجميع. انهيار. نهاية للعالم. ستنسى لقرون كيف كانت حياتك في السابق، حتى تتوقف الأنقاض عن إطلاق الإشعاع».
وفي حديث على هامش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، استنكرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا تصريحات ميدفيديف ووصفتها بأنها «خطاب تحريضي». وقالت: «عودنا السيد ميدفيديف، للأسف، منذ فترة طويلة على التصريحات المتهورة والفظيعة التي لا تعكس بأي حال من الأحوال الواقع... هذا خطاب تحريضي يمكننا الاستغناء عنه بكل سرور».



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.