هزائم تلحق المتمردين في تعز

الحوثيون يهددون الصحافيين في مدينة الحديدة

هزائم تلحق المتمردين في تعز
TT

هزائم تلحق المتمردين في تعز

هزائم تلحق المتمردين في تعز

حققت المقاومة الشعبية المساندة لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي انتصارات مهمة في محافظة تعز الواقعة وسط البلاد. وأفادت مصادر محلية بأن المقاومة تمكنت فجر أمس من تدمير دبابة خاصة بالمسلحين الحوثيين في مدينة تعز، وأن جميع من كانوا فيها لقوا حتفهم. كما وقعت فجر أمس اشتباكات عنيفة بين المقاومة والمسلحين الحوثيين في جبهة الضباب بغرب مدينة تعز، حسب المصادر المحلية ذاتها.
وقال مختار عبده، أحد سكان جولة المرور في تعز، لـ«الشرق الأوسط» إن «جميع الجبهات في تعز تعمل على دحر ميليشيات الحوثي وأنصار صالح، وإن المقاومة فجرت دبابة واستطاعت التقدم باتجاه جبهة المرور عند الأمن السياسي (المخابرات اليمنية) بتعز، والسيطرة على موقع كانت ميليشيات الحوثي وأنصار صالح يسيطرون عليها بمنطقة الحوبان». وأضاف أن «الميليشيات الحوثية المتمركزة في مبنى الأمن السياسي قنصت امرأة من أصحاب الاحتياجات الخاصة في حي الضربة، وهي تثبت بذلك أنها لا تفرق بين المقاتل والطفل والمسن وحتى بين الشخص السليم والمعاق»، وفق تعبير المصادر ذاتها.
وبينما تستمر المقاومة الشعبية في مدينة تعز في تحقيق انتصارات في أكثر من جبهة بتعز، خصوصا في شارعي الأربعين والستين، وفي منطقتي المجلية والنقطة الرابعة، متجاوزة بذلك كل الحصار الذي تفرضه الجماعة وقصفها العشوائي على المقاومة الشعبية، واجبرت المسلحين الحوثيين وقوات صالح من الانسحاب من مديرية مشرعة وحدنان في صبر.
وقال عبد العزيز الصبري، عضو المركز الإعلامي للمجلس العسكري في قطاع الضباب بشرق مدينة تعز لـ«الشرق الأوسط» إن «المقاومة حققت تقدما كبيرا في جبهة الضباب، بغرب المدينة، بالإضافة إلى تمكنها من تفجير دبابة للمسلحين الحوثيين كانت في منطقة الجهيم تحت فندق سوفياتيل كانت تقصف المدينة عشوائيا». وأوضح الصبري أن «المقاومة شنت هجوما على إدارة الأمن العام، الذي يسيطر عليه المسلحون الحوثيون».
وتستمر جماعة الحوثي المسلحة وأنصار صالح في فرض حصارها على مدينة تعز وقيامها بمنع دخول المواد الغذائية للمواطنين الذين يقبعون تحت حصار المسلحين الحوثيين ويغتالهم قصفهم في ظل استمرار انقطاع الكهرباء والإنترنت على المدينة منذ أكثر من أسبوع بعد سيطرة المقاومة الشعبية على مبنى الاتصالات مما دفع المسلحين بقصف المبنى وقطع الإنترنت والاتصالات الأرضية عليهم.
في موضوع آخر، تستمر جماعة الحوثي المسلحة بتهديد الصحافيين وجميع المناوئين لهم في محافظة الحديدة، غرب اليمن، وآخرها تهديد الصحافي في مدينة الحديدة بسيم الجناني، عن طريق صفحته في «فيسبوك»، بالشتم والقذف القبيح واتهامة بأنه «داعشي» وأنه سوف يقطع أصابعه. وقال المسلح الحوثي في تهديده للصحافي الجناني «أنت لن تصمت بعد من الكتابة على أسيادك يا داعشي لكن حسابك عسير وسوف تتمنى رجوع تلك الأصابع التي شتمت بها أسيادك يا داعشي والأيام قريبة لا عليك، اختبئ مثلما تحب لا تفتكر إنك بتهرب كثير». ولا يزال أكثر من 12 صحافيا معتقلا في سجون الحوثي بالعاصمة صنعاء والبعض منهم لم يعرف مصيرهم حتى الوقت الراهن.
وشنت المقاومة التهامية، أول من أمس، هجوما على نقطة تابعة للمسلحين الحوثيين بقنبلة هجومية بشارع الحكيمي وسقط في الجهوم قتلى وجرحى، وتمكن المهاجمون بالانسحاب بسلام دون أي خسائر منهم تذكر. وأكدت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن «المسلحين الحوثيين قاموا بنقل أكثر من 20 معتقلا من سجن الأمن السياسي (جهاز المخابرات اليمني) بالحديدة الذي تتخذه معتقلا ومن مبنى نادي الضباط بالحديدة إلى مبنى الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء دون أن تبلغ ذويهم بذلك، الأمر الذي أعرب فيه الأهالي عن تخوفهم من أن يتم وضعهم كدروع بشرية». وقال أحد المواطنين من أبناء الحديدة لـ«الشرق الأوسط» إن «ما تقوم به جماعة الحوثي المسلحة والذين يمكن أن نقول عنهم إنهم خلفاء الإمامية هو انتقام مقيت لما قامت به قبائل الزرانيق التهامية ضد النظام الكهنوتي الإمامي وإزاحته حينذاك، وبذلك هم يريدون أن ينتقموا من أبناء تهامي وهم لا يعلمون بأن أبناء تهامة صعب الانتقام منهم وكما تم تحرير الوطن من الحكم الأمامي البائد سيتم تحرير الوطن كاملا من المسلحين الحوثيين وأعوانهم على أيادي أبطال تهامة».



ظهور أبو تريكة في إعلان لـ«الأهلي» يثير جدلاً وانتقادات

صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)
صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)
TT

ظهور أبو تريكة في إعلان لـ«الأهلي» يثير جدلاً وانتقادات

صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)
صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)

أثار ظهور لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي السابق محمد أبو تريكة في إعلان ترويجي لـ«استاد الأهلي» الجديد، جدلاً وانتقادات في مصر، وسط ردود فعل متباينة تجاه اللاعب، وموقفه القانوني، في ظل إدراج اسمه على قوائم «الإرهاب»، الصادرة بموجب قانون «الكيانات الإرهابية»، منذ سنوات.

وظهرت صورة أبو تريكة، فضلاً عن مشاركته بالتعليق الصوتي في إعلان يستهدف حصول النادي على مساهمات من الجمهور في عملية بناء الاستاد الجديد، مقابل وضع أسمائهم على «طوب البناء»، الذي سيشيَّد به المشروع.

وحظي الظهور الأول للاعب المصري المعتزل، على الشاشات المصرية، بعد غياب سنوات، بتباين في ردود الفعل، ففي وقت عبَّر فيه البعض عن غضبهم من ظهوره كونه مدرجاً على قوائم «الإرهاب»، أبدى آخرون تفاؤلاً على أساس أن الأمر يمكن عدُّه تمهيداً لحذفه من القائمة.

وصدر بحق أبو تريكة قرارات عدة قبل سنوات بالإدراج على قوائم «الإرهاب»، على خلفية «مساهمته في شركة سياحة اتهم أحد أعضائها بتمويل جماعة (الإخوان) المحظورة».

وجاءت أبرز الانتقادات الموجهة لظهور اللاعب من المستشارة مروة بركات، نجلة النائب العام المصري الأسبق هشام بركات، الذي تعرض للاغتيال عام 2015 بسيارة مفخخة. وكتبت مروة بركات في تدوينة عبر حسابها على «فيسبوك»، ترفض فيها ظهوره، وتؤكد عدم قبول ما وصفته بـمحاولة «تبييض الوجه».

موقف المستشارة المصرية دعمها فيه عدد من الإعلاميين من بينهم الإعلامي أحمد موسى الذي عدّ ظهور أبو تريكة بمثابة «عدم احترام لأرواح الشهداء الذين سقطوا في مواجهة الإرهاب».

كما دعمها الإعلامي عمرو أديب في تدوينة عبر «إكس»، مؤكداً «عدم اختلاط الأمور، مهما حاولوا تغيير الحقيقة لسبب أو لآخر».

وبحسب مسؤول في النادي الأهلي، تحدث لـ«الشرق الأوسط» شريطة عدم ذكر اسمه، فإن الإعلان نُفذ من خلال شركة «القلعة الحمراء» المنبثقة عن شركة «الأهلي للإنشاءات الرياضية»، وبتنسيق مع مجلس الإدارة، مشيراً إلى أن «النادي لا ينوي في الوقت الحالي التعليق على السجالات حول الإعلان».

بينما قال عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الكاتب عادل حمودة لـ«الشرق الأوسط» إن «المجلس لم يتفق حتى الآن على وضع ما أثير حول الإعلان في جدول أعماله ومناقشته القريبة»، مضيفاً أن «الأهم من وجهة نظره هو مدى التزام الإعلان بالقانون من عدمه»، وهو متروك للجهات القانونية المعنية لتوضحه.

رأي دعمته عضو المجلس، وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة الدكتورة منى الحديدي التي قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «اللاعب شخصية عامة، ولم يصدر بحقه أي حكم قضائي حتى الآن»، مشيرة إلى أن «قناعتها الشخصية بأن حذف الإعلان سيعد بمثابة تقييد، على أساس أن القضاء لم يفصل في الاتهام الموجه له بدعم الإرهاب».

وبحسب المحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي لـ«الشرق الأوسط»، فإن ظهور أبو تريكة في الإعلان «لا يعد مخالفة قانونية انطلاقاً من قاعدة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وهو لم يُحَلْ حتى الآن للمحاكمة، أو يصدر بحقه حكم قضائي نهائي».

وأضاف العوضي أن قانون «الكيانات الإرهابية» لا يتضمن نصاً مباشراً يمنع المدرج بقوائم (الإرهابيين) من العمل الخاص، لكنه يفرض عليهم قيوداً عدة، وفي الوقت نفسه لا يعد الإدراج بمثابة إثبات للانتماء لجماعات إرهابية في ظل وجود العديد من الأشخاص المدرجين والذين لم يتم استدعاؤهم للتحقيق»، مشيراً إلى أن «اللاعب مُدْرج منذ سنوات، وهناك قيود بالفعل مفروضة عليه بموجب الإدراج، لكن في النهاية لم يُحَل للمحاكمة، وبالتالي لا يوجد ما يمنعه من الاشتراك في الإعلان».

وعبَّر عدد من جماهير النادي الأهلي عن تفاؤلاهم بظهور تريكة، على أمل حذفه من قائمة «الإرهاب»، وإمكانية عودته لمصر. وقال الإعلامي أحمد شوبير حارس مرمي الأهلي الأسبق إن الجماهير سعيدة بظهور أبو تريكة لرصيده لديهم لما قدمه للمنتخب والنادي الأهلي.

وشارك لاعب المنتخب المصري السابق إبراهيم سعيد بتدوينة مدافعاً عن أبو تريكة، معتبراً أنه سيظل أسطورة للكرة المصرية والنادي الأهلي.