ترقب واسع لإعلان موعد الانتخابات في تركيا الأربعاء

وسط نقاش متصاعد وانتظارلاختيار المعارضة مرشحها للرئاسة

الرئيس رجب طيب إردوغان مصافحاً رئيس أذربيجان إلهام علييف الذي زار تركيا لإعلان تضامنه معها مجدداً بعد كارثة الزلزال (د.ب.أ)
الرئيس رجب طيب إردوغان مصافحاً رئيس أذربيجان إلهام علييف الذي زار تركيا لإعلان تضامنه معها مجدداً بعد كارثة الزلزال (د.ب.أ)
TT

ترقب واسع لإعلان موعد الانتخابات في تركيا الأربعاء

الرئيس رجب طيب إردوغان مصافحاً رئيس أذربيجان إلهام علييف الذي زار تركيا لإعلان تضامنه معها مجدداً بعد كارثة الزلزال (د.ب.أ)
الرئيس رجب طيب إردوغان مصافحاً رئيس أذربيجان إلهام علييف الذي زار تركيا لإعلان تضامنه معها مجدداً بعد كارثة الزلزال (د.ب.أ)

تتواصل النقاشات في الأوساط السياسية التركية حول موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، واحتمالات تأجيلها بسبب كارثة زلزالي 6 فبراير (شباط) الحالي... وتترقب الأوساط السياسية اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، المقرر عقده الأربعاء، بعد تواتر معلومات عن اتجاه الرئيس رجب طيب إردوغان لحسم موعد الانتخابات، خلال الاجتماع.
في الوقت ذاته، منحت المجموعة البرلمانية لحزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة، رئيس الحزب كمال كليتشدار أوغلو، صلاحية كاملة لطرح اسم المرشح للرئاسة خلال اجتماعات «طاولة الستة» لأحزاب المعارضة، التي ستناقش مسألة معايير المرشح الرئاسي المشترك للمعارضة، بدءاً من اجتماعها المقرر عقده الخميس المقبل، وسط ما يبدو أنه انقسام على مسألة تقديم كليتشدار أوغلو مرشحاً مشتركاً.
وحسب مصادر قريبة من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، يتوقع أن يعلن إردوغان موعد الانتخابات في اجتماع المجموعة البرلمانية يوم الأربعاء، وأن يؤكد على التاريخ الذي أعلنه من قبل وهو 14 مايو (أيار)، بعد أن كان مقرراً إجراء الانتخابات في 18 يونيو (حزيران)، الموعد الأصلي لها. وقالت المصادر، إن اجتماعات مكثفة تعقد في الحزب لتحديد قوائم المرشحين في الانتخابات البرلمانية، التي تجري في اليوم ذاته مع الانتخابات الرئاسية، يترأسها نائب رئيس الحزب نعمان كورتولموش، ويشارك فيها نواب رئيس الحزب: بن علي يلدريم، وإركان كانديمير، وعلي إحسان يافوز، ومحمد أوزهسكي، والمتحدث باسم الحزب عمر تشيليك، ورئيسة فرع المرأة عائشة كاشير، ورئيس فرع الشباب أيوب قدير إنان.
وأكدت المصادر أن إردوغان تمسك بقراره إجراء الانتخابات في 14 مايو، كما أُعلن من قبل، وأنه يعول على الجهود التي بذلت في تقديم المساعدات، والعمل على مداواة جروح المتضررين من كارثة الزلزال، والبدء العاجل في بناء المساكن بالولايات الـ11 المنكوبة، لتعزيز فرصه في الانتخابات الرئاسية، وفرص «تحالف الشعب» المؤلف من حزبي «العدالة والتنمية» و«الحركة القومية»، الذي يرأسه دولت بهشلي، في الانتخابات البرلمانية.
وتعيش تركيا هذه الأيام على وقع جدل حاد بشأن موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وما إذا كانت ستُجرى في موعد 14 مايو الذي أعلنه إردوغان، أم في موعدها الأصلي في 18 يونيو، أم ستؤجل إلى موعد آخر. وكيف سيتم حساب أصوات الناخبين في الولايات الـ11 التي ضربها زلزالا 6 فبراير.
ويتعين حال إجراء الانتخابات في 14 مايو أن يعلن إردوغان رسمياً عن ذلك في موعد أقصاه 10 مارس (آذار). أما إذا كانت ستُجرى في 18 يونيو، فيتعين عليه الإعلان بموعد أقصاه 10 أبريل (نيسان).
في الوقت ذاته، تتأهب «طاولة الستة» لأحزاب المعارضة، لإعلان اسم مرشحها التوافقي الذي سينافس الرئيس رجب طيب إردوغان، على رئاسة البلاد. ومن المنتظر أن تبدأ خلال اجتماع قادتها المقرر في 2 مارس المقبل، مناقشة المعايير التي سيتم على أساسها اختيار المرشح، وسط حديث عن الانقسام على ترشيح رئيس حزب «الشعب الجمهوري» كمال كليتشدار أوغلو، في ظل ما يبدو أنه عدم ترحيب من جانب رئيسة حزب «الجيد» ميرال أكشينار، بخلاف باقي قادة الطاولة. ويقترح حزب «الجيد» إجراء استطلاع لآراء الشارع التركي، لاختيار اسم المرشح المشترك لطاولة الستة، بينما لا تبدي الأحزاب الأخرى في الطاولة اعتراضاً على ترشيح كليتشدار أوغلو، وهو ما أكده رئيس حزب «السعادة»، تمل كارمولا أوغلو، في مقابلة تلفزيونية، حيث أكد أنه «لا يجد مشكلة في ترشيح كليتشدار أوغلو بل يرحب بذلك أيضاً».
ويرى مراقبون، أن موقف أكشينار «يرجع إلى رغبتها في مرشح يفهم اللغة التي يتحدثها الشباب في تركيا»، ولم تخف سابقاً تأييدها ترشيح رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو للرئاسة.
وتفجرت أزمة حادة داخل «طاولة الستة» لأحزاب المعارضة قبل اجتماعها المقرر في 2 مارس، بعدما أدلى بولنت كوش أوغلو، أحد مساعدي رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، المقربين، بتصريح أكد فيه أن «طاولة الستة» أُسست أصلاً من أجل ترشيح كليتشدار أوغلو، «وإذا لم تختره مرشحاً للرئاسة فإنها ستنهار».
وقُوبل تصريح كوش أوغلو بردة فعل حادة من رئيسة حزب «الجيد» ميرال أكشينار، التي قالت إن «طاولة الستة» ليست «كاتب عدل» مهمته فقط التصديق على القرارات التي يتخذها حزب «الشعب الجمهوري»، وإنما تشكلت لاختيار الرئيس الثالث عشر الذي سيقود تركيا بعد الانتخابات المقبلة، وكذلك البرلمان الذي سينقل البلاد إلى النظام البرلماني المعزز. و«طاولة الستة» هي «تحالف مبادئ»، وليست تحالفاً انتخابياً، وتضم 6 أحزاب معارضة هي: «الشعب الجمهوري» برئاسة كمال كليتشدار أوغلو، و«الجيد» برئاسة ميرال أكشينار، و«الديمقراطية والتقدم» برئاسة علي باباجان، و«السعادة» برئاسة تمل كارامولا أوغلو، و«المستقبل» برئاسة أحمد داود أوغلو، و«الديمقراطي» برئاسة جولتكين أويصال. وتسعى إلى إعادة النظام البرلماني المعزز، الذي انتهت من إعداد صيغته، بدلاً من النظام الرئاسي الحالي الذي تقول إنه كرس لنظام حكم الفرد، عبر إقصاء إردوغان وحزبه في الانتخابات المقبلة.
ويتعين على طاولة الستة الفوز بـ360 مقعداً على الأقل في الانتخابات البرلمانية إذا أرادت تغيير النظام الرئاسي إلى النظام البرلماني المعزز. في الوقت ذاته، منحت المجموعة البرلمانية لحزب «الشعب الجمهوري» في اجتماع لها بمقر الحزب في أنقرة، الأحد، الصلاحية كاملة لرئيس الحزب في اتخاذ قرارات نيابة عن المجموعة في جميع العمليات اللاحقة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


إسرائيل تصنّف الضفة «ساحة رئيسية» للتهديدات

آثار الدمار الواسع من جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
آثار الدمار الواسع من جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
TT

إسرائيل تصنّف الضفة «ساحة رئيسية» للتهديدات

آثار الدمار الواسع من جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
آثار الدمار الواسع من جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)

وسعت إسرائيل عمليتها في الضفة الغربية بعدما صنّفتها «ساحة رئيسية» في خريطة التهديدات. وبينما قتلت الغارات الإسرائيلية 3 فلسطينيين بينهم طفلان في قصف جوي، واصلت عمليتها البرية في شمال غزة وقالت إنها تقترب من «هزيمة (حماس)» هناك.

وقتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين في قصف جوي في بلدة «طمون» شمال الضفة، بينهم آدم بشارات (24 عاماً)، الذي يعتقد أنه الهدف الرئيسي، والطفلان رضا بشارات (8 سنوات) وحمزة بشارات (10 سنوات) ما يرفع عدد من قتلهم الجيش منذ بدأ عملية واسعة في شمال الضفة إلى 6 فلسطينيين، وكان ذلك بعد مقتل 3 إسرائيليين في هجوم فلسطيني قرب قلقيلية يوم الاثنين الماضي. وقتلت إسرائيل 3 فلسطينيين آخرين، يوم الثلاثاء، في طمون وقرب نابلس.

مشيعون يحملون جثمان جعفر دبابسة (40 عاماً) خلال جنازته في قرية طلوزة بالقرب من مدينة نابلس الثلاثاء (إ.ب.أ)

وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن طائرة تابعة لسلاح الجو هاجمت «خلية إرهابية» شمال الضفة، لكن بعد اكتشاف مقتل طفلين في القصف، قال الجيش إنه فتح تحقيقاً حول الأمر.

وقال الجيش في بيانه إن «الغارة جاءت بعد رصد إرهابي يقوم بزرع عبوات ناسفة في منطقة تنشط فيها قوات الأمن».

وبحسب مصادر عسكرية فإن التحقيق «يشمل إعادة النظر في تحديد أهداف الغارة، والتأكد من عدم وجود أخطاء في عملية الاستهداف».

ساحة رئيسية

التصعيد في الضفة جاء بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه صادق على زيادة العمليات الدفاعية والهجومية في الضفة الغربية، رداً على عملية قلقيلية.

وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن الضفة الغربية أصبحت «ساحة رئيسية» في خريطة التهديدات الإسرائيلية.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن كاتس قوله في لقاء جمعه مع قادة ورؤساء المستوطنين ومجالسهم في الضفة، إن «يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أصبحت ساحة مركزية في خريطة التهديدات لإسرائيل ونحن نستعد للرد وفقاً لذلك».

وأضاف: «إننا نرى تهديدات متزايدة للمستوطنين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، ونحن نستعد مع الجيش الإسرائيلي لتقديم الرد القوي اللازم لمنع وقوع أحداث مثل 7 أكتوبر (تشرين الأول) هنا».

قوة إسرائيلية خلال غارة على مخيم الفرا للاجئين قرب مدينة طوباس بالضفة الغربية الثلاثاء (د.ب.أ)

وذكر مكتب كاتس أنه أبلغ رؤساء السلطات بالخطوات الفورية التي وجه الجيش الإسرائيلي باتخاذها لتعزيز الأمن في المنطقة، بما في ذلك زيادة النشاط العسكري، وتنفيذ إجراءات مضادة واسعة النطاق في البلدات وتعزيز إنفاذ القانون على طول طرق المرور، والتزام الجهاز الأمني بتوسيع العمليات العملياتية في كل ساحة يتم فيها تنفيذ هذه العمليات.

ضغط بموازاة المفاوضات

وبينما قرر الجيش التصعيد في الضفة الغربية، وأنه حولها إلى ساحة تهديد رئيسية، واصلت القوات الإسرائيلية عمليتها البرية في قطاع غزة، في الشمال والوسط والجنوب.

وتعهد رئيس الأركان هيرتسي هاليفي بمواصلة القتال في غزة، حتى تصل حماس إلى «نقطة تفهم فيها أن عليها إعادة جميع المختطفين».

وقالت «القناة 12» الإسرائيلية إن الجيش يواصل عمليته في شمال قطاع غزة بالتوازي مع المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق، وقام بتعميق نشاطه في مناطق مختلفة في الأيام الأخيرة بينها بيت حانون، وهي المنطقة التي تدور فيها المعارك الأعنف في قطاع غزة خلال هذه الفترة.

وقالت القناة إن «القوات في المراحل النهائية لتطهير شمال قطاع غزة من الإرهابيين».

ونقلت القناة العبرية أن «الشعور السائد لدى الجنود أن (حماس) قد تنازلت عن شمال القطاع». وزعموا أن انخفاضاً كبيراً في الاحتكاك حدث في جباليا وبيت لاهيا وأن «العديد من المسلحين يفرون إلى الجنوب بأعداد غير مسبوقة».

لكن الجيش الإسرائيلي أعلن مراراً خلال حربه على غزة سيطرته على شمال القطاع، قبل أن يعود المسلحون الفلسطينيون لمفاجأته بعمليات وإطلاق صواريخ تجاه المستوطنات.

صاروخ اعترضه الدفاع الجوي الإسرائيلي يوم الأربعاء فوق بيت حانون بقطاع غزة (رويترز)

وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن «المعارك مستمرة، وما يجري (من تحريك للمسلحين) هو تكتيك». وأضافت أن طبيعة المعارك تفرض «قاعدة الكر والفر» في العمل الميداني.

ويواجه الجيش الإسرائيلي معارك عنيفة في شمال غزة، إذ أعلن، الثلاثاء، عن مقتل المزيد من جنوده في المعارك الدائرة هناك. وإلى جانب المعركة في الشمال، واصلت إسرائيل قصف مناطق في القطاع في مدينة غزة، وخان يونس، وقتلت 15 فلسطينياً على الأقل، الأربعاء.

وقالت وزارة الصحة، إن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى 45.936 و 109.274 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023.