تقرير: 5 خرافات حول فيتامين «D»

تقرير: 5 خرافات حول فيتامين «D»
TT

تقرير: 5 خرافات حول فيتامين «D»

تقرير: 5 خرافات حول فيتامين «D»

أفادت خبيرة التغذية مورغان تشامبرز بأن هناك خمس خرافات حول فيتامين (د) تم ضبطها حتى الآن، وفق ما نشر موقع «mbghealth» المهتم بشؤون الصحة:

الخرافة الأولى: يمكننا الحصول على ما يكفي من فيتامين (د) من الطعام وأشعة الشمس

فعلى الرغم من أن فيتامين (د) يُعرف باسم «فيتامين أشعة الشمس»؛ إلا أنه ببساطة لا يمكن الحصول على كل فيتامين (د) الذي نحتاجه من أشعة الشمس أثناء اتباع ممارسات التعرض الآمن للشمس. ففي حين أن بشرتنا قادرة في النهاية على تحويل نطاق محدود من أشعة الشمس فوق البنفسجية إلى فيتامين (د 3)، إلا أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على هذه العملية كالموقع الجغرافي والموسم ومؤشر الأشعة فوق البنفسجية والمناخ والتلوث ولون البشرة وحتى العمر.
ولسوء الحظ، حتى الأطعمة الغنية بفيتامين (د) لا توفر كميات كافية لتلبية احتياجاتنا اليومية. على سبيل المثال: سمك السلمون المرقط هو أغنى مصدر غذائي متوفر بفيتامين (د) ويوفر فقط 645 وحدة دولية من D لكل 3 أونصات. لذا أنت تحتاج كل يوم لتناول ما يقرب من 23 أونصة من سمك السلمون المرقط ، أو 7 أكواب من الفطر المعالج بالأشعة فوق البنفسجية ، أو 125 شريحة من الجبن لتلبية 5000 وحدة دولية من فيتامين د؛ وهو مستوى جرعة مرتبط بكفاية فيتامين (د) لدى البالغين بمؤشر كتلة جسم طبيعي.
وبهذه الكميات السخيفة، فلا عجب أن 93 % من الأميركيين يفشلون في الحصول حتى على 400 وحدة دولية من فيتامين (د) (الحد الأدنى من الكمية الدنيا لفسيولوجيا العظام البدائية، وليس صحة الجسم بالكامل والازدهار) من طعامهم كل يوم. حتى الحليب، وهو أحد أشهر المصادر الغنية بفيتامين (د) والذي تم الحديث عنه، يوفر فقط 100 وحدة دولية من المغذيات لكل كوب (لأنه يضاف عن طريق التحصين). والحقيقة هي أنه ليس من الواقعي الحصول على ما يكفي من فيتامين (د) من الطعام وأشعة الشمس وحدها.

الخرافة الثانية: فيتامين (د) أعلى من 30 نانوغرام / مل

إذا كنت قد أجريت اختبارًا لمستوى الدم 25 (OH) D (الطريقة الأكثر دقة لقياس حالة فيتامين د لديك)، فمن المحتمل أنك رأيت هذه النطاقات من الأرقام من قبل:
- أي شيء أقل من 20 نانوغرام / مل يعتبر نقصا بفيتامين (د)
- 20 نانوغرام / مل إلى 30 نانوغرام / مل يعتبر نقصا بفيتامين (د)
- أي شيء يزيد على 30 نانوغرام / مل يعتبر «كافيًا»
ومن الناحية السريرية، فان هذه النطاقات هي المعيار، لكن لدينا بعض القلق من ذلك. إذ يتفق خبراء التغذية والصحة الموثوق بهم على أننا بحاجة إلى مستويات أعلى من 50 نانوغرام / مل لتوفير فيتامين (د) الذي تحتاجه أجسامنا لأداء الوظائف الفسيولوجية على النحو الأمثل. فحقيقة الأمر أن 30 نانوغرام / مل هي ببساطة الحد الأقصى للتهديد بالنقص، وليس الرقم الذي تريد أن تستهدفه. وفق الدكتورة أشلي جوردان فيريرا، التي تؤكد «ان الهدف سيظل دائمًا تحقيق مستويات كافية من فيتامين (د)، حيث يتفق خبراء الصحة على أن 50 نانوغرام / مل هي المعيار الذهبي الجديد».

الخرافة الثالثة: 1000 وحدة دولية من فيتامين (د) يوميًا كافية لتحقيق الاكتفاء

في حين أن 1000 وحدة دولية من فيتامين (د) في اليوم قد تبدو كمية كبيرة، إذا كان الهدف هو تحقيق أو الحفاظ على كفاية فيتامين (د)، فإن هذه الجرعة غير فعالة عند مقارنتها بجرعات عالية الفعالية مثل 5000 وحدة دولية و10000 وحدة دولية. وإذا كانت حالة فيتامين (د) الحالية لديك أقل من 30 نانوغرام / مل، فإن جرعة منخفضة مثل 1000 وحدة دولية لا تكفي ببساطة للحصول على مستويات أعلى من 30 نانوغرام / مل؛ أقل بكثير في نطاق 50 نانوغرام / مل.
وحسب خبير صحة العظام الدكتور روبرت ب. هيني، فإن تناول 1000 وحدة دولية يوميًا (من D3 ، وليس D2 ، وهو أقل فعالية) سيؤدي فقط إلى رفع مستويات 25 (OH) D حوالى 10 نانوغرام / مل. وهذا ببساطة لا يكفي إذا كنت تتعامل مع نقص فيتامين (د) أو تحاول الحفاظ على كفايته.
في الواقع، يعتبر مكمل فيتامين (د) عالي الفعالية والذي يبلغ 5000 وحدة دولية يوميًا مثاليًا لمعظم الناس؛ أو قد تكون المضاعفة ضرورية، حيث قد يحتاج الأفراد أكثر أو أقل اعتمادًا على بيولوجيتهم الفريدة وتكوين أجسامهم واعتباراتهم الصحية. فإذا كنت تتطلع إلى رفع مستويات 25 (OH) D بمقدار 50 نانوغرام / مل أو أكثر لتكون كافية تمامًا لفيتامين (د)، فمن غير المحتمل أن تحصل على أي شيء أقل من 3000 وحدة دولية من فيتامين D3 يوميًا.

الخرافة الرابعة: سمّية فيتامين (د) مصدر قلق ملموس

في حين أن التسمم بفيتامين (د) (المعروف أيضًا باسم فرط الفيتامين د) أمر ممكن، فإن الوصول إلى مستويات سامة من فيتامين (د) أمر صعب للغاية. وقد استنتج كل من معهد الطب وجمعية الغدد الصماء أن تركيزات 25 (OH) D في دمنا تحتاج إلى أن تتجاوز 150 نانوغرام / مل لإثارة قلق سمية فيتامين (د). هذا أعلى بثلاث مرات من هدف الاكتفاء الحقيقي.
أما عن مدى صعوبة الوصول إلى 50 نانوغرام / مل، فأنه حتى مع الجرعات عالية الفعالية من فيتامين (د) يجب ان تكون هناك جهود كبيرة للوصول إلى مستويات السمّية هذه.

الخرافة الخامسة: جميع مكملات فيتامين (د) متساوية

إذا لم تكن قد تعلمت حتى الآن، فإن مكملات فيتامين (د) بالجرعة المناسبة أمر حيوي لتحقيق كفاية فيتامين (د). لا يتعلق الأمر بوحدة (IU)، على الرغم من أن الشكل والوظيفة يلعبان دورًا كبيرًا في مدى فعالية مكمل فيتامين (د) الخاص بك. فعندما يتعلق الأمر بالتوافر البيولوجي، اختر فيتامين D3 (كولي كالسيفيرول) على D2 (إرغوكالسيفيرول) في كل مرة. حيث لا يمكن أن تتطابق فعالية D3 واستقرارها مع D2.
قد ترغب أيضًا في التفكير باستدامة مصدر فيتامين (د 3). لذا توجد الآن خيارات عضوية من أصل نباتي مثل فيتامين D3 العضوي المشتق من الطحالب.
ولمزيد من الدعم لامتصاص وفعالية مكمل (D3) الخاص بك، تأكد من أنك تتناول هذه المغذيات الدقيقة القابلة للذوبان في الدهون مع مصدر للدهون.


مقالات ذات صلة

كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟

صحتك كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟

كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟

يُطلق على «فيتامين د» «فيتامين أشعة الشمس»؛ نظراً لأن الجسم يمتصه نتيجة التعرض لأشعة الشمس التي تعد المصدر الطبيعي له.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك صورة لوجبة صحية من بيكسباي

7 عادات يومية لتحسين صحة أمعائك وتعزيز قدرتك العقلية

على الرغم من أن الأمعاء لا تكتب الشعر أو تحل مسائل الرياضيات فإنها تحتوي على ثروة من الخلايا العصبية مشابهة للدماغ.

كوثر وكيل (لندن)
صحتك أشخاص يمارسون تمارين (رويترز)

كيف يمكن أداء تمارين التمدد بشكل مفيد؟

تساعد تمارين التمدد في جعل الجسم أكثر مرونة، وتحسن من حركة المفاصل، وتسبب شعوراً بالارتياح. وتختلف الآراء بشأن توقيت أداء تلك التمارين... هل الأفضل قبل أو…

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك تتنافس الألمانيتان لينا هينتشيل وجيت مولر في نهائي مسابقة الغطس المتزامن للسيدات 27 يوليو (د.ب.أ)

3 اختلافات مهمة بينك وبين الرياضي الأولمبي

بينما لا تتنافس من أجل الحصول على ميدالية، يمكنك التعلم من أولئك الذين يفعلون ذلك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يصيب سرطان الفم نحو 8800 شخص في المملكة المتحدة كل عام (أرشيفية - رويترز)

دراسة: بكتيريا الفم «تذيب» بعض أنواع السرطان

في اكتشاف علمي مذهل وجد الباحثون أن نوعاً شائعاً من بكتيريا الفم يُعرف بـ«الفوسوباكتيريوم» يمكنه إذابة بعض أنواع السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
TT

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان الأميركية، أنّ الوصول إلى مستوى عين المريض عند التحدُّث معه حول تشخيصه أو رعايته، يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً في العلاج.

وأظهرت النتائج أنّ الجلوس أو القرفصاء بجانب سرير المريض في المستشفى، كان مرتبطاً بمزيد من الثقة والرضا لديه، كما ارتبط بنتائج سريرية أفضل مقارنة بوضعية الوقوف.

وأفادت الدراسة المنشورة في دورية «الطبّ الباطني العام»، بأنّ شيئاً بسيطاً مثل توفير الكراسي والمقاعد القابلة للطي في غرف المرضى أو بالقرب منها، قد يساعد في تحقيق هذا الغرض.

يقول الدكتور ناثان هوتشينز، من كلية الطبّ بجامعة ميشيغان، وطبيب مستشفيات المحاربين القدامى الذي عمل مع طلاب كلية الطبّ بالجامعة، لمراجعة الأدلة حول هذا الموضوع، إنهم ركزوا على وضعية الطبيب بسبب ديناميكيات القوة والتسلسل الهرمي للرعاية القائمة في المستشفى.

وأضاف في بيان نُشر الجمعة في موقع الجامعة: «يلاحظ أنّ الطبيب المعالج أو المقيم يمكنه تحسين العلاقة مع المريض، من خلال النزول إلى مستوى العين، بدلاً من الوقوف في وضعية تعلو مستوى المريض».

وتضمَّنت الدراسة الجديدة التي أطلقتها الجامعة مع إدارة المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، وضعية الطبيب بوصفها جزءاً من مجموعة من التدخلات الهادفة إلى جعل بيئات المستشفيات أكثر ملاءمة للشفاء، وتكوين روابط بين المريض ومُقدِّم الخدمة العلاجية.

وبالفعل، ثبَّتت إدارة شؤون المحاربين القدامى في مدينة آن أربور بولاية ميشيغان، كراسي قابلة للطي في غرف عدّة بمستشفيات، في مركز «المُقدّم تشارلز إس كيتلز» الطبي.

وكانت دراسات سابقة قد قيَّمت عدداً من النقاط الأخرى المختلفة، من طول لقاء المريض وانطباعاته عن التعاطف والرحمة من مُقدِّمي الرعاية، إلى درجات تقييم «المرضى» الإجمالية للمستشفيات، كما قيست من خلال استطلاعات موحَّدة.

تتضمّن التوصيات التشجيع على التحية الحارّة للمريض (الكلية الملكية في لندن)

ويقول الباحثون إنّ مراجعتهم المنهجية يجب أن تحضّ الأطباء ومديري المستشفيات على تشجيع مزيد من الجلوس بجانب سرير المريض، كما تتضمّن التوصيات أيضاً التشجيع على التحية الحارّة عندما يدخل مُقدّمو الخدمات غرف المرضى، وطرح أسئلة عليهم حول أولوياتهم وخلفياتهم المرضية خلال المحادثات.

وكان الباحثون قد درسوا هذا الأمر بوصفه جزءاً من تقييمهم الأوسع لكيفية تأثير العوامل غير اللفظية في الرعاية الصحّية، والانطباعات التي تتولّد لدى المريض، وانعكاس ذلك على النتائج.

وشدَّد هوتشينز على أنّ البيانات ترسم بشكل عام صورة مفادها أنّ المرضى يفضّلون الأطباء الذين يجلسون أو يكونون على مستوى العين. في حين أقرّت دراسات سابقة عدّة أنه حتى عندما كُلِّف الأطباء بالجلوس مع مرضاهم، فإنهم لم يفعلوا ذلك دائماً؛ خصوصاً إذا لم تكن المقاعد المخصَّصة لذلك متاحة.

ويدرك هوتشينز -عبر إشرافه على طلاب الطبّ والمقيمين في جامعة ميشيغان في إدارة المحاربين القدامى- أنّ الأطباء قد يشعرون بالقلق من أن الجلوس قد يطيل التفاعل عندما يكون لديهم مرضى آخرون، وواجبات يجب عليهم الوصول إليها. لكن الأدلة البحثية التي راجعها الفريق تشير إلى أنّ هذه ليست هي الحال.

وهو ما علق عليه: «نأمل أن يجلب عملنا مزيداً من الاعتراف بأهمية الجلوس، والاستنتاج العام بأنّ المرضى يقدّرون ذلك».

وأضاف أن توفير المقاعد وتشجيع الأطباء على الوصول إلى مستوى عين المريض، وحرص الكبار منهم على الجلوس ليشكّلوا قدوة لطلابهم، يمكن أن يساعد أيضاً.