3 أسلحة غيّرت مسار الحرب في أوكرانيا

جندي يحمل صاروخ «جافلين» (رويترز)
جندي يحمل صاروخ «جافلين» (رويترز)
TT

3 أسلحة غيّرت مسار الحرب في أوكرانيا

جندي يحمل صاروخ «جافلين» (رويترز)
جندي يحمل صاروخ «جافلين» (رويترز)

عندما أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته إلى أوكرانيا قبل عام، توقع معظم المراقبين انتصاراً سريعاً لموسكو في هذه الحرب. إلا أن ذلك لم يحدث، نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل، أهمها إمداد الغرب أوكرانيا بالأسلحة.
وحدد تقرير نشرته شبكة «سي إن إن» الأميركية 3 أنواع من الأسلحة ساعدت بالفعل في تغيير مسار الحرب في أوكرانيا، وهي كالتالي:

صاروخ «جافلين» الأميركي

في بداية الحرب، كان المقاتلون على كلا الجانبين يتوقعون أن تتوغل المدرعات الروسية في العاصمة الأوكرانية كييف في غضون أيام.
وقد بحث الأوكرانيون عن سلاح فعال يمكن أن يحد من هذا الهجوم، وقد وجدوا غايتهم في «جافلين»، وهو صاروخ مضاد للدبابات يحمله المقاتل على كتفه ويطلق منه الذخيرة نحو هدفه.
ويكمن جزء من جاذبية صاروخ «جافلين» في سهولة استخدامه. ويمكن لحامله أن يطلق النار من مبنى أو خلف شجرة ويختفي قبل أن يتمكن الروس من الرد.

ويعدُّ صاروخ «جافلين» جيداً أيضاً في استهداف النقطة الضعيفة للدبابات الروسية - وهي أسطحها الأفقية - نظراً لحقيقة أنها بعد الإطلاق تنحني لأعلى ثم تسقط على الهدف من فوق، وهي طريقة إطلاق تشبه رمي الرمح.
في الواقع، كان تأثير صواريخ «جافلين» كبيراً جداً لدرجة أن الرئيس الأميركي جو بايدن بعد شهرين ونصف من الحرب زار مصنع «لوكهيد مارتن» في ألاباما، المطور لهذه الصواريخ وقام بمدح وشكر القوى العاملة به لمساعدتهم في الدفاع عن أوكرانيا.
وقال بايدن لهم في ذلك الوقت: «إنكم تحدثون فرقاً هائلاً لهؤلاء الأبناء المساكين الذين يتعرضون لضغوط هائلة ونيران قاتلة من قبل الروس».

نظام الإطلاق الصاروخي «هيمارس»

يعرّف الجيش الأميركي نظام الإطلاق الصاروخي «هيمارس» بأنه «نظام أسلحة هجوم دقيق مجرب قتالياً يمكن استخدامه في جميع الأحوال الجوية وعلى مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وهو قاتل وسريع الاستجابة».
و«هيمارس»، هي عبارة عن شاحنة تزن 5 أطنان تحمل منصة يمكنها إطلاق ستة صواريخ في وقت واحد تقريباً.

وقال مارك كانسيان، كبير مستشاري برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: «إذا كان جافلين هو السلاح الأيقوني في المراحل الأولى من الحرب، فإن هيمارس هو السلاح الأيقوني للمراحل اللاحقة».
وتطلق «هيمارس» ذخائر تسمى نظام الصواريخ الموجهة المتعدد (GMLRS) التي يتراوح مداها بين 70 و80 كيلومتراً. كما أن أنظمة تحديد المواقع (GPS) الخاصة بها تجعلها دقيقة للغاية.
وتجعل قدرة «هيمارس» السهلة على التنقل من الصعب استهدافها ويمكن أن يتألف طاقمها من 8 جنود فقط.
ويتم تصنيع نظام «هيمارس» بواسطة شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية.

مسيرات «بيرقدار تي بي 2» التركية:

أصبحت «بيرقدار تي بي 2» واحدة من أشهر الطائرات من دون طيار في العالم بسبب استخدامها في حرب أوكرانيا.
فقد أظهرت القوات الأوكرانية استخداماً بارعاً لهذه المسيَّرات التركية، التي حيدت بشكل فعال العديد من القوات الروسية المتقدمة، بما في ذلك الدبابات والمدفعية والمروحيات والدفاعات الصاروخية، فضلاً عن الأهداف البحرية الهامة. والجدير بالذكر أن طائرة مسيرة من طراز بيرقدار ساهمت في غرق الطراد الروسي «موسكفا» في أسطول البحر الأسود الروسي.

وتتميز هذه المسيرات بأنها رخيصة نسبياً ودقيقة للغاية وتسجل عمليات القصف بالفيديو.
وأظهرت مقاطع الفيديو أنها تقوم بالقضاء على الدروع والمدفعية وخطوط الإمداد الروسية بالصواريخ الموجهة بالليزر والقنابل الذكية التي تحملها.
وقال صمويل بينديت، الزميل الأول في مركز الدراسات الروسية للتحليلات البحرية (CNAS)، لشبكة «سي إن إن» في وقت مبكر من الحرب، إن «مقاطع الفيديو التي التقطتها هذه المسيَّرات كانت بمثابة معزز كبير للروح المعنوية للقوات الأوكرانية».


مقالات ذات صلة

روسيا تشن هجمات غير مسبوقة... وتتوعد بالمزيد

أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (أرشيفية - أ.ب)

روسيا تشن هجمات غير مسبوقة... وتتوعد بالمزيد

أفادت السلطات الأوكرانية بأن القوات الروسية شنت ليل الاثنين - الثلاثاء هجمات غير مسبوقة بطائرات مسيّرة على مدن أوكرانية، مما تسبب في انقطاع التيار.

أوروبا المسؤول بوزارة الدفاع الأوكرانية أولكسندر ريابتسيف (يمين) خلال مؤتمر قمة سيام ريب - أنغكور حول عالم خالٍ من الألغام في مقاطعة سيام ريب بكمبوديا 26 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

أوكرانيا تتهم روسيا بـ«ممارسات تنم عن إبادة» في استخدامها الألغام

قال ممثل لوزارة الدفاع الأوكرانية، إن روسيا تقوم ﺑ«ممارسات تنم عن إبادة» من خلال استخدام الألغام المضادة للأفراد في أوكرانيا، وذلك خلال قمة دولية في كمبوديا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بعد لقائهما في أثينا الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 (أ.ب)

أمين عام «الناتو»: الحلف «يحتاج إلى الذهاب أبعد» في دعمه أوكرانيا

قال الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الثلاثاء، إن الحلف «يحتاج إلى الذهاب أبعد» لدعم أوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
أوروبا أضرار في موقع هجوم صاروخي روسي ضرب مبنى إدارياً لبنك متوقف عن العمل جنوب غربي أوكرانيا 25 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

روسيا تستهدف البنية التحتية الأوكرانية بأكبر هجوم مسيّرات منذ بدء الحرب

قال مسؤولون أوكرانيون، الثلاثاء، إن القوات الروسية شنّت أكبر هجوم لها على الإطلاق بطائرات مسيّرة على أوكرانيا الليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)

تقرير: الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على شركات صينية تدعم روسيا

كشف تقرير صحافي أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على عدة شركات صينية يُزعم أنها ساعدت شركات روسية في تطوير طائرات مسيرة هجومية تم استخدامها ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )

مقاتلتان روسيتان تعترضان قاذفتين أميركيتين قرب مدينة كالينينغراد الروسية

طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
TT

مقاتلتان روسيتان تعترضان قاذفتين أميركيتين قرب مدينة كالينينغراد الروسية

طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)

قال مسؤول أميركي، الثلاثاء، إن مقاتلتين روسيتين من طراز «سوخوي 27» اعترضتا قاذفتين أميركيتين من طراز «بي - 52 ستراتوفورتريس» بالقرب من مدينة كالينينغراد الروسية الواقعة على بحر البلطيق.

وكانت القاذفتان الأميركيتان في منطقة بحر البلطيق في إطار تدريب للولايات المتحدة مع حليفتها في حلف شمال الأطلسي فنلندا، التي تشترك في حدود بطول 1340 كيلومتراً مع روسيا، وسط تصاعد التوتر الناجم عن الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وجاء اعتراض القاذفتين الأميركيتين بعد أيام فقط من إطلاق روسيا صاروخاً باليستياً فرط صوتي متوسط المدى على أوكرانيا، يوم الخميس الماضي، رداً على قرار الولايات المتحدة وبريطانيا السماح لكييف بضرب الأراضي الروسية بأسلحة غربية متقدمة.

وقال المسؤول الأميركي لوكالة «رويترز»، إن القاذفتين الأميركيتين لم تغيرا خط سيرهما المخطط له مسبقاً خلال ما عُدَّ اعتراضاً آمناً واحترافياً من المقاتلتين الروسيتين.