مانشستر يونايتد ونيوكاسل لإنهاء صيام طويل عن الألقاب

في نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية اليوم

اريك تن هاغ (رويترز)   -   إيدي هاو يتطلع لتتويج مسيرته الرائعة مع نيوكاسل (رويترز)
اريك تن هاغ (رويترز) - إيدي هاو يتطلع لتتويج مسيرته الرائعة مع نيوكاسل (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ونيوكاسل لإنهاء صيام طويل عن الألقاب

اريك تن هاغ (رويترز)   -   إيدي هاو يتطلع لتتويج مسيرته الرائعة مع نيوكاسل (رويترز)
اريك تن هاغ (رويترز) - إيدي هاو يتطلع لتتويج مسيرته الرائعة مع نيوكاسل (رويترز)

يبحث مانشستر يونايتد عن معانقة أول كأس منذ ست سنوات عندما يواجه نيوكاسل يونايتد، المملوك من صندوق الاستثمارات العامة السعودي والباحث عن لقب أوّل كبير منذ 1969، اليوم الأحد، في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية في كرة القدم. ويجمع نهائي ملعب ويمبلي بين فريقين يقدمان موسماً جيداً في الدوري المحلي، إذ يحتل مانشستر يونايتد المركز الثالث وراء أرسنال ومانشستر سيتي، ونيوكاسل المركز الخامس. ويبحث «ماغبايز» عن لقب طال انتظاره، بعد تراجعه في السنوات الأخيرة أمام عمالقة الدوري الإنجليزي (البريميرليغ)، لكن بعد الاستحواذ السعودي فرض نفسه بين أندية الطليعة، وهو الأقل خسارة هذا الموسم في الدوري بواقع مباراتين آخرهما في الجولة الماضية ضد ضيفه ليفربول (0-2).
أما يونايتد فيعود لقبه الأخير إلى الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) 2017، بعد أسابيع من تتويجه الأخير بكأس الرابطة على حساب ساوثهامبتون. ويملك يونايتد خمسة ألقاب في المسابقة الثالثة من حيث الأهمية في إنجلترا بعد الدوري والكأس، مقابل حلول نيوكاسل وصيفاً مرة واحدة في 1976. وفيما يعيش يونايتد أطول سلسلة له دون ألقاب في أربعة عقود، يتابع بمرارة هيمنة جاره اللدود مانشستر سيتي على الدوري في العقد الماضي. لكن بعد فترة طويلة مظلمة تلت النجاحات الرائعة مع السير أليكس فيرغسون، تنفّس «الشياطين الحمر» الصعداء مع النتائج الجيدة التي تلت تعيين المدرب الهولندي إريك تن هاغ.
بعد تخطيه امتحان الرضوخ للبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انتهى بإقصاء أفضل لاعب في العالم خمس مرات عن مشواره الثاني في ملعب أولد ترافورد، أحكم تن هاغ قبضته على غرف الملابس. قال لاعب الوسط البرتغالي برونو فرنانديز: «في أولى الحصص التدريبية كان يطلب (إما تقوم بذلك أو تصبح في الخارج). لا تلعب». وتابع : «اعتقد الجميع انه (إذا رفض لاعب كبير القيام بما يطلبه، هل سيخرجه؟) وقد قام بذلك أكثر من مرّة، مع كريستيانو، وجادون (سانشو)، ومع ماركوس راشفورد».

- تن هاغ يحذّر من إهدار الوقت
لا توجد علامة ملموسة على تأثير المدرب السابق لأياكس أمستردام، أكثر من الانقلاب الحاصل في أداء مهاجمه راشفورد، الذي يحارب ليكون جاهزاً بدنياً عشية موقعة ويمبلي، إذ عانى صاحب 24 هدفاً هذا الموسم من إصابة خلال إقصاء فريقه الخميس برشلونة الإسباني في يوروبا ليغ. حاول تن هاغ تقليص حجم التوقعات في موسمه الأوّل، لكنه يدرك أن الفوز نهاية الأسبوع سيرفع معنويات ناد خارج من الظلمات. قال تن هاغ: «هذه فرصة جيدة لإحراز لقب. ينتظرها المشجعون وسنقوم بكل شيء لنمنحهم هذا الشرف». وحذّر المدرب البالغ 53 عاماً الحكام من إهدار نيوكاسل الوقت: «فريقهم رائع يملك فلسفة واضحة حول طريقة اللعب. لكنهم مزعجون ... الحكام يريدون وقتاً فعلياً. يملكون (نيوكاسل) أدنى وقت في الدوري وهم ناجحون في ذلك».

- إعادة كتابة التاريخ
مدفوعاً بإدارة فنية ذكية من المدرب إيدي هاو والإنفاق المالي الجديد من المالكين الجدد، لا يبدو أن نيوكاسل سيكون لقمة سائغة لمانشستر يونايتد. بعدما كان جسر عبور في السنوات الماضية في الدوري، استعاد نيوكاسل ذكريات التشكيلة «الاستعراضية» لكيفن كيغان، الأقرب إلى نيل اللقب في التسعينات. حقق النادي انتفاضة سريعة بعد استحواذه مقابل 305 ملايين جنيه (376 مليون دولار) من المالك السابق غير المحبوب مايك أشلي نهاية 2021، وجاء تعاقده مع هاو عندما كان مهددا بالهبوط إلى المستوى الثاني.
بات صندوق الاستثمارات العامة السعودي يملك 80% من حصة النادي، لكن هاو هو الوجه العام لنهضة نيوكاسل. رغم تراجع مستوى النادي أخيراً، يركّز على إحراز لقبه الأول منذ كأس المدن والمعارض الأوروبية عام 1969. وقال هاو مدرب نيوكاسل للصحافيين: «لقد هزمنا بعض الفرق الكبيرة وتمتعنا بثبات المستوى. نحن في حالة رائعة والأمر متروك لنا لتقديم أفضل المستويات. نحاول كتابة صفحة جديدة من تاريخ النادي بفريق جديد في فترة زمنية جديدة. نحن عازمون على ترك ذكريات رائعة لمشجعينا». ومن المقرّر أن يدفع نيوكاسل بحارس المرمى الألماني «المنحوس» لوريس كاريوس. منحه إيقاف الحارس نيك بوب فرصة التعويض بعد نحو سنتين دون خوض أي مباراة رسمية. يُعرف كاريوس بهفوتين كلفتا ليفربول لقب دوري أبطال أوروبا 2018 أمام ريال مدريد الإسباني (1-3). قال هاو الذي يريد تحقيق الفوز تكريماً لوالدته المتوفاة عام 2012 بسبب المرض والتي اصطحبته لزيارة ملعب ويمبلي عندما كان بعمر الخامسة: «ستكون فرصة رائعة له لإعادة كتابة قصة مسيرته». وتابع المدرب البالغ 45 عاماً: «هذه جمالية كرة القدم. لا نعرف ماذا سيحصل. عدم القدرة على التوقع هو ما يجعلها رائعة للمشاهدة».
لم يلعب كاريوس أي مباراة مع نيوكاسل وهو الخيار الرابع لهاو. لكنه سيحصل على الفرصة مع طرد بوب ضد ليفربول، وعدم أهلية نائبه السلوفاكي المخضرم مارتن دوبرافكا للعب بعد حمله ألوان مانشستر مطلع الموسم معاراً، فيما غادر كارل دارو معاراً إلى هال سيتي في يناير(كانون الثاني). والمباراة الرسمية الأخيرة التي خاضها كاريوس كانت مع أونيون برلين الألماني في 28 فبراير (شباط) 2021. وقال هاو: «هذا هو بالضبط سبب وجود كتيبة من حراس المرمى في الفريق. لدينا حراس مرمى أصحاب خبرة مثل لوريس ومارك، لعب كلاهما كثيرا خلال مشواره الكروي. تحدثت إلى اللاعبين وهما في حالة جيدة. نعمل بإيقاع جيد».
ومع وجود الكثير من الإثارة في مدينة نيوكاسل قال هاو إنه يسعى للحفاظ على تركيز اللاعبين. ومن المؤكد أن المشجعين يتوقعون أداء أفضل من مستوى الفريق في الخسارة مرتين متتاليتين في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام أرسنال في 1998 ومانشستر يونايتد في 1999. وإذا فاز نيوكاسل بلقب كأس الرابطة فإن شوارع لندن ستكتسي باللونين الأسود والأبيض.


مقالات ذات صلة

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».