المبادرة الصينية تثير الفضول... وزيلينسكي لبحثها مع شي

استياء غربي من عرقلة بكين قراراً يدين الغزو الروسي لأوكرانيا في اجتماع «العشرين»

القوات الأوكرانية تطلق صاروخاً صوب المواقع الروسية في منطقة خاركيف أمس (أ.ب)
القوات الأوكرانية تطلق صاروخاً صوب المواقع الروسية في منطقة خاركيف أمس (أ.ب)
TT

المبادرة الصينية تثير الفضول... وزيلينسكي لبحثها مع شي

القوات الأوكرانية تطلق صاروخاً صوب المواقع الروسية في منطقة خاركيف أمس (أ.ب)
القوات الأوكرانية تطلق صاروخاً صوب المواقع الروسية في منطقة خاركيف أمس (أ.ب)

أثارت المبادرة الصينية للسلام بين روسيا وأوكرانيا فضول البعض وتشكيك البعض الآخر. ففيما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نيته بحثها مع نظيره الصيني شي جينبينغ، اعتبر نظيره الأميركي جو بايدن فكرة تفاوض الصين على نتائج الحرب «غير عقلانية».
وقال زيلينسكي، الجمعة، متحدثاً مع صحافيين: «أنوي لقاء شي جينبينغ. سيكون ذلك مهماً للأمن العالمي. الصين تحترم وحدة الأراضي، ويجب أن تفعل كل شيء لضمان مغادرة روسيا أراضي أوكرانيا». وأردف: «أريد أن أصدق أن الصين ستكون إلى جانب عالم عادل، أي إلى جانبنا».
وتستعد بكين لاستقبال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الثلاثاء، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أبريل (نيسان) المقبل. ودعا سيد الإليزيه بكين إلى «مساعدتنا في الضغط على روسيا» من أجل «وقف العدوان»، مؤكداً أن السلام «لا يمكن تحقيقه إلا إذا مرَّ عبر إنهاء العدوان الروسي وانسحاب القوات، واحترام السيادة الإقليمية والشعب الأوكراني».
في غضون ذلك، ندد وزراء مالية كبرى اقتصادات العالم، بشدة، بحرب روسيا على أوكرانيا، أمس، في حين رفضت الصين وروسيا التوقيع على بيان مجموعة العشرين المشترك.
وكانت الهند، رئيسة «مجموعة العشرين» التي تستضيف الاجتماع في مدينة بنغالور، مترددة في إثارة قضية الحرب، لكن الدول الغربية أصرت على أنها لا تستطيع دعم أي بيان ختامي لا يتضمن تنديداً بها. وقال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، أمس، إن إحجام الصين عن التوقيع على البيان أمر «مؤسف». فيما اعتبرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، في تصريح لوكالة «رويترز»، أنه من «الضروري حتماً» أن يصدر بيان يندد بروسيا.
الصين تدفع بوساطتها في أوكرانيا وتستقبل لوكاشينكو وماكرون


مقالات ذات صلة

موسكو تحذر من «تأجيج التوتر» مع انطلاق مناورات نووية لـ«الناتو»

العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه رئيسة اللجنة الانتخابية المركزية إيلا بامفيلوفا في موسكو الاثنين (أ.ف.ب)

موسكو تحذر من «تأجيج التوتر» مع انطلاق مناورات نووية لـ«الناتو»

أفاد الكرملين بأن المناورات النووية التي يجريها حلف شمال الأطلسي «الناتو» سنوياً، وبدأت الاثنين، تؤجج التوتر في ضوء «الحرب الملتهبة» الدائرة في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا طائرة نقل من طراز «تو - 134» (قناة وكالة الفضاء الروسية على تلغرام)

الاستخبارات الأوكرانية تعلن تدمير طائرة نقل عسكرية في روسيا (فيديو)

أعلنت أوكرانيا أن قواتها دمّرت طائرة نقل عسكرية في مطار عسكري في عمق الأراضي الروسية خلال نهاية الأسبوع، في أحدث هجوم تعلن كييف تنفيذه في مناطق بعيدة

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة وُزعت الأحد لعمال مناجم في شرق أوكرانيا وسط استمرار الحرب وتضرر شبكات الطاقة بفعل الهجمات الروسية (أ.ف.ب)

بايدن يزور ألمانيا الجمعة بعد تعذر عقد «قمة الحلفاء»

يتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى ألمانيا، يوم الجمعة المقبل، بعد إرجاء زيارته وتعذر عقد «قمة الحلفاء»، السبت، بسبب الإعصار «ميلتون». وجاء هذا وسط تحقيق…

«الشرق الأوسط» (برلين – كييف – موسكو)
أوروبا سكان يبحرون عبر قناة وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في بلدة فيلكوفا بمنطقة أوديسا (رويترز)

دون مأوى للاحتماء... «البندقية» الأوكرانية تحت نيران الهجمات الروسية المستمرة

في بلدة بلا أقبية، لا يوجد أمام سكان مدينة «البندقية» الأوكرانية المطلّة على نهر الدانوب أي سبيل للاحتماء تحت الأرض من هجمات الطائرات المسيّرة الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا محقق أوكراني يفحص حطام طائرة روسية مسيرة من طراز «هانتر إس-70» تم إسقاطها في كوستيانتينيفكا بمنطقة دونيتسك الشرقية (أ.ف.ب)

لغز السلاح السري الروسي الذي أسقط في أوكرانيا

ما سر الطائرة المسيرة الروسية التي «لا يوجد لها أي شبيه تقريباً» في العالم وسقطت في أوكرانيا؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

الدولار يستقر قرب أعلى مستوى في شهرين مدفوعاً برهانات خفض الفائدة

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
TT

الدولار يستقر قرب أعلى مستوى في شهرين مدفوعاً برهانات خفض الفائدة

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

استقر الدولار عند أعلى مستوى في أكثر من شهرين مقابل العملات الرئيسية، اليوم الثلاثاء، مدفوعاً برهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيمضي في خفض أسعار الفائدة بمعدل قليل في الأمد القريب، مما جعل الين يقترب من مستوى 150 للدولار.

كما ظل اليورو متراجعاً ليجري تداوله بالقرب من أدنى مستوى له منذ الثامن من أغسطس (آب) الذي لامسه الاثنين قبيل اجتماع للبنك المركزي الأوروبي حول السياسة النقدية يوم الخميس. ويبدو أن البنك يتأهب لخفض آخر لأسعار الفائدة.

وأظهرت سلسلة من البيانات الأميركية أن الاقتصاد متين ويتباطأ على نحو متواضع، في حين ارتفع التضخم في سبتمبر (أيلول) بأكثر قليلاً من المتوقع، مما دفع المتداولين إلى تقليص رهاناتهم على حدوث خفض كبير في أسعار الفائدة.

وبدأ البنك المركزي الأميركي دورة التيسير النقدي بخفض حاد بلغ 50 نقطة أساس في اجتماعه الماضي للسياسة النقدية في سبتمبر، لكن السوق تتوقع الآن وتيرة أبطأ من تخفيضات الفائدة، مما عزز الدولار.

ويتوقع المتداولون الآن بنسبة 89 في المائة خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع خفض يصل إلى 45 نقطة أساس إجمالاً حتى نهاية العام.

وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة، 103.27، وهو أقل بقليل من أعلى مستوى له منذ الثامن من أغسطس عند 103.36، الذي لامسه الاثنين.

وارتفع المؤشر 2.5 في المائة، وفي الطريق لإنهاء سلسلة خسائره المستمرة منذ ثلاثة أشهر.

وحصل الدولار على بعض الدعم بعد أن دعا عضو مجلس محافظي مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، الاثنين، إلى «مزيد من الحذر» بشأن خفض أسعار الفائدة في المستقبل، مشيراً إلى بيانات اقتصادية حديثة.

ودفع ارتفاع الدولار الين إلى الانخفاض، وخاصة بعد تحول في لهجة محافظ بنك اليابان كازو أويدا والمعارضة المفاجئة التي أبداها رئيس الوزراء الجديد شيجيرو إيشيبا لمزيد من زيادات أسعار الفائدة. وأثار ذلك شكوكاً حول موعد الخطوة التالية التي قد يتخذها البنك المركزي الياباني لتشديد سياسته النقدية، إذ توقعت أغلبية بفارق ضئيل للغاية من خبراء الاقتصاد في استطلاع أجرته «رويترز» أن يمتنع البنك عن رفع الفائدة مرة أخرى هذا العام.

وهبط الين في أحدث التعاملات إلى 149.72 للدولار بعد أن انخفض إلى 149.98 الاثنين، وهو أضعف مستوى له منذ الأول من أغسطس. وتراجع الين أربعة في المائة هذا الشهر بعدما جرى تداوله عند أقل من 140 مقابل الدولار قبل شهر واحد فقط.

في الوقت نفسه، خسر الدولار الأسترالي 0.19 في المائة إلى 0.67135 دولار أميركي. ونزل النيوزيلندي 0.22 في المائة إلى 0.60835 دولار. وانخفض اليورو 0.15 في المائة إلى 1.0892 دولار.

وتراجع اليوان، في التعاملات الداخلية والخارجية، إلى أدنى مستوى له في شهر مقابل الدولار اليوم.

وبلغ الجنيه الإسترليني في أحدث العمليات 1.30525 مقابل الدولار قبل صدور بيانات الأجور في بريطانيا، التي قد تقدم مؤشرات على الخطوة التالية لبنك إنجلترا في اجتماع السياسات الشهر المقبل.

والتوقعات بأن التضخم العنيد سيجعل بنك إنجلترا يخفض أسعار الفائدة تدريجياً، مقارنة مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، عززت الأداء المتفوق للجنيه الإسترليني هذا العام.

لكن تغير الرهانات دفعه إلى الانخفاض في الأسابيع القليلة الماضية، لتنخفض العملة بأكثر من اثنين في المائة خلال الشهر.