فرنسا وألمانيا وبولندا لمواصلة الضغوط على روسيا لوقف حربها على أوكرانيا

قادة فرنسا وألمانيا وبولندا خلال اجتماع لـ«مثلث ويمار» في برلين (إ.ب.أ)
قادة فرنسا وألمانيا وبولندا خلال اجتماع لـ«مثلث ويمار» في برلين (إ.ب.أ)
TT

فرنسا وألمانيا وبولندا لمواصلة الضغوط على روسيا لوقف حربها على أوكرانيا

قادة فرنسا وألمانيا وبولندا خلال اجتماع لـ«مثلث ويمار» في برلين (إ.ب.أ)
قادة فرنسا وألمانيا وبولندا خلال اجتماع لـ«مثلث ويمار» في برلين (إ.ب.أ)

أكد قادة فرنسا وألمانيا وبولندا، المنضوية بلادهم في إطار ما يسمى «مثلث ويمار»، «تضامنهم الذي لا يلين مع أوكرانيا ودعمهم غير المشروط لاستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها داخل الحدود المعترف بها دولياً وحقها المشروع في الدفاع عن نفسها في وجه الاعتداء الروسي».
وجاء في البيان المشترك الذي وزَّعه قصر الإليزيه، عصر اليوم، أن الدول الثلاث «مواظبة على الوقوف بقوة إلى جانب أوكرانيا وشعبها ما دام ذلك ضرورياً، وهي تطالب روسيا بوقف غير مشروط للعمليات العدائية وسحب قواتها من كل الأراضي الأوكرانية».
ويأتي البيان الثلاثي بمناسبة مرور عام كامل على الحرب التي أطلقتها موسكو ضد أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) من العام الماضي. وتلعب الدول الثلاث دوراً رئيسياً داخل الاتحاد الأوروبي لجهة دعم المجهود الحربي الأوكراني، بينما تحتل ألمانيا المرتبة الثانية من بين جميع الدول التي تساعد كييف اقتصادياً وعسكرياً.
وفي هذا السياق، أشار البيان إلى أن الدول الثلاث «عازمة على العمل بموجب السيناريو المرجعي الجديد لعقيدة الردع الأطلسية ولأجل تعزيز الحضور العسكري الأطلسي في جناحه الشرقي» وأن الثلاثة «يؤكدون مجدداً التزام الحلف بالدفاع المتبادل بموجب الفقرة الخامسة (من شرعته) التي تشكّل أساس الأمن» على جانبَي المحيط الأطلسي. ويؤكد البيان العزم المشترك للدول الثلاث على «التنفيذ السريع» لما قررته قمة فرساي الأوروبية نهاية العام الماضي في إطار ما تسمى «البوصلة الاستراتيجية»، وتحديداً تعزيز القاعدة الصناعية والتكنولوجية للدفاع الأوروبي المشترك وتكامله مع الحلف الأطلسي.
وإلى جانب ما سبق، شدد الرئيسان الفرنسي والبولندي والمستشار الألماني على دعم جهود إعادة إعمار أوكرانيا، ومواصلة فرض العقوبات على روسيا، والنظر في عقوبات جديدة، ومضاعفة الضغوط الجماعية عليها، لدفعها إلى «وضع حد لعدوانها» على أوكرانيا، و«سحب جنودها وكل عتادها العسكري» من هذا البلد. وندد القادة الثلاثة بتواصل الهجمات الروسية على البنى المدنية الأساسية في أوكرانيا والترحيل المفروض على المدنيين. كما ركزوا على ضرورة عدم الإفلات من المساءلة لمن ارتكب جرائم حرب وفظائع مختلفة، ودعم التحقيق الذي تقوم به النيابة التابعة للمحكمة الجنائية الدولية.
وإذ جدد القادة الثلاثة تأييدهم لخطة السلام العشرية التي طرحها الرئيس الأوكراني زيلينسكي، إلا أن اللافت أن بيانهم المشترك تجاهل تماماً الخطة التي كشفها وزير الخارجية الصيني صباح اليوم، والمؤلفة من 12 بنداً، ما يعكس أمرين: الأول، أنهم لا يرون فيها جديداً، والآخر أنها لا تتجاوب بشكل واضح مع الموقف الغربي من عملية العودة إلى طاولة المفاوضات الذي يشكل الانسحاب الروسي من الأراضي الأوكرانية بنده الأول. وقرر القادة الثلاثة الالتقاء في قمة جديدة قبل الصيف المقبل.


مقالات ذات صلة

رئيس نادي شتوتغارت: نتفهم عدم رضا الجماهير عن بيع أسهم رابطة الدوري

الرياضة رئيس نادي شتوتغارت: نتفهم عدم رضا الجماهير عن بيع أسهم رابطة الدوري

رئيس نادي شتوتغارت: نتفهم عدم رضا الجماهير عن بيع أسهم رابطة الدوري

أبدى أليكساندر ويرل، رئيس نادي شتوتغارت، تفهمه لعدم رضا الجماهير عن خطط رابطة الدوري الألماني لكرة القدم، لبيع أجزاء من أسهمها للمستثمرين. وقال رئيس شتوتغارت في تصريحات لصحيفة «فيلت»، اليوم الأربعاء: «إنهم يخشون أن تذهب الأموال للاعبين ووكلائهم، يجب العلم بأن ذلك لن يحدث في تلك الحالة». وتنص اللوائح على عدم إمكانية امتلاك أي مستثمر لأكثر من 50 في المائة من الأسهم، باستثناء باير ليفركوزن، وفولفسبورغ المدعوم من شركة فولكسفاجن، وتوجد طريقة للتحايل على تلك القاعدة، وهي الاستثمار في القسمين (الدوري الممتاز والدرجة الثانية). وكان يتعين على الأطراف المهتمة تقديم عروضها بحلول 24 أبريل (نيسان) الماضي ل

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت)
العالم ألمانيا تشن حملة أمنية كبيرة ضد مافيا إيطالية

ألمانيا تشن حملة أمنية كبيرة ضد مافيا إيطالية

في عملية واسعة النطاق شملت عدة ولايات ألمانية، شنت الشرطة الألمانية حملة أمنية ضد أعضاء مافيا إيطالية، اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأعلنت السلطات الألمانية أن الحملة استهدفت أعضاء المافيا الإيطالية «ندرانجيتا». وكانت السلطات المشاركة في الحملة هي مكاتب الادعاء العام في مدن في دوسلدورف وكوبلنتس وزاربروكن وميونيخ، وكذلك مكاتب الشرطة الجنائية الإقليمية في ولايات بافاريا وشمال الراين - ويستفاليا وراينلاند – بفالتس وزارلاند.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم سوري مشتبه به في تنفيذ هجومين بسكين في ألمانيا

سوري مشتبه به في تنفيذ هجومين بسكين في ألمانيا

أعلن مكتب المدّعي العام الفيدرالي الألماني، اليوم (الجمعة)، أن سورياً (26 عاماً) يشتبه في أنه نفَّذ هجومين بسكين في دويسبورغ أسفر أحدهما عن مقتل شخص، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية». وذكرت النيابة العامة الفيدرالية في كارلسروه، المكلفة بأكثر القضايا تعقيداً في ألمانيا منها «الإرهابية»، أنها ستتولى التحقيق الذي يستهدف السوري الذي اعتُقل نهاية الأسبوع الماضي. ولم يحدد المحققون أي دافع واضح للقضيتين اللتين تعودان إلى أكثر من 10 أيام. وقالت متحدثة باسم النيابة الفيدرالية لصحيفة «دير شبيغل»، إن العناصر التي جُمعت حتى الآن، وخصوصاً نتائج مداهمة منزل المشتبه به، كشفت عن «مؤشرات إلى وجود دافع متطرف ور

«الشرق الأوسط» (برلين)
الخليج وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيرته الألمانية تطورات الأحداث في السودان

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيرته الألمانية تطورات الأحداث في السودان

تلقى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، اتصالاً هاتفياً، اليوم (الخميس)، من وزيرة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية أنالينا بيربوك. وبحث الجانبان خلال الاتصال، التطورات المتسارعة للأحداث في جمهورية السودان، وأوضاع العالقين الأجانب هناك، حيث أكدا على أهمية وقف التصعيد العسكري، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضها، وتوفير الممرات الإنسانية الآمنة للراغبين في مغادرة الأراضي السودانية. وناقش الجانبان القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تعزيز جهود إرساء دعائم السلام التي يبذلها البلدان الصديقان بالمنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (جدة)
العالم القبض على سوري مشتبه به في تنفيذ هجوم الطعن بألمانيا

القبض على سوري مشتبه به في تنفيذ هجوم الطعن بألمانيا

ألقت السلطات الألمانية ليلة أمس (السبت)، القبض على شخص مشتبه به في تنفيذ هجوم الطعن الذي وقع مساء الثلاثاء الماضي، في صالة للياقة البدنية بمدينة دويسبورغ غرب البلاد. وصرح الادعاء العام الألماني في رد على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية، بأن هذا الشخص سوري الجنسية ويبلغ من العمر 26 عاماً. وأدى الهجوم الذي قالت السلطات إنه نُفذ بـ«سلاح طعن أو قطع» إلى إصابة 4 أشخاص بجروح خطيرة.


إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.