> ذات مرّة، قبل سنوات بعيدة، حاول مخرج لبناني تفقّد فيلمه الذي أودع منه نسخة في «مركز السينما»، وهو مركز أقيم برعاية وزارة الإعلام ليكون أرشيف السينما اللبنانية. تواصل مع الموظّف المختص وقاده إلى حيث علبة فيلمه. حين فتحها وجد فيلمه وقد تآكل وتحوّل إلى رماد أسود.
> الحال أفضل في بعض العواصم العربية عندما يأتي الأمر إلى حفظ الأرشيف، لكنه إلى الآن ليس حفظاً مبدئياً. غالباً بلا نسخ سينمائية وبلا أرشيف ورقي أو منقول إلى الأجهزة الرقمية من أي نوع.
> في المقابل، هناك صديق لبناني لديه من أرشيف ما نشرته المجلات والصحف اللبنانية من مقالات سينمائية منذ الستينات واليوم. للتذكير، نتحدث عن مقالات نقدية لسمير نصري، ووليد شميط، وفريد جبر، وإدغار نجار ولهذا الناقد.
> الزميل المصري الراحل سمير فريد دائماً ما حذّر من هذا الإهمال وسلبياته. هو بدوره امتلك أرشيفاً كبيراً، لا أدري ما الذي حدث له بعد وفاته. كذلك الزميل يوسف شريف رزق الله وعدد آخر من الذين سبروا مهنة الكتابة عن السينما وأولوا ما كان يُكتب ويُنشر عنها اهتماماً كبيراً.
> لا نجد هذا الإهمال على الصعيد الرسمي في دول الغرب. لا أحد يمكن له أن يفكّر في كل دول أوروبا ولا في روسيا أو أميركا ولا في العديد من الدول الآسيوية واللاتينية ترك التاريخ وذاكرته يتسللان من بين الأصابع كالماء الجاري.
> التاريخ أمانة والحاضر هو من يزهو أو يُعاني... أما المستقبل فيبدأ اليوم.
م. ر
8:30 دقيقه
المستقبل يبدأ اليوم
https://aawsat.com/home/article/4176406/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%8A%D8%A8%D8%AF%D8%A3-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85%E2%80%AC
المستقبل يبدأ اليوم
المستقبل يبدأ اليوم
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة