الجزر يُسهم في تحلل البلاستيك

المركب المشتق من «الكاروتينات» الموجودة بالجزر إحدى لبنات إنتاج البلاستيك الحيوي (الفريق البحثي)
المركب المشتق من «الكاروتينات» الموجودة بالجزر إحدى لبنات إنتاج البلاستيك الحيوي (الفريق البحثي)
TT

الجزر يُسهم في تحلل البلاستيك

المركب المشتق من «الكاروتينات» الموجودة بالجزر إحدى لبنات إنتاج البلاستيك الحيوي (الفريق البحثي)
المركب المشتق من «الكاروتينات» الموجودة بالجزر إحدى لبنات إنتاج البلاستيك الحيوي (الفريق البحثي)

يكتسب الجزر أهميته المعروفة في تقوية النظر؛ بسبب احتوائه على مركبات تسمى «الكاروتينات»، حيث تعمل هذه المركبات على دعم صحة العين من خلال التفاعل مع ضوء الأشعة فوق البنفسجية الذي قد يكون ضاراً، وهي الميزة التي استخدمها فريق بحثي من قسم الكيمياء في جامعة تورنتو بكندا، لإنتاج بلاستيك قابل للتحلل الحيوي.
ويعتبر البلاستيك المحتوي على مكونات طبيعية قابلة للتحلل الحيوي، منتجاً مرغوباً فيه للغاية للاستخدام في المنتجات الاستهلاكية، وباستخدام مركبات مثل «النيلي» و«الفانيلين» و«الميلانين»، استطاع العلماء ابتكار بلاستيك حيوي له خصائص موصلة للكهرباء جذابة لتخزين الطاقة، وتطبيقات الطب الحيوي وأجهزة الاستشعار، وأضاف الباحثون من جامعة تورنتو مركباً آخر، وهو «الكاروتينات».
و«الكاروتينات» مركبات طبيعية يمكنها أن تنقل الشحنات الكهربائية، لكن لم يتم اختبارها على نطاق واسع في تصميم البوليمر، رغم أن لها مزايا تساعد في عملية التحلل الطبيعي، وهي أنها تتفكك في وجود ضوء الأشعة فوق البنفسجية وبعض المواد الكيميائية، لذلك قام الباحثون خلال الدراسة المنشورة الأربعاء في دورية «الجمعية الكيميائية الأميركية»، باستخدامها لصنع مادة قابلة للتحلل يمكن تكسيرها بشكل انتقائي باستخدام ضوء الشمس، وأحد الأحماض.
وقام الباحثون بدمج الكاروتين المشتق من «بيتا كاروتين»، مع «ديالديهايد»، و«بارا- فينيلين داي أمين»، وهي مجموعة من المركبات المستخدمة في البوليمرات القابلة للتحلل، لصنع ثلاثة أنواع مختلفة من البلاستيك، وتراوحت المواد الناتجة في اللون من الأسود إلى الأحمر الفاتح.
وفي التجارب الأولية، قرر الفريق أن النسخة الحمراء الزاهية، كانت أفضل مرشح لإجراء مزيد من الاختبارات، وتحللت المادة تماماً إلى مكوناتها الأصلية في محاليل حمضية، بحيث يمكن استعادتها.
وعند استخدام أشعة الشمس الاصطناعية، تسارعت هذه العملية، وبعد فترة طويلة من الزمن، تحللت العينة بشكل أكبر، ويقول الباحثون إن الخطوة التالية هي تقييم قدرة هذا البلاستيك الجديد القابل للتحلل بالكامل على توصيل الكهرباء.
ويأمل الباحثون أن يسهم منتجهم الجديد في حل مشكلة التلوث بالبلاستيك، وهي مشكلة بيئية عالمية كبيرة، حيث يقدر برنامج البيئة العالمي، أن ما يقرب من 7 مليارات من 9.2 مليار طن من البلاستيك المنتج بين 1950 و2017 أصبحت نفايات بلاستيكية تهدد البيئة.



إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
TT

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر» في إسبانيا، بما في ذلك كشف الزوار الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ومع انخفاض درجات الحرارة في المملكة المتحدة، يستعد كثير من الناس للسفر إلى الجنوب في منتصف الشتاء القارس، وتصبح إسبانيا البلد الأكثر شعبية بين المصطافين البريطانيين. ولكن بداية من يوم الاثنين المقبل، 2 ديسمبر (كانون الأول)، سيواجه السياح مزيداً من الإجراءات البيروقراطية عند التدقيق في أماكن إقامتهم أو استئجار سيارة. وينص قانون إسباني جديد - يهدف إلى تحسين الأمن - أنه يتعين على مقدمي الخدمات جمع كثير من المعلومات الجديدة من المصطافين. وتشعر وزارة الدولة لشؤون الأمن بالقلق إزاء سلامة المواطنين الإسبانيين، وتقول: «إن أكبر الهجمات على السلامة العامة ينفذها النشاط الإرهابي والجريمة المنظمة على حد سواء، في كلتا الحالتين مع طابع عابر للحدود الوطنية بشكل ملحوظ».

وتقول الحكومة إن الأجانب متورطون في «التهديدات الإرهابية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي ترتكبها المنظمات الإجرامية». وترغب السلطات في متابعة من يقيم في أي المكان، ومراجعة التفاصيل الشخصية استناداً إلى قواعد بيانات «الأشخاص المعنيين». وكثيراً ما سجلت الفنادق بعض التفاصيل الشخصية، ولكن الحكومة تعمل على تمديد قائمة البيانات المطلوبة، وتريد أيضاً أن يسجل الأشخاص المقيمون في أماكن الإقامة بنظام «إير بي إن بي» أنفسهم.