موديز: إصلاح أسعار الوقود في الإمارات سيكون له أثر محدود على التضخم

توقعت حدوث فائض طفيف بموازنة العام المالي المقبل

موديز: إصلاح أسعار الوقود في الإمارات سيكون له أثر محدود على التضخم
TT
20

موديز: إصلاح أسعار الوقود في الإمارات سيكون له أثر محدود على التضخم

موديز: إصلاح أسعار الوقود في الإمارات سيكون له أثر محدود على التضخم

قالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، إن إصلاح أسعار الوقود بالإمارات سيكون له أثر محدود على معدلات التضخم بالبلاد في ظل مكون الوقود، في مؤشر التضخم الإماراتي والذي لا يتخطى 4 في المائة.
أضافت الوكالة في مذكرة حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها: «التأثير التضخمي المحتمل جراء إصلاح أسعار الوقود سيكون معتدلا للغاية في ظل أسعار الوقود المرتفعة بالأساس عن بقية دول الخليج (نحو 0.47 دولار للتر مقارنة مع 0.16 دولار للتر في السعودية».
وتابعت: «وفقا لوزارة الطاقة الإماراتية فإن إصلاح الأسعار سيؤدي إلى تراجع أسعار الديزل والذي ظلت أسعاره مرتفعة حتى في وقت الدعم لتقليل فاتورة دعم البنزين».
وفي يونيو (حزيران) الماضي، ارتفع التضخم في الإمارات بنسبة 4.22 في المائة على أساس سنوي مقارنة مع الشهر ذاته من العام المنصرم. وعلى أساس شهري، ارتفع معدل التضخم 0.31 في المائة في يونيو مقارنة مع مايو (أيار) الماضي.
ووفقا للأرقام المعلنة من قبل المركز الوطني للإحصاء بالإمارات، فقد ارتفع معدل التضخم خلال يونيو إلى 125.66 نقطة، مقابل 125.27 نقطة في مايو الماضي، نتيجة لارتفاع أسعار الأغذية والمشروبات غير الكحولية على مستوى الدولة.
ورفعت الإمارات أمس سعر البنزين بنسبة 24 في المائة إلى 2.14 درهم/ للتر 95 أوكتان ليصبح سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان «20 لترا» 43 درهما من 34.4 درهم حاليا. فيما قررت وزارة الطاقة الإماراتية خفض سعر الديزل بنسبة 29 في المائة إلى 2.05 درهم للتر الواحد.
والأسعار التي سيعمل بها منذ مطلع الشهر المقبل تأتي في إطار توجه الدولة لرفع الدعم عن المحروقات والذي يكلف الخزينة للعامة للدولة نحو 7 مليارات دولار سنويا.
أضافت موديز: «ستحد زيادات الأسعار من الطلب المحلي الوقود وستسهم في نفس ذات التوقيت بزيادة محتملة في صادرات النفط الإماراتية». وتابعت: «لطالما كان استهلاك الوقود المحلي أحد العوامل المؤثرة على صادرات الإمارات من النفط مع ارتفاع الاستهلاك إلى 23.5 في المائة من إجمالي الإنتاج في 2014 مقارنة مع أقل من 20 في المائة قبل 2009».
وتوقعت الوكالة أيضا أن يسهم تحرير أسعار الوقود بالإمارات في ضبط المالية العامة للبلاد خلال العام الحالي والمقبل»، مشيرة لـ«الآثار الجيدة المترتبة على تلك الخطوة الإصلاحية الهامة ينتظر أن تكون طفيفة العام الحالي في ما يتعلق بالمالية العامة للبلاد على أن تظهر آثارها بوضوح العام المقبل خاصة إذا ما عاودت أسعار النفط ارتفاعها».
وتابعت موديز: «نقدر إسهام تحرير أسعار الوقود بتراجع العجز في موازنة العام الحالي بنحو 0.4 في المائة، على أن تسهم تلك الخطوة في ضبط المالية العامة بنحو 0.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل».
كما توقعت الوكالة حدوث فائض في الموازنة سيكون في زيادة مستمرة حتى عام 2018 إذا ما تحسنت أسعار النفط إلى مستوى 75 دولار للبرميل، مضيفة: «علاوة على ما سبق، فإن ربط أسعار الوقود في الإمارات بالأسعار العالمية سيجعل من السهل التنبؤ بالمالية العامة للبلاد خلال الفترة المقبلة».
واعتبرت الوكالة قرار الإمارات بتحرير أسعار الوقود «سيخفف من أثر تذبذب أسعار النفط على الموازنة العامة للدولة، ومن ثم سيكون له تأثير إيجابي على التصنيف الائتماني للإمارات».
وتمثل إيرادات النفط نحو 75 في المائة من إجمالي إيرادات الحكومة رغم تنويع النشاط الاقتصادي في الإمارات. واعتبرت وكالة فيتش أيضا الخطوة التي اتخذتها بتحرير أسعار الوقود كخطوة استباقية إيجابية بين دول المنطقة.
وأضافت الوكالة في تقرير لها أن تحرير أسعار الوقود، لن يكون له تأثير مباشر على الإمارات السيادية مثل «أبوظبي»، و«رأس الخيمة»، ولكن سيؤثر على بعض المدخرات المالية غير المباشر في «أبوظبي» والتي تمثل المساهم الأكبر في الميزانية الاتحادية.
من جانبه، قال البنك الدولي إن قرار الإمارات بتحرير أسعار الوقود سيكون له مردود إيجابي على المستوى المالي والاقتصادي والبيئي في الدولة على المديين المتوسط والطويل.



«إتش سي» تتوقع تخفيض سعر الفائدة في مصر 150 نقطة الخميس المقبل

مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT
20

«إتش سي» تتوقع تخفيض سعر الفائدة في مصر 150 نقطة الخميس المقبل

مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

توقعت إدارة البحوث المالية بشركة «إتش سي» للأوراق المالية والاستثمار أن يخفض البنك المركزي المصري سعر الفائدة بنحو 150 نقطة أساس في اجتماعه المقرر الخميس المقبل.

وقالت هبة منير، محلل الاقتصاد الكلي بشركة «إتش سي»، إن «الاقتصاد المصري تمكن من احتواء بعض الضغوط التضخمية، وإن كانت لا تزال أعلى من مستهدفات البنك المركزي المصري، إلا أنها في اتجاه هبوطي بسبب تأثير سنة الأساس؛ فضلاً عن أن استثمار الأموال الساخنة في مصر لا يزال جذاباً، وهناك تحسن ملحوظ في مركز صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي، مما سمح بالخروج الآمن الأخير لبعض المستثمرين الأجانب من سوق أدوات الدين المصري».

لذلك ترى أن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، ستخفض أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس في اجتماعها المقبل في 17 أبريل (نيسان)، وذلك «بشكل رئيس لتحفيز النمو الاقتصادي المحلي، مع الأخذ في الاعتبار المخاوف العالمية من الركود».

وأشارت إلى المشهد الخارجي، قائلة: «ارتفعت صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي بمقدار 1.48 مليار دولار على أساس شهري إلى 10.2 مليار دولار في فبراير (شباط) من 8.71 مليار دولار في يناير (كانون الثاني)، مقابل صافي خصوم بقيمة 22.0 مليار دولار العام الماضي، وذلك نتيجة لتراجع صافي خصوم القطاع المصرفي (باستثناء البنك المركزي المصري) بمقدار 1.38 مليار دولار على أساس شهري، الأمر الذي عكس ضغوطاً أقل على سيولة العملات الأجنبية».

وأضافت: «ارتفع صافي احتياطي النقد الأجنبي بمقدار 363 مليون دولار على أساس شهري في مارس (آذار) إلى 47.757 مليار دولار من 47.394 مليار دولار في فبراير، بسبب زيادة ملحوظة بنسبة 6 في المائة على أساس شهري في الذهب، كما ارتفعت الودائع غير المدرجة في الاحتياطيات الرسمية بمقدار 398 مليون دولار على أساس شهري إلى 11.065 مليار دولار في مارس».

وعلى العكس «ارتفع مؤشر مبادلة مخاطر الائتمان في مصر لمدة عام واحد إلى 525 نقطة أساس في أبريل من 379 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول)، متأثراً سلباً بالاضطرابات الاقتصادية العالمية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية وتأثيراتها على خروج رأس المال الأجنبي، التي أثرت بدورها على سعر صرف العملات الأجنبية في مصر».

وعلى أثر ذلك بلغت مبيعات المستثمرين الأجانب في أدوات الدين الحكومية 1.04 مليار دولار في السوق الثانوية منذ الأحد 6 أبريل وحتى يوم الثلاثاء الماضي، وارتفع حجم تداول الإنترنت إلى 1.12 مليار دولار يوم الأحد من متوسطه اليومي البالغ 150 - 250 مليون دولار، ثم انخفض إلى 700 مليون دولار يوم الاثنين الذي يليه، و300 مليون دولار يوم الثلاثاء، ثم ارتفع مرة أخرى إلى 955 مليون دولار الأربعاء؛ وفق هبة.

وبالنظر للوضع محلياً، أشارت هبة منير، إلى الناتج المحلي الإجمالي الذي سجل نمواً حقيقياً بنسبة 4.30 في المائة على أساس سنوي، و0.2 في المائة على أساس ربع سنوي في الربع الثاني من العام المالي 2024 - 2025 نتيجة لزيادة الصادرات.

كما أشارت إلى تذبذب مؤشر مديري المشتريات، المتراجع بشكل طفيف إلى ما دون مستوى الحياد 50.0 ليصل إلى 49.2 في مارس، و«يرجع ذلك بشكل رئيس إلى ضعف في الطلبيات الجديدة بعد أن تجاوزت مستوى 50.0 في يناير وفبراير على أثر تراجع حدة الضغوط التضخمية مع تحسن إنفاق المستهلك».

أما بالنسبة لطروحات أذون الخزانة، فقد شهدت عوائد أذون وسندات الخزانة بعض التقلبات، حيث عكس آخر طرح لأذون الخزانة أجل 12 شهراً متوسط فائدة قدره 24.95 في المائة، مما يعكس عائداً إيجابياً بنسبة 9.42 في المائة، باحتساب توقعات التضخم لمدة 12 شهراً عند 11.8 في المائة (بعد خصم نسبة ضريبة 15 في المائة للمستثمرين الأوروبيين والأميركيين)، كما أن معدل العائد المطلوب من المستثمرين الأجانب على أذون الخزانة أجل 12 شهراً تراجع إلى 28.0 في المائة من 29.3 في المائة في منتصف فبراير، مع الأخذ في الاعتبار انخفاض الفارق في التضخم (بين مصر والولايات المتحدة)، وأيضاً الزيادة الأخيرة في مؤشر مبادلة الديون لمصر لمدة عام، التي تقترب من متوسط سعر الفائدة على أذون الخزانة أجل 3 أشهر البالغ 28.24 في المائة؛ وفق هبة.

جدير بالذكر أنه في اجتماعها المنعقد في 20 فبراير، أبقت لجنة السياسات النقدية للبنك المركزي المصري على أسعار الفائدة الأساسية للإيداع والإقراض لليلة واحدة دون تغيير عند 27.25 في المائة و28.25 في المائة على التوالي، وذلك للمرة السابعة على التوالي.

وارتفع معدل التضخم السنوي العام في مصر إلى 13.6 في المائة على أساس سنوي في مارس من 12.8 في المائة على أساس سنوي في فبراير، وفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.