الاقتصاد الألماني يشق طريقه لاجتياز مرحلة الضعف

تحسن مؤشر مناخ الأعمال للشهر الرابع

مزرعة رياح في بلجيكا وسط تزايد الإقبال في أوروبا بشكل عام على الطاقة المتجددة (رويترز)
مزرعة رياح في بلجيكا وسط تزايد الإقبال في أوروبا بشكل عام على الطاقة المتجددة (رويترز)
TT

الاقتصاد الألماني يشق طريقه لاجتياز مرحلة الضعف

مزرعة رياح في بلجيكا وسط تزايد الإقبال في أوروبا بشكل عام على الطاقة المتجددة (رويترز)
مزرعة رياح في بلجيكا وسط تزايد الإقبال في أوروبا بشكل عام على الطاقة المتجددة (رويترز)

رصد معهد «إيفو» الألماني للبحوث الاقتصادية استمرارا في تحسن مناخ الأعمال بألمانيا خلال فبراير (شباط) الجاري. فقد أعلن المعهد يوم الأربعاء في مقره بمدينة ميونيخ أن مؤشره لمناخ الأعمال ارتفع هذا الشهر بمقدار نقطة واحدة إلى 91.1 نقطة مقارنة بالشهر السابق، وهي رابع زيادة في أهم مقياس اقتصادي ألماني على التوالي.
وكان خبراء المعهد يتوقعون أن تبلغ قيمة المؤشر 91.2 نقطة. وفي المسح الذي شمل حوالي 9000 شركة، قيمت الشركات آفاقها المستقبلية بأنها «أفضل»، ووضعها الحالي على أنه «أسوأ»، مما كان عليه في بداية العام.
ومع ذلك، فإن قيمة المؤشر بالنسبة للتوقعات لا تزال أقل بكثير من قيمة تقييم الوضع الحالي. وعلق رئيس المعهد، كليمنس فوست، قائلا: «الاقتصاد الألماني يشق طريقه تدريجيا للخروج من مرحلته الضعيفة».
وفي سياق منفصل، يسعى وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إلى توفير مساعدات حكومية لتعزيز إنتاج توربينات الرياح أو أنظمة الطاقة الشمسية في ألمانيا. وفي أعقاب مشاورات مع ممثلي الصناعة، دعا السياسي المنتمي إلى حزب الخضر يوم الثلاثاء، إلى توفير برامج ضمانات بهدف معاودة تعزيز التقنيات «الخضراء» محليا.
ويعتزم هابيك الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشار الألماني أولاف شولتس طرح مقترحات بخصوص وضع سعر للكهرباء لقطاع الصناعة في النصف الأول من العام الحالي حيث تشكو الشركات من ارتفاع تكاليف الطاقة في المقارنة على الصعيد الدولي.
وتابع هابيك: «يجب علينا تعزيز القدرات الإنتاجية للطاقات المتجددة وشبكات الكهرباء في ألمانيا وأوروبا»، وأردف: «هذا مهم لنجاح التحول في مجال الطاقة ولتأمين الوظائف والقيمة المضافة في ألمانيا وأوروبا».
وجاء في ورقة بنود رئيسية لوزارة الاقتصاد القول إنها تسعى إلى توفير «ائتمانات ضريبية» على غرار النموذج الأميركي أو وسائل بديلة من نفس النوع، وقال هابيك إن الأمر يتعلق بإتاحة توفير تخفيضات ضريبية على الصعيد الأوروبي، وأضاف أن من الممكن استخدام صناديق تابعة للاتحاد الأوروبي لهذا الغرض.
كان هابيك وصف اقتراحا للمفوضية الأوروبية بمنح تسهيلات ضريبية للشركات التي تستثمر في التقنيات الصديقة للمناخ بأنه اقتراح مثير للاهتمام. وجاء هذا الاقتراح على خلفية البرنامج الأميركي المعروف بقانون خفض التضخم.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يتخوف من أن يسبب هذا البرنامج مساوئ للشركات الأوروبية في المنافسة، حيث ستجتذب الولايات المتحدة بهذا البرنامج الشركات من خلال منحها إعانات، شريطة أن تستخدم هذه الشركات منتجات أميركية أو أن تقوم بالإنتاج في الولايات المتحدة، الأمر الذي سيجعل الشركات تميل إلى الإنتاج في الولايات المتحدة أكثر من إنتاجها في أوروبا.


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)
جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)
TT

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)
جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

تعلن السعودية غداً (الثلاثاء) الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1446 / 1447هـ (2025م).

وسيعقد مجلس الوزراء السعودي، يوم غدٍ (الثلاثاء)، جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025م.

ووفقاً للبيان التمهيدي لميزانية عام 2025 الصادر في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، توقعت حكومة المملكة تسجيل عجز عند 118 مليار ريال (31.4 مليار دولار) هذا العام، على أن يستمر للسنوات الثلاث المقبلة ليبلغ ذروته في 2027 عند 140 مليار ريال، بوصفه عجزاً مُقدّراً.

وتركز الحكومة على الإنفاق الاستراتيجي على برامج «رؤية 2030»، وهو ما أوضحه وزير المالية محمد الجدعان، عند الإفصاح عن البيان التمهيدي لميزانية العام المقبل، بتأكيده أن الحكومة ستواصل الإنفاق على المشاريع الكبرى ذات العائد الاقتصادي المستدام، إضافة إلى زيادة الصرف على البنية التحتية والخدمات العامة.

كما ارتفعت الإيرادات الحكومية بنسبة 20 في المائة في الربع الثالث مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، لتبلغ 309.21 مليار ريال (82.4 مليار دولار)، وارتفعت النفقات بنسبة 15 في المائة لتبلغ 339.44 مليار ريال في الفترة ذاتها.

وبلغت الإيرادات غير النفطية ما قيمته 118.3 مليار ريال بارتفاع 6 في المائة على أساس سنوي، لكنها كانت أقل بنحو 16 في المائة مقارنة بالربع الثاني من هذا العام. وفي المقابل، سجلت الإيرادات النفطية 190.8 مليار ريال، بنمو 30 في المائة على أساس سنوي، لكنها كانت أقل بنسبة 10 في المائة عن الربع الثاني من 2024.

وحتى الربع الثالث من العام الحالي، أظهرت الميزانية السعودية لـ2024 ارتفاع الإيرادات الفعلية لتصل إلى 956.233 مليار ريال (254.9 مليار دولار)، مقارنة بالفترة نفسها من 2023 عندما سجلت نحو 854.306 مليار ريال (227.8 مليار دولار)، بزيادة قدرها 12 في المائة.

وتجاوز حجم النفقات نحو التريليون ريال (266.6 مليار دولار) حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، قياساً بالفصل الثالث من العام الماضي، حيث كان حجم النفقات 898.259 مليار ريال (239.5 مليار دولار)، بنسبة 13 في المائة. وبالتالي يصل حجم العجز في الميزانية خلال هذه الفترة إلى 57.962 مليار ريال (15.4 مليار دولار).

وتوقعت وزارة المالية السعودية في تقريرها الربعي، بلوغ حجم الإيرادات في العام الحالي 1.172 تريليون ريال (312.5 مليار دولار)، مقارنة بالنتائج الفعلية للميزانية في 2023 عند 1.212 تريليون ريال (323.2 مليار دولار)، وإجمالي مصروفات يصل إلى 1.251 تريليون ريال (333.6 مليار دولار)، قياساً بالعام الماضي عند 1.293 تريليون ريال (344.8 مليار دولار)، وبعجز يبلغ 79 مليار ريال (21 مليار دولار)، بعد أن سجل نحو 80.9 مليار ريال (21.5 مليار دولار) في السنة السابقة.

وكشفت بيانات وزارة المالية وصول رصيد الاحتياطي العام للدولة حتى نهاية الربع الثالث إلى 390.079 مليار ريال (104 مليارات دولار)، والحساب الجاري إلى 76.675 مليار ريال (20.4 مليار دولار)، وتسجيل الدين العام سواء الداخلي أو الخارجي لآخر الفترة نحو 1.157 تريليون ريال (308.7 مليار دولار).