بايدن يرى «خطأ جسيماً» في انسحاب بوتين من المعاهدة النووية

وعد بالدفاع عن «كل بوصة» من {الناتو}... وستولتنبرغ لتمكين أوكرانيا من النصر

بايدن مع زعماء «9 بوخارست» لبلدان أوروبا الشرقية في حلف شمال الأطلسي في وارسو (أ.ب)
بايدن مع زعماء «9 بوخارست» لبلدان أوروبا الشرقية في حلف شمال الأطلسي في وارسو (أ.ب)
TT

بايدن يرى «خطأ جسيماً» في انسحاب بوتين من المعاهدة النووية

بايدن مع زعماء «9 بوخارست» لبلدان أوروبا الشرقية في حلف شمال الأطلسي في وارسو (أ.ب)
بايدن مع زعماء «9 بوخارست» لبلدان أوروبا الشرقية في حلف شمال الأطلسي في وارسو (أ.ب)

رأى الرئيس جو بايدن الأربعاء أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين ارتكب «خطأً جسيماً» بتعليق مشاركة روسيا في معاهدة «ستارت الجديدة» الخاصة بتدابير زيادة خفض الأسلحة الهجومية (النووية) الاستراتيجية والحد منها مع الولايات المتحدة، واعداً بأن أميركا «ستدافع عن كل بوصة» من أراضي الدول الـ30 الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، الناتو، الذي طالب الأمين العام ينس ستولتنبرغ بإعطاء أوكرانيا «ما تحتاج إليه لتنتصر».
وقبيل ختام زيارة استمرت أربعة أيام لكل من بولندا وأوكرانيا، اجتمع الرئيس الأميركي مع زعماء «9 بوخارست» لبلدان أوروبا الشرقية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في وارسو، مؤكداً أنه إذا هاجمت روسيا أياً من دول أوروبا الشرقية الأعضاء، فإن الولايات المتحدة ستفعل المادة الخامسة من معاهدة الحلف، التي تنص على أن العدوان على عضو في الناتو هو اعتداء على كل دوله الـ30.
وخاطب المشاركين: «بصفتكم تمثلون الجناح الشرقي لحلف الناتو، فأنتم تمثلون الخط الأمامي لدفاعنا الجماعي»، مضيفاً «أنتم تعرفون أكثر من سواكم ما هو على المحك في هذا النزاع ليس فقط لأوكرانيا، بل بالنسبة إلى حرية الديمقراطيات في كل أنحاء أوروبا وحول العالم». وإذ أشار إلى الجهود الأميركية «لإعادة تأكيد التزامنا المشترك» بقيم الحرية والديمقراطية، قال: «سنواصل دعمنا الدائم لأوكرانيا، وللأوكرانيين الذين يدافعون عن حريتهم».
وأضاف أن «فكرة أن أكثر من مائة ألف جندي يغزون دولة أخرى (…) منذ الحرب العالمية الثانية لم يحصل أمر من هذا القبيل»، داعياً إلى منع حصول ذلك مرة أخرى. وجدد «التزام الولايات المتحدة بحلف الناتو»، مذكراً بالمادة الخامسة من معاهدة الحلف، التي هي «التزام مقدس قطعته الولايات المتحدة على نفسها. حرفياً سندافع عن كل بوصة من الناتو - كل بوصة من الناتو». ودعا إلى «مناقشة الخطوات التالية التي يمكن أن نتخذها سوية - للحفاظ على تحالفنا قوياً ولردع العدوان بشكل أكبر».
وكذلك قال ستولتنبرغ إن «الرئيس بوتين لا يحضر للسلام. على العكس، يعد للحرب»، مضيفاً أنه «لذلك يجب أن نواصل ونعزز دعمنا لأوكرانيا. يجب أن نعطي أوكرانيا ما تحتاج إليه لتنتصر». وزاد: «نحن لا نعرف متى ستنتهي الحرب، ولكن عندما تنتهي، نحتاج إلى التأكد من أن التاريخ لا يعيد نفسه». وإذ أشار إلى الإجراءات العدوانية الأخرى التي اتخذتها روسيا في السنوات الأخيرة، قال: «لا يمكننا السماح لروسيا بالاستمرار في تقويض الأمن الأوروبي»، داعياً إلى «كسر دائرة العدوان الروسي. لم يكن حلفاء الناتو أكثر اتحاداً في أي وقت مضى». وتعهد «بحماية كل شبر من أراضي الحلفاء بناءً على التزام المادة الخامسة للدفاع عن الميثاق. واحد للجميع والجميع للواحد».
وكذلك طالب الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا مشاركة أكبر للولايات المتحدة في أوروبا والجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، وإرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا. وكتب على «تويتر» قبيل الاجتماع: «دعونا نمنح أوكرانيا كل الأسلحة التي تحتاج إليها لهزيمة المعتدي». وأضاف «دعونا نواصل بناء دفاعاتنا الخاصة. يجب أن يظل الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي بؤرة تركيزنا. ولا ينبغي ترك أي نقاط ضعف».
وهدف الاجتماع إلى طمأنة مجموعة «9 بوخارست» التي تألفت عام 2015 على أثر ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وهي بلغاريا والجمهورية التشيكية وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا غداة تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمواصلة الهجوم على أوكرانيا «بشكل منهجي»، دفاعاً عن «أراضي روسيا التاريخية».
وغاب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، وهو زعيم شعبوي يميني يرفض العقوبات على موسكو وتسليح كييف، عن الاجتماع مع بايدن، وأوفد الرئيس كاتالين نوفاك للحضور بدلاً منه. ومع ذلك، أصر الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس على أن «9 بوخارست أقوى من أي وقت مضى».
وبعد تردد من المجر التي أعلنت موافقة متأخرة نسبياً، أصدر المجتمعون بياناً مشتركاً أشاروا فيه إلى تعزيز قدرات حلف شمال الأطلسي عند حدود الدول المجاورة لروسيا، بما في ذلك نشر المزيد من القوات والعتاد الحربي المتقدم.
وأبدى الرئيس البولندي أندريه دودا استعداد بلاده لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، بدءاً من السوفياتية الصنع من طراز «ميغ» وغيرها، إذا وافقت الدول الأعضاء في الناتو على هذا القرار.
مع استمرار الحرب في أوكرانيا، ظلت مخاوف البلدان الـ9 في بوخارست تتصاعد. ويشعر الكثيرون بالقلق من أن بوتين قد يتحرك لاتخاذ إجراء عسكري ضدهم بعد ذلك إذا نجح في أوكرانيا. ويضم التحالف بلغاريا وجمهورية التشيك وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا. وكان بايدن ألقى خطاباً من القلعة الملكية في وارسو ليحذر من أن العدوان الروسي، إذا لم يلجم، فلن يتوقف عند حدود أوكرانيا. وقال: «لا يمكن استرضاء شهية المستبد». والتقى بايدن في وارسو الرئيسة المولدافية مايا ساندو، التي ادعت الأسبوع الماضي أن موسكو كانت وراء مؤامرة لإطاحة حكومة بلادها باستخدام مخربين خارجيين.
تقع مولدافيا بين أوكرانيا ورومانيا، ولديها علاقات تاريخية مع روسيا، لكنها تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة، ويؤيد بايدن هذا المسعى، وقال لساندو: «أنا فخور بالوقوف معكم ومع شعب مولدافيا المحب للحرية».

 



عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
TT

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء).

وأبلغ أكثر من 27 ألف شخص عن وجود أعطال في منصة «فيسبوك»، وما يزيد على 28 ألفاً عن وجود أعطال في «إنستغرام»، وبدأ العطل في نحو الساعة 12:50 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وذكر موقع «داون ديتيكتور» أن «واتساب»، تطبيق التراسل المملوك لـ«ميتا»، توقف عن العمل أيضاً لدى أكثر من ألف مستخدم. وتستند أرقام «داون ديتيكتور» إلى بلاغات مقدمة من مستخدمين.

وربما يتفاوت العدد الفعلي للمستخدمين المتأثرين بالأعطال. وقالت «ميتا» إنها على علم بالمشكلة التقنية التي تؤثر في قدرة المستخدمين على الوصول إلى تطبيقاتها. وذكرت في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها بأسرع ما يمكن ونعتذر عن أي إزعاج».

وكتب بعض مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» على منصة «إكس» منشورات تفيد بمواجهتهم عطلاً يعرض لهم رسالة «حدث خطأ ما»، وأن «ميتا» تعمل على إصلاح العطل. وأدّت مشكلة تقنية في وقت سابق من العام الحالي إلى عطل أثّر في مئات الألوف من مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» عالمياً. وواجهت المنصتان عطلاً آخر في أكتوبر (تشرين الأول)، لكنهما عادتا إلى العمل إلى حدّ كبير في غضون ساعة.