كوريا الجنوبية وأميركا واليابان تجري مناورات دفاع صاروخي مشتركة

صورة من المناورات الثلاثية المشتركة اليوم في مياه شرق شبه الجزيرة الكورية (أ.ف.ب)
صورة من المناورات الثلاثية المشتركة اليوم في مياه شرق شبه الجزيرة الكورية (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية وأميركا واليابان تجري مناورات دفاع صاروخي مشتركة

صورة من المناورات الثلاثية المشتركة اليوم في مياه شرق شبه الجزيرة الكورية (أ.ف.ب)
صورة من المناورات الثلاثية المشتركة اليوم في مياه شرق شبه الجزيرة الكورية (أ.ف.ب)

أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان تدريبات دفاع صاروخي ثلاثية في المياه الدولية بين اليابان وشبه الجزيرة الكورية، اليوم (الأربعاء)، وفقاً لهيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية.
ووفق وكالة الأنباء الألمانية، تأتي هذه التدريبات في خضم تصاعد التوترات بسبب إطلاق كوريا الشمالية الصاروخي الأخير، وفق ما ذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية. وتم إجراء المناورات في المياه الواقعة شرق جزيرة أولونج الكورية الجنوبية، حيث جرى حشد 3 مدمرات من طراز «آيجيس»، وهي مدمرة «الملك سيجونج العظيم» الكورية الجنوبية، ومدمرة «يو إس إس باري» الأميركية، ومدمرة قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية «جيه إس أتاجو»؛ وفقاً لهيئة الأركان المشتركة.
وأوضحت الهيئة أن المناورات استمرت نحو 5 ساعات؛ بدءاً من التاسعة صباحاً، وقد ركزت على إجراءات رصد وتتبع واعتراض الأهداف وتبادل المعلومات ذات الصلة. وقالت هيئة الأركان المشتركة في بيان صحافي: «من خلال مناورات الدفاع الصاروخي البحري هذه المرة، عززت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان التعاون الأمني، ووطدت أنظمة التعامل والاستجابة بدرجة أكبر».
كما قالت القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي إن التدريبات تعزز «التشغيل البيني لقواتنا الجماعية، وتوضح قوة العلاقة الثلاثية» مع كوريا الجنوبية واليابان. وجاء في بيان صحافي للقيادة أن «هذا التعاون الثلاثي يعكس قيمنا المشتركة، وتصميمنا ضد أولئك الذين يتحدون الاستقرار الإقليمي». وأجرت الدول الثلاث تدريباً دفاعياً مماثلاً ضد الصواريخ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وتشعر الولايات المتحدة وحليفتاها في جنوب شرقي آسيا بالتهديد من جانب برنامج كوريا الشمالية للصواريخ والأسلحة النووية. وتتهم كوريا الشمالية الولايات المتحدة بالعدوانية ضد بيونغ يانغ.
واختبرت كوريا الشمالية السبت الماضي صاروخاً طويل المدى يمكن نظرياً أن يصل إلى الأراضي الأميركية، وأعقبت ذلك أمس الأول بإطلاق صاروخين قالت اليابان وكوريا الجنوبية إنهما باليستيان قصيرا المدى.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».