ماذا ستفعل تركيا بملايين الأطنان من أنقاض الزلزال؟

نهر من الأنقاض (رويترز)
نهر من الأنقاض (رويترز)
TT

ماذا ستفعل تركيا بملايين الأطنان من أنقاض الزلزال؟

نهر من الأنقاض (رويترز)
نهر من الأنقاض (رويترز)

طفت على السطح مشكلة تتعلق بملايين الأطنان من الأنقاض التي خلفتها كارثة زلزالي 6 فبراير (شباط) في تركيا، وكيفية التخلص منها بعد أن بدأت إزالتها من مواقع المباني المنهارة.
الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تركيا، لويزا فينتون، كشفت عن أنه سيتعين إزالة نحو 210 ملايين طن من أنقاض المباني المنهارة جراء الزلزال الذي ضرب 11 ولاية في جنوب وشرق وجنوب شرقي تركيا، مشيرة إلى أن التخلص من هذا الركام «يحتاج إلى توافر مساحة تبلغ 7 ملايين متر مربع من الأراضي، وهي مهمة ضخمة».
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالبدء في إعادة إعمار المناطق المنكوبة في الولايات الإحدى عشرة في مارس (آذار) المقبل، لكن خبراء حذروا من وقوع كارثة أخرى إذا لم توضع عوامل السلامة في الاعتبار، كمنع البناء بالقرب من خطوط الصدع، أو اختيار التربة المناسبة، أو تطبيق اشتراطات البناء المقاوم للزلزال على المباني الجديدة.
وقدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 1.5 مليون شخص نزحوا في تركيا بسبب الزلازل الأخيرة، وأن نحو 500 ألف منزل ستحتاج إلى إعادة بناء في البلاد، وهو ما يؤكده المسؤولون الأتراك أيضاً.
وأكدت فينتون، في إفادة صحافية ليل الثلاثاء - الأربعاء، أن الحكومة التركية قامت بفحص نحو 70 في المائة من المباني التي تضررت في الزلزال، ومن بين هذه المباني تم هدم 412 ألف شقة في 118 ألف مبنى، أو سيتم هدمها بالكامل. وقالت فنتون إن زلزالي 6 فبراير «هما أكبر كارثة طبيعية في تاريخ تركيا، وإن الحكومة أنهت مرحلة البحث والإنقاذ الأولى، مساء يوم الأحد، وخرج الناجي الأخير من تحت الأنقاض بعد نحو 300 ساعة من وقوع الزلزال، والآن تجري إزالة الأنقاض وهي مهمة شاقة».
وكان وزير البيئة والتطوير العمراني والتحضر التركي مراد كوروم، أكد أنه «لن تكون هناك مشكلة في إزال الأنقاض، حيث يتم صبها في مناطق مخصصة لها، ويتم فصلها للبدء في إعادة التدوير».
وحذت منظمة الصحة العالمية من مخاطر تفشي الأمراض المعدية، حيث يعيش معظم المتضررين من الزلزال في خيام أو حاويات بالقرب من بعضهم البعض، وفي بعض الأحيان لا يتمتعون بإمكانية الوصول إلى المراحيض والمياه النظيفة، مشيرة إلى أن مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والكوليرا والتهاب الكبد «إيه» والحصبة، تزداد.
على صعيد آخر، دمرت آلاف السيارات التي بقيت تحت أنقاض الزلزال وتحولت إلى خردة، ويتم تحميل السيارات على شاحنات، ونقلها إلى ساحات فارغة، لكن العدد يتزايد مع أعمال إزالة الأنقاض. ويمكن للمتضررين من الزلزال تسلم سياراتهم التالفة أو متعلقاتهم الشخصية عن طريق الحصول على وثيقة من إدارة المرور.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.