نائب عراقي يتهم «ميليشيات» بالوقوف وراء مجزرة في ديالى

السلطات عزت مقتل 9 مدنيين بينهم امرأتان إلى نزاع عشائري

الفريق الخالدي لدى وصوله إلى ديالى أمس للإشراف على التحقيق  (واع)
الفريق الخالدي لدى وصوله إلى ديالى أمس للإشراف على التحقيق (واع)
TT

نائب عراقي يتهم «ميليشيات» بالوقوف وراء مجزرة في ديالى

الفريق الخالدي لدى وصوله إلى ديالى أمس للإشراف على التحقيق  (واع)
الفريق الخالدي لدى وصوله إلى ديالى أمس للإشراف على التحقيق (واع)

تضاربت الرواية الرسمية بشأن المجزرة التي وقعت، أول من أمس، وأودت بحياة 9 مزارعين ضمنهم امرأتان في منطقة الجيايلة شمال شرقي بعقوبة، مركز محافظة ديالى العراقية، مع الرواية التي أدلى بها النائب عن المحافظة رعد الدهلكي، واتهم فيها ميليشيات مسلحة منفلتة بالتورط في المجزرة. وقام أهالي المنطقة، أمس، بتشييع الضحايا بحضور عدد كبير من المواطنين وأعضاء من البرلمان الاتحادي وعدد من المسؤولين المحليين. وتتحدث مصادر أخرى عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 13 مدنياً في الحادث.
وقالت خلية الإعلام الأمني في وقت سابق، إن «نزاعاً عشائرياً بين قرية الجيايلة والبوبالي في قضاء الخالص بمحافظة ديالى، أدى إلى قتل وجرح عدد من المواطنين بينهم امرأتان، وعلى الفور هرعت قطعات من الجيش والشرطة إلى مكان الحادث، وتم تطويق القريتين والفصل بينهما». وكشفت الخلية عن «إلقاء القبض على عدد من المتورطين بالحادث من قبل قطعات الجيش والشرطة؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية الأصولية بحقهم، وتجري حالياً عملية متابعة وملاحقة المتورطين الآخرين بالحادث».
وتقاطعت رواية النائب رعد الدهلكي حول الحادث بشكل كامل مع الرواية الرسمية، حيث قال لـ«الشرق الأوسط»: «كل من يقول إن الحادث نتيجة نزاع عشائري فهو كذاب ومنافق ويتعمد تغييب الحقيقة، الموضوع ليس كذلك أبداً، وابتدأت تفاصيل الحادث قبل نحو 3 أسابيع حين قامت مجموعة مسلحة بقتل مجموعة أشخاص في منطقة البوبالي ذات الأغلبية الشيعية والمجاورة لمنطقة الجيايلة، وفلت الجناة من العقاب كالعادة، لكن مجموعة مسلحة قامت بخطف 7 أشخاص من قرية الجيايلة بذريعة أنهم يقفون خلف حادث القتل». وأضاف الدهلكي: «الجميع يعلم أن القصة لا تتعلق بنزاع طائفي أو عشائري، إنما بأطماع ميليشيات وفصائل منفلتة مرتبطة بجماعات نفوذ تريد ترويع الأهالي لدفعهم إلى الفرار من مناطقهم بهدف الاستيلاء لاحقاً على أراضيهم وممتلكاتهم».
وعن تفاصيل الحادث الأخير، ذكر الدهلكي أن «مجموعة مسلحين دخلت، ظهر الاثنين، إلى قرية الجيايلة وقامت بقتل امرأتين كانتا تعملان في حقل للزراعة، وقتلت كذلك 6 مزارعين، واختطفت شاباً يعاني من إعاقة ظهر لاحقاً أنه قد قتل هو الآخر ومثّل بجثمانه في قرية البوبالي». وتابع: «أقول إن الحادث إرهابي ميليشياوي؛ لسبب بسيط لأن قوات الأمن تستطيع التصدي لأي جماعة إرهابية، لكنها تخشى التصدي لبعض الميليشيات المسنودة من أحزاب معينة؛ لأن القوات يمكن أن تعاقب بعد ذلك».
وعن موقف الحكومة وإرسالها لجنة لتقصي الحقائق، ذكر الدهلكي أن «ثمة اهتماماً حكومياً بالموضوع، لكنه غير كاف، وقد قامت القوات باعتقال 6 من المتورطين في الحادث، لكننا نطالب بألا تسوف القضية، ويتم إطلاق سراح الجناة لاحقاً مثلما حدث في مجازر سابقة. شخصياً أطالب رئيس الوزراء بزيارة المنطقة والإشراف الشخصي على مجريات التحقيق». وكان الدهلكي أصدر في وقت سابق بياناً قال فيه: «في الوقت الذي نستنكر فيه هذا العمل الإرهابي الجبان من قبل الميليشيات المنفلتة في محافظة ديالى، فإننا نحمّل القوات الأمنية المسؤولية الكاملة، وندعوها إلى القيام بواجبها في مسك الأرض والقصاص العادل من الجناة، وإرسال رسالة اطمئنان إلى العوائل المذعورة لضمان عدم تكرار هكذا أحداث مؤسفة». وحذر من إمكانية «الذهاب إلى خيارات أخرى دولية وقانونية لحماية أهلنا العزل في حال عدم تدخل القائد العام شخصياً، أو عدم قدرة القوات الأمنية على الحفاظ على أرواح المواطنين». وأضاف أن «خروج الميليشيات وتنفيذ جرائمها في وضح النهار ودون خشية من القوات الأمنية ظاهرة خطيرة جداً، ودليل واضح على خروج زمام السيطرة من أيدي الدولة، وهو تحدٍّ للدولة والقانون والسلم المجتمعي».
ومع تأكيدات الدهلكي بشأن تورط ميليشيات في حادث القتل، أكد قائد عمليات ديالى، اللواء الركن علي فاضل عمران، في تصريحات صحافية، أن «الهجوم حصل بسبب خلافات سابقة وهو جنائي 100 في المائة». وأشار عمران إلى أن قواته لديها «كل البراهين والأدلة والوثائق التي تدين الجناة، وهناك إجراءات قضائية اتخذت فوراً وتمت مداهمة منازلهم، وهم الآن هاربون خارج المنطقة». وفي وقت لاحق أمس، وصل وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة الفريق عادل عباس الخالدي إلى محافظة ديالى؛ للإشراف المباشر على لجنة التحقيق في المجزرة. وقالت وزارة الداخلية في بيان، إنه «تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، زار وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة الفريق عادل عباس الخالدي، على رأس وفد أمني، محافظة ديالى»، وأضافت أن «الوكيل عقد فور وصوله اجتماعاً للقادة الأمنيين في مقر قيادة الشرطة، واستمع بإيجاز عن الوضع الأمني الراهن في المحافظة، والوقوف على ملابسات الحادث الذي وقع (الاثنين)، والإشراف المباشر على اللجنة التحقيقية التي شكلت بهذا الصدد».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

ضربة إسرائيلية في قلب بيروت تخلّف 11 قتيلاً وعشرات الجرحى

TT

ضربة إسرائيلية في قلب بيروت تخلّف 11 قتيلاً وعشرات الجرحى

نقل جثمان أحد ضحايا القصف الإسرائيلي اليلي على منطقة البسطة في بيروت (أ.ف.ب)
نقل جثمان أحد ضحايا القصف الإسرائيلي اليلي على منطقة البسطة في بيروت (أ.ف.ب)

استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة مدينة بيروت في الرابعة فجر اليوم من دون إنذار مسبق، وتركّزت على مبنى مؤلف من 8 طوابق في منطقة فتح الله بحي البسطة الفوقا في قلب العاصمة اللبنانية، وهو حي شعبي مكتظ بالسكان، وسط تقارير عن استهداف قياديين بارزين في «حزب الله».

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن تدمير مبنى واحد على الأقل وتعرض مبان أخرى لأضرار جسيمة. ووفق «وكالة الأنباء المركزية» تم استخدام صواريخ خارقة للتحصينات سُمع دويها في مناطق مختلفة من لبنان ووصل صداها الى مدينة صيدا جنوبا. ووفق الوكالة، فإن الصواريخ شبيهة بتلك التي استخدمت في عمليتي اغتيال الأمين العام السابق لـ«حزب الله» حسن نصرالله ورئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين.

واستهدفت الضربة الجوية فجر اليوم مبنى سكنياً في قلب بيروت ودمرته بالكامل وسط أنباء عن استهداف القيادي البارز في «حزب الله» طلال حمية، فيما تدخل الحرب المفتوحة بين إسرائيل و«حزب الله» شهرها الثالث.

وأوردت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» الرسمية، أن بيروت «استفاقت على مجزرة مروّعة، حيث دمّر طيران العدوّ الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنياً مؤلفاً من ثماني طبقات بخمسة صواريخ في شارع المأمون بمنطقة البسطة».

عمال إنقاذ وسكان يبحثون عن ضحايا في موقع غارة إسرائيلية في بيروت (أ.ب)

وقالت الوكالة إن «فرق الإنقاذ تعمل على رفع الأنقاض في شارع المأمون في البسطة، حيث استهدف طيران العدو مبنى سكنياً، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى».

وأدت الضربة الإسرائيلية إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 63 بجروح، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.وأفادت الوزارة في بيان أن بين القتلى «أشلاء رفعت كمية كبيرة منها وسيتم تحديد هوية أصحابها والعدد النهائي للشهداء بعد إجراء فحوص الحمض النووي»، مشيرة إلى استمرار عمليات رفع الأنقاض.

وفي وقت سابق، نقلت الوكالة الرسمية عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيانا أعلن أن الغارة أدت في حصيلة أولية إلى مقتل أربعة أشخاص.

إلى ذلك، ذكر مصدر أمني لهيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل استهدفت فجر اليوم، في بيروت مبنى كان يتواجد فيه رئيس دائرة العمـليات في «حزب الله» محمد حيدر.

ومحمد حيدر الملقب بـ«أبو علي» هو رئيس قسم العمليات في «حزب الله» وأحد كبار الشخصيات في التنظيم.

دمار واسع خلفته الضربة الإسرائيلية على مبنى سكني في منطقة البسطة بقلب بيروت (أ.ف.ب)

تجدد الغارات على الضاحية

بعد الضربة فجراً على بيروت، شنّ الجيش الإسرائيلي اليوم ضربات جديدة على الضاحية الجنوبية، حيث أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن غارة عنيفة على منطقة الحدث محيط الجامعة اللبنانية.

يأتي ذلك بعدما أصدر المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي الناطق بالعربية، أفيخاي أدرعي، إنذارات جديدة بالإخلاء لسكان الضاحية الجنوبية، عبر منصة «إكس».

وقال أدرعي « إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في الحدث وشويفات العمروسية، أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله) حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب».

وتابع « من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».

من هو طلال حمية؟

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المستهدف في الضربة في قلب بيروت هو القيادي في «حزب الله»، طلال حمية، حيث تم استخدام صواريخ خارقة للتحصينات ما أدى الى سماع دوي كبير في مناطق مختلفة من لبنان، وهي شبيهة بتلك التي استخدمت في عمليتي اغتيال الأمين العام السابق لـ«حزب الله» حسن نصر الله ورئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن حمية يُعرف بـ«صاحب السيرة العسكرية اللامعة»، وأنه تولى قيادة الذراع العسكرية للحزب بعد اغتيال القيادي مصطفى بدر الدين.

وظل حمية بعيداً عن الأضواء حتى عاد إلى الواجهة مع إعلان برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأميركية، الذي عرض مكافأة تصل 7 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات عنه.

ويعد حمية القائد التنفيذي للوحدة «910» وهي وحدة العمليات الخارجية التابعة لـ«حزب الله»، والمسؤولة عن تنفيذ عمليات الحزب خارج الأراضي اللبنانية.

أضرار جسيمة

وأظهر مقطع بثته قناة تلفزيونية محلية مبنى واحداً على الأقل منهاراً وعدداً من المباني الأخرى تعرضت لأضرار جسيمة.

وذكر شهود من «رويترز» أن الانفجارات هزت بيروت في نحو الساعة الرابعة صباحاً (02:00 بتوقيت غرينتش). وقالت مصادر أمنية إن أربع قنابل على الأقل أطلقت في الهجوم.

وهذا هو رابع هجوم جوي إسرائيلي خلال أيام يستهدف منطقة في وسط بيروت، فيما شنت إسرائيل معظم هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله». وأسفر هجوم جوي إسرائيلي يوم الأحد على حي رأس النبع عن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب.

وشنت إسرائيل هجوماً كبيراً على «حزب الله» في سبتمبر (أيلول)، بعد عام تقريباً من اندلاع الأعمال القتالية عبر الحدود بسبب الحرب في قطاع غزة، ودكت مساحات واسعة من لبنان بضربات جوية وأرسلت قوات برية إلى الجنوب.

عناصر إنقاذ ومواطنون يبحثون عن ضحايا في موقع الغارة الإسرائيلية بوسط بيروت (أ.ب)

واندلع الصراع بعد أن فتح «حزب الله» النار تضامناً مع «حماس» التي شنت هجوماً على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وزار المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين لبنان وإسرائيل الأسبوع الماضي في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتحدث هوكستين عن إحراز تقدم بعد اجتماعاته يومي الثلاثاء والأربعاء في بيروت قبل أن يتوجه إلى إسرائيل للاجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.