الاستحمام بالماء البارد أم الحار... أيهما أفضل صحيا؟

الاستحمام بالماء البارد أم الحار... أيهما أفضل صحيا؟
TT

الاستحمام بالماء البارد أم الحار... أيهما أفضل صحيا؟

الاستحمام بالماء البارد أم الحار... أيهما أفضل صحيا؟

يفضل الكثير من الناس الاستحمام بالماء الساخن بعد يوم مرهق، بينما يفضل البعض الاستحمام بالماء البارد. فإذا كنت قد تساءلت يومًا ما هو الأفضل لصحتك، فأنت لست وحدك. كل من الاستحمام البارد والساخن له إيجابيات وسلبيات. لذلك، يصبح تعلم متى تختار واحدًا أمرًا ضروريًا، وفق مقالة جديدة نشرها موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص، الذي بيّن الأفضل من بينهما.

الفوائد الصحية للاستحمام البارد:

* جيد للشعر

يمكن أن يؤدي الاستحمام بالماء البارد إلى تعزيز صحة الشعر وإضافة لمعان إليه. يمكن أن يعزز ترطيب الشعر وهو مثالي للشعر الجاف والهش؛ حيث تتوسع مسامنا عندما نستحم بالماء الساخن. لكن الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يشدها مؤقتًا ما يمنع فقدان الزيوت الصحية من البشرة والشعر.

* يزيد الدورة الدموية في الجسم

الماء البارد هو الخيار المفضل لمعظم الأشخاص الذين يمارسون الرياضة. حيث يساعد عضلاتك على الاسترخاء ويعزز الدورة الدموية في جميع أجزاء الجسم. علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد أيضًا في تقليل الألم والالتهابات في الجسم.

* يقلل من الإجهاد

ماذا عن أخذ حمام بارد عند الإجهاد؟ يمكن أن يساعد الاستحمام بالماء البارد بتقليل مستويات التوتر لديك لأنه يطلق النوربينفرين والكورتيزول عن طريق تنشيط الجهاز العصبي الودي في جسمك.

* يقوي المناعة

يمكن أن يساعد الماء البارد في تعزيز جهاز المناعة لأنه يزيد من عدد خلايا الدم البيضاء ويحسن التمثيل الغذائي في الجسم. ومع ذلك، تجنب الاستحمام بالماء البارد عند المرض أو المعاناة من البرد أو السعال.

الفوائد الصحية للاستحمام بالماء الساخن:

* يقلل من العيوب

قد يفيد الاستحمام بالماء الساخن بشرتك لأنه يفتح مسامها ويزيل السموم العالقة بها. وبالتالي، فهو يساعد في تقليل الشوائب وتنظيف بشرتك.

* يعزز النوم

يمكنك أخذ حمام ساخن بعد يوم مرهق لإرخاء جسدك وتعزيز النوم الجيد. الماء الساخن يغير درجة حرارة الجسم الداخلية. إذ يستخدم الجسم الانخفاض اللاحق في درجة الحرارة بعد الاستحمام كإشارة إلى أن وقت النوم قد حان.

* جيد لاسترخاء العضلات

يساعد أخذ حمام ساخن على تقليل إجهاد العضلات والتوتر. ويساعد في تخفيف آلام العضلات ويوسع الأوعية الدموية ويعزز تدفق الدم.

* يخفف من أعراض الجهاز التنفسي

ننصح جميعًا بتناول المشروبات الساخنة والأطعمة لنبقى دافئين عند الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا. وبالمثل، يُنصح أيضًا بالحمام الدافئ لأنه يساعد على تنظيف مجرى الأنف وتخفيف البلغم والبرد.

أيهما أفضل ولماذا؟

- يمكن أن يعزز الاستحمام بالماء البارد المناعة ولكن يجب تجنبه عند المرض.
- من الأفضل اختيار الاستحمام بالماء الساخن لأنه يخفف أعراض الجهاز التنفسي.
- يمكن أن يقلل الاستحمام بالماء الساخن من البثور، لكنه قد يجفف بشرتك ويسبب تهيجًا إذا كان الماء شديد السخونة.
- يجب أن تختار الاستحمام بماء بارد إذا كنت تعاني من مشاكل جلدية مثل الحكة والجفاف.
- يجب على الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل اختيار الاستحمام بالماء الساخن لأنه أفضل لعظامهم ويوفر قدرًا أكبر من الحركة. ومع ذلك، من المرجح أن يختار الرياضي المصاب الاستحمام بالماء البارد لأنه يساعد في تقليل الالتهاب.
- يمكنك الاستحمام بماء بارد بعد تمرين شاق أو يوم طويل في العمل.
- يفضل الاستحمام بماء ساخن قبل الحصول على تدليك.
- يُنصح بالامتناع عن الاستحمام بالماء شديد البرودة أو شديد السخونة لأنه قد يؤثر على صحتك.
- من الجيد أن تأخذ حمامًا ساخنًا قبل النوم. لكن الاستحمام بالماء البارد يعمل بشكل أفضل في الصباح.


مقالات ذات صلة

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

الخليج النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

يرعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان النسخة الثالثة من «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» التي تنطلق أعمالها يوم الثلاثاء المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك رجل يمارس رياضة الركض أمام أحد الشواطئ (رويترز)

ممارسة النشاط البدني في هذه الأوقات تقلل خطر إصابتك بسرطان الأمعاء

أظهرت دراسة حديثة أن القيام بالنشاط البدني، مرتين في اليوم، في الساعة الثامنة صباحاً وفي الساعة السادسة مساء، قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 11 %.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك الأحماض الدهنية توجد بشكل طبيعي في عدة مصادر غذائية (الجمعية البريطانية للتغذية)

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

كشفت دراسة أجرتها جامعة جورجيا الأميركية عن أن الأحماض الدهنية «أوميغا-3» و«أوميغا-6» قد تلعب دوراً في الوقاية من 19 نوعاً مختلفاً من السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الزواج يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب (رويترز)

دراسة: المتزوجون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص غير المتزوجين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 80 في المائة مقارنة بالمتزوجين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يلعب الضوء دوراً كبيراً في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية (رويترز)

كيف يؤثر الضوء على صحتك العقلية؟

للضوء دور كبير في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية. ولهذا السبب يميل كثير منا إلى الشعور بمزيد من الإيجابية في فصلَي الربيع والصيف.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاته

تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
TT

«الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاته

تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)

يقصد عيادةَ اختصاصية الطبّ الغذائي والتغذية العيادية، الدكتورة فيرا متّى، مواظبون على خطط غذائية تقي ويلات؛ منها السكّري. هؤلاء، في معظمهم، لم يغادروا المنازل نحو سقوف تتراءى آمنة من التوحّش المُعادي. في مقابلهم، يُفرِط كثيرون في تناول الطعام لسدّ حاجة إلى امتلاء تفرضه فراغات مؤلمة. لطالما تأكّدت العلاقة الشائكة بين المعدة والعالم الخارجي، وبدا وثيقاً الرابط بين الطعام والظرف. هذه أيامٌ مضطربة. جَرْفٌ من النزوح والخوف وفوضى الوقت. لذا تتدخّل الشهية في ترميم ما يتجوَّف. وتمنح بعض الأصناف اللذيذة شعوراً بالسكينة. فماذا يحدُث لدواخلنا، وهل النجاة حقاً بالأكل؟

اختصاصية الطبّ الغذائي والتغذية العيادية الدكتورة فيرا متّى (حسابها الشخصي)

ينطبق وَصْف «الأكل العاطفي» على ملتهمي الطعام الملوَّعين بالمآسي. تقول الدكتورة متّى، إنهم يشاءون مما يتناولونه الإحساس بواقع أفضل. تتحدّث لـ«الشرق الأوسط» عن وَقْع الاضطراب في الأجساد والنفوس، فتتصدّى له، عموماً، أصناف المأكولات وكمّياتها: «تاركو المنازل يتابعون النقل المباشر للحرب دون انقطاع. يتفاقم توتّرهم وينمو الشعور بعدم الأمان. ذلك يعزّز هرمونات تشتهي أنواع السكّر، وقد تتعدّى الرغبةُ الحلويات إلى الأملاح، دفعةً واحدة، دون فاصل أو استراحة أضراس».

تحسم تبدُّل العادات الغذائية أو تأثّرها في أقل تقدير. فغذاء النازح غالباً «غير صحّي»، ويُعمّق سوءه «النوم المتقطّع، والروتين المستجدّ». تشرح: «ضرر ذلك على الأطفال الحدّ من نموّهم الفكري والجسدي، بينما يمسُّ هرمون الكورتيزول المُسبِّب تكوُّن الدهون على بطن الكبار، فتتحقّق زيادة الوزن وإن قلَّ التهام الطعام جراء اضطراب النوم والتوتّر العالي. هنا، يتحوّل كل ما يدخل الفم إلى دهون لإصابة هذا الهرمون بالارتفاع اللافت مُحوطاً بعوامل تُصعِّب انخفاضه».

تستوقفها وضعية التغذية المستجدّة، لتراوحها بين القلّة والسوء: «قد يحضُر الطعام على شكل معلّبات مثلاً. هذه طافحة بالصوديوم والسكّر المُضاف، وتحتوي مواد كيميائية تُسبّب السرطان على المدى الطويل. بذلك، لا يعود نقصُ الطعام مُسبِّبَ المرض؛ وإنما سوءه».

غذاء النازح غالباً غير صحّي ويُعمّق سوءه النوم المتقطّع (أ.ف.ب)

ما يُفعِّل تناقُل الأمراض، وفق فيرا متّى، «الطعام غير المحفوظ جيداً». تتحدّث عن حالات بكتيرية تتمثّل في عوارض؛ منها التقيّؤ واضطراب الأمعاء، لغياب الثلاجات أو انقطاع الكهرباء. «ذلك يُخفّض المناعة وينشر الأوبئة، خصوصاً بين الأطفال. أما الكبار فيفاقمون مشكلات السكّري والشرايين والكولسترول وتشحُّم الكبد إنْ عانوها».

تعطي نسبة 20 في المائة فقط، من بين مَن تابعتْ حالتهم الغذائية، لمن لا يزالون يلتزمون نظامهم الصحّي. آخرون لوَّعهم السكّري، فازدادوا لوعة، وضخَّم تبدُّلُ غذائهم معاناتهم مع الأمراض. من دورها العيادي، تحاول إعادة أمور إلى نصابها: «نركّز اليوم على السلامة الغذائية، وكيفية تعامُل النازحين مع واقعهم الصحّي. دورنا توعوي. علينا الحدّ من التسمُّم، فأزمة الدواء لم تُحلّ، والمستشفيات توفّر استيعابها للجرحى. لا بدّ من تفادي تحميلها أعباء إضافية».

تفترض إخضاع اللبنانيين لفحص يختبر انجراف معظمهم خلف «الأكل العاطفي»، وتضمن النتيجة: «قلة فقط ستكون خارج القائمة». تصوغ معادلة هذه الأيام: «تلفزيون وبرادات. الالتهام فظيع للأخبار والمأكولات. لا شيء آخر. نحاول جَعْل هذا البراد صحّياً».

إنها الحرب؛ بشاعتها تفرض البحث عن ملاذ، ومطاردة لحظة تُحتَسب، والسعي خلف فسحة، فيتراءى الطعام تعويضاً رقيقاً. بالنسبة إلى الدكتورة متّى إنه «إحساس بالامتلاء وبأنّ مَن يتناوله لا يزال حياً». تحت قسوة هذه الأيام ومُرّها، لا يعود الإحساس بالذنب المُرافق للإفراط في تناوله، هو الغالب... «يتراجع ليتقدّم الشعور بالنجاة. مساعي البقاء تهزم فكرة الكيلوغرامات الزائدة. بإمكان الأكل العاطفي إتاحة المساحة للراحة والسعادة. ذلك يسبق تسبّبه في ثقل وزيادة الوزن. بتحقّقهما، يلوح الذنب، وإنما في مرحلة لاحقة، بعد بهجة الامتلاء الداخلي».

ضرر سوء الغذاء على الأطفال يمسّ بنموّهم الفكري والجسدي (د.ب.أ)

تتفهّم الحاجة إلى اللحاق بكل ما يُعزّي والتشبُّث به. الطعام يتقدَّم. ترى أن لا أحد مخوَّلاً تقديم نصيحة لنازح من نوع «اضبط شهيتك بينما القصف في جوارك». برأيها، «يكفي الخوف وحده شعوراً سيئاً». يهمّها «الحدّ من نتائج كارثية ستظهر بوضوح بعد الحرب»، مُفضِّلة الاستعانة بالتمر مثلاً بدل «القضاء على علبة شيكولاته» والقهوة البيضاء لتقليص ضخّ الكافيين.

وتنصح بالتنفُّس والرياضة، فهما «يهدّئان هرمون الأعصاب»، وبالنظافة بما «تشمل غلي الماء قبل استعماله حال الشكّ في مصدره». تضيف: «الاستغناء عن تناول دجاج ولحوم أُبقيت مدّة خارج الثلاجة، لاحتمال فسادها، على عكس الحمّص والصعتر، مثلاً، القابلَيْن لعمر أطول». أما الحصص الغذائية، فالمفيد منها «التونة والسردين والأرز والمعكرونة وزيت الزيتون، ولا بأس بمعلّبات البازلاء والذرة بديلاً للخضراوات. يُفضَّل استبعاد اللحوم المصنّعة. الحليب المجفَّف جيّد أيضاً لغياب الطبيعي».