«منظمة التحرير» ترحّب ببيان مجلس الأمن حول الاستيطان

مجلس الأمن الدولي ندد الليلة الماضية بإضفاء الشرعية على تسع مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية (إ.ب.أ)
مجلس الأمن الدولي ندد الليلة الماضية بإضفاء الشرعية على تسع مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT

«منظمة التحرير» ترحّب ببيان مجلس الأمن حول الاستيطان

مجلس الأمن الدولي ندد الليلة الماضية بإضفاء الشرعية على تسع مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية (إ.ب.أ)
مجلس الأمن الدولي ندد الليلة الماضية بإضفاء الشرعية على تسع مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية (إ.ب.أ)

رحبت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم (الثلاثاء)، بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي بشأن الاستيطان الإسرائيلي، فيما انتقدته حركة «حماس»، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية».
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، في بيان: «نرحب بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن، الذي أدان الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، وطالبها بالتوقف عنها، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، والشرعية الدولية». وأضاف الشيخ: «نشكر الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وبالأخص المجموعة العربية برئاسة دولة الإمارات».
وندد مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية بإضفاء الشرعية على تسع مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية، معتبرا أن المستوطنات «عقبة» أمام السلام. وأكد المجلس، في بيان صادر عن رئاسته، أن «استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يعرض حل الدولتين للخطر»، مؤكدا معارضته لجميع الإجراءات أحادية الجانب التي تعرقل السلام ومنها بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

وقالت حركة «حماس» من جانبها إن بيان مجلس الأمن يعبر عن «هشاشة وضعف الموقف الدولي من جرائم الاحتلال وسياساته الاستيطانية المتواصلة».
واستهجنت الحركة، في بيان صحافي، ذهاب مجلس الأمن إلى إصدار بيان بدلاً من قرار يدين إسرائيل وسياساتها الاستيطانية، بما يمثل «ضوءا أخضر لاستمرار انتهاكات وجرائم الاحتلال ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا». ودعت الحركة المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى «اتخاذ إجراءات عملية رادعة ضد الاحتلال وسياسته الاستيطانية، وعدم الاكتفاء بالتنديد والقلق الذي لم يؤثر يوماً في وقف الاستيطان الذي زادت وتيرته في ظل هشاشة الموقف الدولي».



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».