مع انتهاء مهلة «بيت المقدس».. سياح الأقصر يرفضون الرحيل

مع انتهاء مهلة «بيت المقدس».. سياح الأقصر يرفضون الرحيل
TT

مع انتهاء مهلة «بيت المقدس».. سياح الأقصر يرفضون الرحيل

مع انتهاء مهلة «بيت المقدس».. سياح الأقصر يرفضون الرحيل

صرح اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر اليوم الخميس، بأن حركة السياحة بالمدينة لم تتأثر بتهديدات ما يسمى بجماعة أنصار بيت المقدس، مشيرا إلى أن المجموعات السياحية تواصل زيارتها للمعالم الأثرية والسياحية شرق المدينة وغربها بشكل طبيعي اليوم.
وقال المحافظ ان نحو 1800 سائح من جنسيات مختلفة زاروا آثار الأقصر اليوم، كما بلغت نسبة الإشغال الفندقي 28 في المائة، مؤكدا على أمن وأمان الأقصر، واستمرار التدفقات السياحية إليها بشكل طبيعي.
فيما قال محمد عثمان، نائب رئيس غرفة وكالات وشركات السياحة والسفر في الأقصر، إن الشركات السياحية بالمحافظة لم تتلق أية إخطارات بأية إلغاءات سياحية خلال الفترة المقبلة، موضحا أن مطار الأقصر الدولي سيستقبل الأسبوع المقبل رحلات مباشرة من كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا من دون أي تأثير لحادث طابا وتهديدات الجماعات الإرهابية للسياح في مصر.
إلى ذلك، أكد اللواء مدحت النادي مساعد مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار لقطاع الصعيد، استمرار حركة الأفواج السياحية بين الأقصر ومدن محافظة الأقصر، موضحا أن الأقصر استقبلت اليوم عشرات الحافلات السياحية القادمة من محافظة البحر الأحمر وعلى متنها مئات السياح الذين ينتمون لجنسيات مختلفة.
من جانبهم، أعلن سياح مقيمون في الأقصر أنهم لن يغادروا المدينة التي يشعرون فيها بالأمن والأمان والرعاية والاهتمام من قبل السلطات الحكومية والمواطنين. حيث قال سياح ألمان إنهم والعشرات من أصدقائهم الأوروبيين الذين يعشقون الأقصر لن تمنعهم التهديدات التي يطلقها الإرهابيون ولن يغادروها أبدا.
وتخضع مدينة الأقصر بصعيد مصر لتحركات واسعة للشرطة لتأمين المزارات الأثرية في شرق وغرب المدينة التاريخية، وذلك على خلفية تهديدات جماعة بيت المقدس للسياح بمصر، حيث تجرى كل يوم عمليات مسح للمعابد والمقابر الفرعونية وللحافلات السياحية وللبالون الطائر الذي فرضت تدابير مشددة حوله.
وتشمل تحركات الشرطة عمليات تمشيط الجزر النيلية قرب المراسي النيلية والفنادق العائمة والمناطق الجبلية المتاخمة للمزارات الأثرية. كما تكثف الشرطة وجودها على مداخل ومخارج الأقصر، وفي محيط مطارها الدولي والطرق السياحية التي تسلكها الحافلات السياحية.



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.