رئيسة تايوان لتعزيز «التبادلات» العسكرية مع أميركا

رئيسة تايوان تصافح نائب كاليفورنيا خلال اجتماع في المكتب الرئاسي في تايبيه (أ.ب)
رئيسة تايوان تصافح نائب كاليفورنيا خلال اجتماع في المكتب الرئاسي في تايبيه (أ.ب)
TT

رئيسة تايوان لتعزيز «التبادلات» العسكرية مع أميركا

رئيسة تايوان تصافح نائب كاليفورنيا خلال اجتماع في المكتب الرئاسي في تايبيه (أ.ب)
رئيسة تايوان تصافح نائب كاليفورنيا خلال اجتماع في المكتب الرئاسي في تايبيه (أ.ب)

أعلنت رئيسة تايوان تساي إينغ وين اليوم (الثلاثاء)، بعد اجتماع مع برلمانيين أميركيين أن بلادها ستعزز الروابط العسكرية مع الولايات المتحدة للحد من «التوسع الاستبدادي».
وقالت إثر لقاء مع وفد من الكونغرس الأميركي في مكتبها في تايبيه، إن «تايوان والولايات المتحدة ستواصلان تعزيز التبادلات العسكرية». وأضافت: «ستتعاون تايوان بشكل نشط أكثر مع الولايات المتحدة والشركاء الديمقراطيين الآخرين لمواجهة التحديات العالمية مثل التوسع الاستبدادي والتغير المناخي». ولم تحدد رئيسة تايوان ماذا ستتضمن هذه «التبادلات» في المستقبل.
وتأتي زيارة وفد من أعضاء الكونغرس الأميركي التي تستمر خمسة أيام، بعد أن أفادت تقارير عن قيام مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية بزيارة نادرة وسرية إلى الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، في خضم توترات بين واشنطن وبكين ناجمة عن تحليق مناطيد صينية فوق الأراضي الأميركية تقول الولايات المتحدة إنها لأغراض التجسس. وتعتبر الصين الجزيرة البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها مبدية عزمها على إعادة ضمها بالقوة إذا اقتضى الأمر.
وتبدي بكين استياءها للتقارب القائم في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة التي تمد الجزيرة بدعم عسكري بوجه بكين منذ عدة عقود.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».