أدوات ومواقع مفيدة للمساعدة في العمل والدراسة والبحث

تستخدم تقنيات الذكاء الصناعي للرد آلياً على الرسائل والتدقيق اللغوي

أدوات مفيدة للدراسة والعمل وتسهيل البحث
أدوات مفيدة للدراسة والعمل وتسهيل البحث
TT

أدوات ومواقع مفيدة للمساعدة في العمل والدراسة والبحث

أدوات مفيدة للدراسة والعمل وتسهيل البحث
أدوات مفيدة للدراسة والعمل وتسهيل البحث

أصبح بمقدور المستخدمين تسخير كثير من التقنيات لتسهيل شؤونهم اليومية، سواء كانت للعمل أو الدراسة أو البحث عن المعلومة، وخصوصاً منها تقنيات الذكاء الصناعي.
وتوجد أدوات تقدم طرقاً مختلفة لتحسين عمليات البحث عبر الإنترنت، وأخرى تمنع تشتت انتباه المستخدم، وتنظم ملاحظاته وتنظم وقته، وتقوم بأتمتة كثير من المهام اليومية بهدف توفير الوقت للعمل.
ونذكر مجموعة من تلك الأدوات التي يمكن الذهاب إلى مواقعها للمباشرة باستخدامها فوراً. وتجدر الإشارة إلى أن كثيراً من تلك الأدوات مجاني، ولكن يمكن الحصول على مزيد من المزايا لدى الاشتراك فيها.
تحسين البحث
يستطيع موقع Swurl عرض نتائج البحث من «غوغل» والشبكات الاجتماعية والمنتديات المختلفة، مثل Reddit، في صفحة واحدة لتسهيل العثور عن المعلومة من مكان واحد، عوضاً عن الذهاب إلى كل مجموعة منها على حدة والبحث بشكل منفصل. وسيتم عرض النتائج على شكل أعمدة، بحيث يحتوي كل عمود على مصدر مختلف، مثل عمود لنتائج «غوغل»، وآخر لنتائج الشبكات الاجتماعية، وهكذا. كما يمكن إضافة نتائج محرك البحث «بينغ» Bing في عمود جديد.
ويتميز موقع «كراودفيو» CrowdView بأنه يعرض نتائج البحث من الأفراد الذين يجيبون على أسئلة مشابهة في المنتديات المشهورة، مثل Reddit وStack Exchange وMetaFilter، وغيرها. أما موقع Feedle، فيقوم بفهرسة الموقع والمدونات الصوتية بكل سهولة، مع توفيره القدرة على إضافة مواضيع تثير اهتمام المستخدم، ليتم عرض نتائجها بشكل آلي. ويسمح موقع Yep بالبحث في أكثر من 8 مليارات صفحة يتم تحديثها يومياً، وهو ثاني أكبر المحركات حجماً في هذا المجال بعد «غوغل». وسيعرض الموقع 10 نتائج في كل صفحة، مع إضافة تبويبات Tabs للأخبار والصور و«ويكيبيديا»، وغيرها.

أداة Grammarly لرفع جودة كتاباتك باللغة الإنجليزية

المساعدة في الدراسة
تسمح أداة Notion بتدوين ملاحظات المحاضرات الدراسية، وتنظيم الدورات التدريبية، وإنشاء مخطط للمهام اليومية والخطة الدراسية، للمساعدة في الالتزام بأداء الواجبات والمهام طوال اليوم. ويمكن استخدام جدول المواعيد المدمج فيها لإدخال أوقات الفصول الدراسية وتواريخ استحقاق الواجبات في جدول المواعيد، وإعداد التذكيرات لتجنب نسيان أي من المهام المطلوبة.
أما أداة Freedom، فتهدف إلى منع التشتت خلال الدراسة من خلال حظر أي موقع في المتصفح من المحتمل أن يشتت انتباه الطالب. ويمكن استخدمها لقراءة مزيد من المحتوى خلال فترة قصيرة دون معاينة المستخدم لحساباته في الشبكات الاجتماعية المختلفة بين الحين والآخر. كما يمكن استخدامها عبر أجهزة متعددة بهدف حظر التطبيقات المشتتة للانتباه في الهاتف أثناء استخدام الكومبيوتر للدراسة.
وتستطيع أداة Pocket حفظ أي شيء في متصفح الإنترنت يرغب المستخدم في قراءته أو الاستماع إليه أو مشاهدته لاحقاً، مثل حفظ مقال طويل أعجب الطالب ويرغب في العودة إليه لإكمال القراءة في أي وقت مناسب. وتسمح الأداة بتغيير الخلفية وحجم الخط للحصول على تجربة قراءة أفضل، إلى جانب قدرتها على تصنيف المقالات بعدة طرق مختلفة لمنع اختلاطها. وتستطيع الأداة كذلك توصية مقالات ذات مواضيع مشابهة لتلك التي يقرأها الطالب، ونطق النصوص للاستماع إلى محتوى تلك الصفحات.
تطوير العمل
وبإمكانك رفع جودة كتاباتك باللغة الإنجليزية باستخدام أداة Grammarly التي تراجع القواعد والإملاء وعلامات الترقيم، إلى جانب قدرتها على اقتراح تعديل أسلوب الكتابة وهيكلة الجملة والتأكد من أنها ليست منسوخة. ويستخدم هذه الأداة نحو 30 مليون فرد حول العالم، وباستطاعتها التدقيق في كل مكان يتم فيه كتابة محتوى، مثل وثائق Word، والدردشات النصية مع الآخرين، والمدونات، ورسائل البريد الإلكتروني، وبشكل آلي. ويمكن إيقاف عمل هذه الأداة في مواقع أو برامج محددة، حسب الرغبة.
وبالحديث عن البريد الإلكتروني، تستطيع أداة Missive إدارة الرسائل وكتابة الردود آلياً باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي. وتستطيع كتابة رسائل جديدة، مثل طلب المستخدم تحديد موعد لاجتماع في يوم محدد، لتقوم الأداة بالمساعدة وإعداد ذلك في ثوانٍ قليلة، مع توفير القدرة للمستخدم على تعديل أي رسالة قبل إرسالها. وتعمل أداة Motion بتقنيات الذكاء الصناعي بهدف إيجاد جدول عمل يومي يتضمن المهام ومواعيد الاجتماعات وتفاصيل المشروعات التي يعمل عليها المستخدم. ويمكن إدخال تفاصيل العمل في الأداة لتقوم بترتيبها بشكل يناسب المستخدم، بهدف توفير الوقت والجهد.
أما أداة Otter.ai، فتستخدم تقنيات الذكاء الصناعي لتحويل التسجيلات الصوتية وعروض الفيديو إلى نصوص مكتوبة يمكن تحريرها. ويمكن استخدام الأداة لتحويل محتوى الاجتماعات في المكاتب أو عبر الإنترنت إلى نصوص، لمشاركة النقاط المهمة مع الآخرين دون الحاجة للاستماع إلى التسجيل وكتابته يدوياً. ويمكن لصناع المحتوى الصوتي وعروض الفيديو استخدامها لتفريغ محتواهم نصياً.
وهناك أداة أخرى تستخدم الذكاء الصناعي هي RescueTime التي تهدف إلى مساعدة المستخدم في التركيز على المهام التي يعمل عليها عبر الإنترنت، لزيادة الإنتاجية في العمل. وتراقب الأداة أسلوب العمل وجدول المهام والوقت الذي يقضيه المستخدم في العمل عبر الإنترنت، ومن ثم تصنف المواقع التي يزورها، إلى مواقع مفيدة يستخدمها لإنجاز العمل، وأخرى مشتتة للتركيز، مع قدرتها على حجب المواقع غير المفيدة للعمل. كما تستطيع الأداة تحليل سلوك المستخدم، وترسل له إشعاراً إذا تشتت انتباهه.



هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
TT

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)

هل وصلت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى طريق مسدود؟ منذ إطلاق «تشات جي بي تي» قبل عامين، بعث التقدم الهائل في التكنولوجيا آمالاً في ظهور آلات ذات ذكاء قريب من الإنسان... لكن الشكوك في هذا المجال تتراكم.

وتعد الشركات الرائدة في القطاع بتحقيق مكاسب كبيرة وسريعة على صعيد الأداء، لدرجة أن «الذكاء الاصطناعي العام»، وفق تعبير رئيس «أوبن إيه آي» سام ألتمان، يُتوقع أن يظهر قريباً.

وتبني الشركات قناعتها هذه على مبادئ التوسع، إذ ترى أنه سيكون كافياً تغذية النماذج عبر زيادة كميات البيانات وقدرة الحوسبة الحاسوبية لكي تزداد قوتها، وقد نجحت هذه الاستراتيجية حتى الآن بشكل جيد لدرجة أن الكثيرين في القطاع يخشون أن يحصل الأمر بسرعة زائدة وتجد البشرية نفسها عاجزة عن مجاراة التطور.

وأنفقت مايكروسوفت (المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»)، و«غوغل»، و«أمازون»، و«ميتا» وغيرها من الشركات مليارات الدولارات وأطلقت أدوات تُنتج بسهولة نصوصاً وصوراً ومقاطع فيديو عالية الجودة، وباتت هذه التكنولوجيا الشغل الشاغل للملايين.

وتعمل «إكس إيه آي»، شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، على جمع 6 مليارات دولار، بحسب «سي إن بي سي»، لشراء مائة ألف شريحة من تصنيع «نفيديا»، المكونات الإلكترونية المتطورة المستخدمة في تشغيل النماذج الكبيرة.

وأنجزت «أوبن إيه آي» عملية جمع أموال كبيرة بقيمة 6.6 مليار دولار في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، قُدّرت قيمتها بـ157 مليار دولار.

وقال الخبير في القطاع غاري ماركوس «تعتمد التقييمات المرتفعة إلى حد كبير على فكرة أن النماذج اللغوية ستصبح من خلال التوسع المستمر، ذكاء اصطناعياً عاماً». وأضاف «كما قلت دائماً، إنه مجرد خيال».

- حدود

وذكرت الصحافة الأميركية مؤخراً أن النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو وكأنها وصلت إلى حدودها القصوى، ولا سيما في «غوغل»، و«أنثروبيك» (كلود)، و«أوبن إيه آي».

وقال بن هورويتز، المؤسس المشارك لـ«a16z»، وهي شركة رأسمال استثماري مساهمة في «أوبن إيه آي» ومستثمرة في شركات منافسة بينها «ميسترال»: «إننا نزيد (قوة الحوسبة) بالمعدل نفسه، لكننا لا نحصل على تحسينات ذكية منها».

أما «أورايون»، أحدث إضافة لـ«أوبن إيه آي» والذي لم يتم الإعلان عنه بعد، فيتفوق على سابقيه لكن الزيادة في الجودة كانت أقل بكثير مقارنة بالقفزة بين «جي بي تي 3» و«جي بي تي 4»، آخر نموذجين رئيسيين للشركة، وفق مصادر أوردتها «ذي إنفورميشن».

ويعتقد خبراء كثر أجرت «وكالة الصحافة الفرنسية» مقابلات معهم أن قوانين الحجم وصلت إلى حدودها القصوى، وفي هذا الصدد، يؤكد سكوت ستيفنسون، رئيس «سبيلبوك»، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي القانوني التوليدي، أن «بعض المختبرات ركزت كثيراً على إضافة المزيد من النصوص، معتقدة أن الآلة ستصبح أكثر ذكاءً».

وبفضل التدريب القائم على كميات كبيرة من البيانات المجمعة عبر الإنترنت، باتت النماذج قادرة على التنبؤ، بطريقة مقنعة للغاية، بتسلسل الكلمات أو ترتيبات وحدات البكسل. لكن الشركات بدأت تفتقر إلى المواد الجديدة اللازمة لتشغيلها.

والأمر لا يتعلق فقط بالمعارف: فمن أجل التقدم، سيكون من الضروري قبل كل شيء أن تتمكن الآلات بطريقة أو بأخرى من فهم معنى جملها أو صورها.

- «تحسينات جذرية»

لكنّ المديرين في القطاع ينفون أي تباطؤ في الذكاء الاصطناعي. ويقول داريو أمودي، رئيس شركة «أنثروبيك»، في البودكاست الخاص بعالم الكمبيوتر ليكس فريدمان «إذا نظرنا إلى وتيرة تعاظم القدرات، يمكننا أن نعتقد أننا سنصل (إلى الذكاء الاصطناعي العام) بحلول عام 2026 أو 2027».

وكتب سام ألتمان الخميس على منصة «إكس»: «ليس هناك طريق مسدود». ومع ذلك، أخّرت «أوبن إيه آي» إصدار النظام الذي سيخلف «جي بي تي - 4».

وفي سبتمبر (أيلول)، غيّرت الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي استراتيجيتها من خلال تقديم o1، وهو نموذج من المفترض أن يجيب على أسئلة أكثر تعقيداً، خصوصاً في مسائل الرياضيات، وذلك بفضل تدريب يعتمد بشكل أقل على تراكم البيانات مرتكزاً بدرجة أكبر على تعزيز القدرة على التفكير.

وبحسب سكوت ستيفنسون، فإن «o1 يمضي وقتاً أطول في التفكير بدلاً من التفاعل»، ما يؤدي إلى «تحسينات جذرية».

ويشبّه ستيفنسون تطوّر التكنولوجيا باكتشاف النار: فبدلاً من إضافة الوقود في شكل بيانات وقدرة حاسوبية، حان الوقت لتطوير ما يعادل الفانوس أو المحرك البخاري. وسيتمكن البشر من تفويض المهام عبر الإنترنت لهذه الأدوات في الذكاء الاصطناعي.