برشلونة يستأنف ضد قرار تغريمه بسبب أحداث نهائي كأس الملك

صافرات الجماهير ضد السلام الوطني.. والمطالبة باستقلال الإقليم الكتالوني كانت وراء العقوبات

جماهير ناديي برشلونة وأتليتك بيلباو المنتميين لإقليمي كتالونيا والباسك الانفصاليين تسببت في عقوبات للناديين («الشرق الأوسط»)
جماهير ناديي برشلونة وأتليتك بيلباو المنتميين لإقليمي كتالونيا والباسك الانفصاليين تسببت في عقوبات للناديين («الشرق الأوسط»)
TT

برشلونة يستأنف ضد قرار تغريمه بسبب أحداث نهائي كأس الملك

جماهير ناديي برشلونة وأتليتك بيلباو المنتميين لإقليمي كتالونيا والباسك الانفصاليين تسببت في عقوبات للناديين («الشرق الأوسط»)
جماهير ناديي برشلونة وأتليتك بيلباو المنتميين لإقليمي كتالونيا والباسك الانفصاليين تسببت في عقوبات للناديين («الشرق الأوسط»)

قرر نادي برشلونة الاستئناف ضد الغرامة المالية (66 ألف يورو) الموقعة عليه بسبب صافرات جماهيره الصاخبة أثناء عزف السلام الوطني لإسبانيا، والتي وجهت أيضا ضد الملك فليبي السادس، بالإضافة إلى بعض المشكلات الأمنية الأخرى التي تتعلق بالمباراة النهائية لبطولة كأس الملك والتي أقيمت في 30 مايو (أيار) الماضي بملعب الكامب نو.
وأكد النادي الكتالوني في بيان له أن قرار العقوبة الموقع من قبل لجنة مكافحة العنف، المنوط بها مراقبة الأمن في الرياضة الإسبانية، كان ظالما، مشيرا إلى أن النادي سيتبع الإجراءات القضائية المناسبة لتفادي هذه العقوبة المحتملة. ويدرك برشلونة أن الأحداث التي وقعت في تلك المباراة بملعب الكامب نو لم تكن تعكس مشاعر النادي أو كانت منظمة عن طريقه، بيد أنه في الوقت نفسه أكد على الاحترام الدائم لحرية التعبير لأعضائه وجماهيره. وفرضت لجنة مكافحة العنف الإسبانية ستة آلاف يورو كغرامة مالية على برشلونة بسبب صافرات الجماهير التي بلغت 119 ديسبل (وحدة قياس شدة الصوت)، فيما فرض باقي مبلغ الغرامة المالية بسبب بعض المشكلات التي شهدتها العملية التأمينية للمباراة. ورغم ذلك، سيستأنف برشلونة ضد الغرامة الموقعة عليه بسبب الادعاء بعدم التزامه بمتطلبات العملية الأمنية خلال المباراة.
وكان قد تقرر معاقبة الاتحاد الإسباني لكرة القدم وناديي برشلونة وأتليتك بيلباو بسبب صافرات الجماهير «الصاخبة» خلال عزف النشيد الوطني لإسبانيا أثناء المباراة التي جمعت بين الفريقين في نهائي كأس الملك على ملعب الكامب نو. وينتمي الناديان إلى منطقتي كتالونيا وإقليم الباسك الانفصاليين. وكانا قد نالا تحذيرا من احتمال معاقبتهما إذا أخفقا في السيطرة على أنصارهما.
ولم يكن إغلاق ملعب الكامب نو ضمن العقوبات الموقعة على الفريق الكتالوني. وقررت لجنة مكافحة العنف، وهي الجهة المنوط بها مراقبة الأمن في الرياضة الإسبانية، معاقبة الاتحاد الإسباني لكرة القدم والفريقين بالإضافة إلى بعض المنظمات والهيئات الأخرى بسبب الأحداث التي شهدتها المباراة، التي أقيمت على ملعب برشلونة. وبعد اجتماع استمر قرابة الساعتين في مقر المجلس الأعلى للرياضة، قرر وزير الدولة لشؤون الأمن العام فرانسيسكو مارتينيز، ورئيس المجلس الأعلى للرياضة ميجيل كاردينال، فرض غرامة مالية تبلغ 123 ألف يورو (136 ألفا و500 دولار) على الاتحاد الإسباني لكرة القدم، المسؤول عن تنظيم المباراة، وتغريم برشلونة بدفع مبلغ 66 ألف يورو باعتباره مستضيف اللقاء. فيما تقرر فرض غرامة مالية قدرها 18 ألف يورو على نادي أتليتك بيلباو، و100 ألف يورو على الحكومة الكتالونية لاتهامها بالتشجيع على إطلاق مثل هذه الصافرات، بالإضافة إلى تغريم بعض الهيئات الأخرى بمبلغ 70 ألف يورو. وقررت لجنة مكافحة العنف عدم غلق ملعب برشلونة كما أشاعت الصحف الإسبانية في الأيام الأخيرة.
وأيد كاردينال هذه العقوبة. وقال للصحافيين «ما حدث خلال المباراة كان تصرفا طائشا وكان يتعين الحيلولة دون وقوعه». وتابع «الغرامات ليست قاسية وليس الهدف منها جعلهما عبرة لمن لا يعتبر. إنها مجرد تطبيق حرفي للقانون». واستطرد «شاهد الملايين من الإسبان كيف هاجم الألوف من الأشخاص رموزا كبيرة جدا للدولة داخل الملعب».
وكشفت اللجنة الإسبانية أنها أخذت في اعتبارها المعارضة التي أبداها القائمون على شؤون نادي برشلونة قبل المباراة ضد الصافرات المحتملة. وجاءت الغرامة المالية (18 ألف يورو) على نادي أتليتك بيلباو بسبب صافرات جماهيره أثناء عزف السلام الوطني لإسبانيا. وقامت لجنة مكافحة العنف، بعد 24 ساعة فقط من المباراة التي انتهت بفوز برشلونة 1/3 ليتوج بلقب بطولة كأس الملك، بفتح تحقيق حول الوقائع التي شهدها اللقاء. كما أعربت عن أسفها لاستغلال أحد الأحداث الرياضية لإهانة مشاعر الملايين من المواطنين الإسبان. وتعتبر العقوبة محل الحديث هي ثاني عقوبة توقع على النادي الكتالوني خلال خمسة أيام لأسباب تتعلق باستقلال وسيادة إقليم كتالونيا، وهو الأمر الذي توغلت فيه إدارة النادي بشكل رسمي.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» قرر تغريم برشلونة بمبلغ 30 ألف يورو بسبب لافتات وأعلام الاستقلال التي أشهرتها جماهيره خلال نهائي دوري أبطال أوروبا في السادس من يونيو (حزيران) الماضي أمام يوفنتوس الإيطالي بمدينة برلين الألمانية. وكان جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس نادي برشلونة، قد طالب عبر صفحات جريدة «واشنطن بوست» الأميركية بأن يقوم اليويفا بمراجعة العقوبة المفروضة على ناديه في إطار احترام حرية التعبير، فيما وصف لاعب الفريق الإسباني جيرارد بيكيه قرار اليويفا بـ«الظالم».
وسيستهل برشلونة مشواره نحو الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم للمرة السادسة في آخر ثماني سنوات بمواجهة أتليتك بيلباو في الأسبوع الذي يبدأ يومي 22 و23 أغسطس (آب) المقبل. وسيلتقي برشلونة الفائز في الموسم الماضي بثلاثية دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس الملك بمنافسه بيلباو أيضا في مواجهتين بكأس السوبر الإسبانية قبل انطلاق الموسم. وقال الاتحاد الإسباني لكرة القدم إن مباراة ذهاب كأس السوبر ستقام يوم 14 أغسطس في ملعب سان ماميس معقل بيلباو، بينما ستقام مباراة الإياب في نو كامب معقل الفريق الكتالوني بعدها بثلاثة أيام.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.