«البحر الأحمر الدولي» يحتضن عروضاً متنوعة في «سينما العلا»

صُمّمت «سينما منطقة الجديدة» خصيصاً لتكون الواجهة الحيويّة الأحدث لمنطقة العُلا الخلابة (الشرق الأوسط)
صُمّمت «سينما منطقة الجديدة» خصيصاً لتكون الواجهة الحيويّة الأحدث لمنطقة العُلا الخلابة (الشرق الأوسط)
TT

«البحر الأحمر الدولي» يحتضن عروضاً متنوعة في «سينما العلا»

صُمّمت «سينما منطقة الجديدة» خصيصاً لتكون الواجهة الحيويّة الأحدث لمنطقة العُلا الخلابة (الشرق الأوسط)
صُمّمت «سينما منطقة الجديدة» خصيصاً لتكون الواجهة الحيويّة الأحدث لمنطقة العُلا الخلابة (الشرق الأوسط)

بالشراكة مع الدورة الثانية من «مهرجان فنون العُلا»، يحتضن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي مجموعة أفلام مختارة عبر السعودية والوطن العربي وأنحاء العالم، وذلك خلال أسبوع «سينما العُلا».
ويُعد التعاون مع أسبوع سينما العُلا جزءاً من مبادرات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لإمتاع عشاق السينما وللاحتفاء بصانعي الأفلام وتشجيعهم، إضافةً إلى دعم وتحفيز عمليات إنتاج الأفلام في الشرق الأوسط.
من جانبه، قال أنطوان خليفة، مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في المهرجان: «يسعدنا أن نعرض الأفلام التي حازت جائزة الجمهور لضيوفنا في العُلا، كما نوَد أن نُلقي الضوء على حيوية السينما السعودية والسينما العربية من خلال الأفلام القصيرة والروائية بحضور المخرجين»، مضيفاً: «وقد كان للأفلام السعودية تأثير كبير هذا العام خلال مهرجاننا، ونريد أن نشارك هذا الحماس مع جمهور العُلا».
يبسط أسبوع سينما العُلا سجادته الحمراء يوم 23 فبراير (شباط) مع عرض فيلم عبد الله العراك «سطّار»، وهو دراما كوميديّة سعودية مفعمة بالحيوية تدور أحداثها في عالم المصارعة الحرة، كما سيكون هناك عرض ثانٍ له يوم 27 فبراير.

وفي يوم 24 فبراير، ستتمتع الجماهير بعروض الأفلام العربية القصيرة التي تمثل السينما العربية في أبهى صورها وشاعريتها ورفاهيّتها وفي غضون دقائق قصيرة، حيث ينطوي برنامج العرض على كلٍّ من أفلام «عبر الأزقة» للمخرج اليمني يوسف الصباحي، و«حديقة الحيوان» للأردني طارق ريماوي، و«نعيمة» للسوداني المغربي سامي سر الختِم، و«على قبر أبي» للمغربية جواهين زنتار، الذي حصل على جائزة اليُسر الذهبية لأفضل فيلم قصير في «مهرجان البحر الأحمر 2022».

وسيتم يوم 25 فبراير، عرض مجموعة مختارة من خمسة أفلام قصيرة دولية من الهند إلى سنغافورة وغانا إلى الصومال، حيث تقدم رؤى حول الثقافات الأخرى من بعض صانعي الأفلام الأكثر إثارة للاهتمام على الساحة السينمائية. وتحتوي المجموعة على أفلام «الصبي الذي لا يبصر الجمال» للهندي سوراف ياداف، و«تسوتسوي» لأمارتي أرمار من غانا، و«توقف ليلي» للصومالي خضر عيدروس أحمد، و«حساء السلاحف» لتشون من سنغافورة، و«استيل» للسنغالية رماتا سولاي سي.
وسيُعرض فيلم «العمّة» للسنغافوري هي شومينغ في 26 فبراير، وهو مشارك رسمياً في جوائز الأوسكار وحائز على جائزة الجمهور في «مهرجان البحر الأحمر 2022»، بينما سيُعرض في 28 فبراير، فيلم التحريك «دنيا وأميرة حلب» لماريا ظريف وأندريه كادي. أما «ملكات»، العمل الإخراجي الطويل الأول للمخرجة المغربية ياسمين بنكيران، فسيُعرض في 1 مارس (آذار).
وسيحظى رواد السينما بفرصة مشاهدة حسين فهمي يوم 2 مارس في الفيلم المصري الكلاسيكي المحبوب «خلّي بالك من زوزو» (1972) من إخراج حسن الإمام، حيث احتفلت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي بمرور 50 عاماً على صدوره، وقامت مؤخراً برعاية ترميمه بنيّة عرضه للجمهور في حلته الجديدة على الشاشة الكبيرة.

كما ستتاح الفرصة لصانعي الأفلام والمبدعين الناشئين لحضور حلقة نقاش في 3 مارس حول الموجة الجديدة للسينما السعودية، وسيتبع ذلك عرض لمجموعة من الأفلام السعودية القصيرة من صانعي الأفلام الذين يتصدّرون الجيل الجديد من المبدعين الذين يشكّلون ملامحها، حيث يتضمن البرنامج عروض أفلام «شريط فيديو تبدَّل» لمها الساعاتي، و«كورة» لزياد الزهراني، و«رقم هاتف قديم» لعلي سعيد، و«زبرجد» لحسين المطلق.
وسيتمكن عشاق السينما على مدار الأسبوع أيضاً من الاستمتاع بمعرض عن أيقونات السينما المصرية، حيث يسلط الضوء على الرموز التي أسهمت في ازدهارها وانتشارها في جميع أنحاء العالم، بدءاً من أم كلثوم إلى فاتن حمامة وصولاً للفنانة يسرا.
ويُختتم أسبوع سينما العُلا في 4 مارس بعرض خاصّ لفيلم «أغنية الغراب»، العمل الروائي الأول للمخرج السعودي محمد السلمان والممثل عاصم العواد، والذي تم ترشيحه لتمثيل السعودية عام 2022 في جوائز الأوسكار.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».