جهود الإنقاذ تنحسر في تركيا... ومئات آلاف الحوامل بحاجة للمساعدة

جانب من توزيع الوجبات الغذائية على منكوبي ديار بكر التركية (إ.ب.أ)
جانب من توزيع الوجبات الغذائية على منكوبي ديار بكر التركية (إ.ب.أ)
TT

جهود الإنقاذ تنحسر في تركيا... ومئات آلاف الحوامل بحاجة للمساعدة

جانب من توزيع الوجبات الغذائية على منكوبي ديار بكر التركية (إ.ب.أ)
جانب من توزيع الوجبات الغذائية على منكوبي ديار بكر التركية (إ.ب.أ)

كثفت تركيا العمل لإزالة الحطام والأنقاض التي نجمت عن انهيار المباني جراء الزلزال، اليوم الاثنين، مع انحسار أعمال الإنقاذ بعد نحو أسبوعين من الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 46 ألفاً في جنوب تركيا وشمال غربي سوريا.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) إن ما يقرب من 13 ألف حفار ورافعة وشاحنة ومركبة ثقيلة أخرى أُرسلت للمنطقة المنكوبة. وأضافت الإدارة أن عدد القتلى في تركيا ارتفع إلى 41020 ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع حيث اتضح أن نحو 385 ألف شقة في البلاد دُمرت أو تضررت ومع بقاء الكثيرين في عداد المفقودين.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1627596646057144320
وذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان المعني بالصحة الجنسية والإنجابية مطلع الأسبوع أن من بين الناجين من زلزال السادس من فبراير (شباط) هناك نحو 365 ألفاً من الحوامل بحاجة ماسة لخدمات إنجابية. ويشمل هذا الرقم 226 ألفاً في تركيا و130 ألفاً في سوريا و38800 منهن يحين موعد ولادتهن الشهر المقبل. وأشار الصندوق إلى أن الكثير من هؤلاء النساء لجأن للمخيمات أو يعشن في العراء ويتعرضن لدرجات حرارة بالغة الانخفاض في الشتاء ويكافحن للحصول على غذاء أو مياه نظيفة مما يعرض صحتهن للخطر.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية إن قافلة مؤلفة من 14 شاحنة دخلت شمال غربي سوريا أمس الأحد للمساعدة في عمليات الإغاثة من الزلزال هناك مع تصاعد القلق من تعذر وصول المساعدات للمناطق التي مزقتها الحرب. ويضغط برنامج الأغذية العالمي على السلطات في المنطقة السورية للكف عن منع دخول المساعدات مع سعيه لدعم مئات الآلاف من المتضررين من الزلزال.
وفي سوريا، التي مزقتها بالفعل الحرب الأهلية المستمرة منذ ما يزيد عن عقد، سقط أغلب القتلى في الشمال الغربي. وتسيطر جماعات من المعارضة المسلحة على المنطقة، وهي جماعات مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد والقوات الموالية له مما عقَّد جهود المساعدة.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارة لأنقرة إن واشنطن ستدعم حليفتها تركيا «ما اقتضى الأمر» في أعقاب الزلازل المدمرة التي هزت البلاد قبل أسبوعين. وأرسلت الولايات المتحدة فريق بحث وإنقاذ وإمدادات طبية ومعدات لتكسير الخرسانة وتمويلاً إضافياً في شكل مساعدات إنسانية بقيمة 85 مليون دولار تشمل سوريا أيضاً.
وأعلن بلينكن أمس الأحد تقديم مزيد من المساعدات لتركيا، وقال إن بلاده ستقدم المساعدة لأنقرة لأجل أطول. ووصل بلينكن لقاعدة إنجرليك الجوية التركية أمس الأحد في زيارة رسمية ولإجراء مناقشات بشأن كيفية تقديم واشنطن لمزيد من الدعم.
وبعد أسبوعين من الكارثة، تقترب عمليات البحث والإنقاذ من نهايتها، لكن بلينكن قال إن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة ما وصفه بأنه «جهد بعيد المدى». وأضاف: «عندما ترى حجم الضرر، وعدد المباني، وعدد الشقق، وعدد المنازل التي دُمرت، فستدرك أن إعادة الإعمار ستتطلب جهوداً مضنية لكننا ملتزمون بدعم تركيا في هذا المسعى».



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».