القصيبي: الحوثيون حولوا علب الفول وجذوع النخيل إلى ألغام متفجرة

قال في حديث مع «الشرق الأوسط» إن «مسام» يخوض حرباً غير تقليدية مع ألغام الميليشيات

جانب من العبوات المتفجرة التي نزعها «مسام» وجرى تمويهها من قبل الميليشيات الحوثية (مسام)
جانب من العبوات المتفجرة التي نزعها «مسام» وجرى تمويهها من قبل الميليشيات الحوثية (مسام)
TT

القصيبي: الحوثيون حولوا علب الفول وجذوع النخيل إلى ألغام متفجرة

جانب من العبوات المتفجرة التي نزعها «مسام» وجرى تمويهها من قبل الميليشيات الحوثية (مسام)
جانب من العبوات المتفجرة التي نزعها «مسام» وجرى تمويهها من قبل الميليشيات الحوثية (مسام)

من أغرب العبوات الناسفة التي واجهت أسامة القصيبي مدير مشروع «مسام» السعودي لنزع الألغام، هي تحويل علب الفول إلى متفجرات، وذلك عبر وضع قطع حديدية وبارود وحشوة منفجرة متصلة بكبسولة كهربائية تنفجر بمجرد الاقتراب منها.
يقود القصيبي، وهو أول عربي وسعودي حاصل على شهادة إدارة عمليات نزع الألغام من الأمم المتحدة، مشروع «مسام»، الذي يموله «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» منذ عام 2018، ونزعت فرق العمل منذ انطلاق المشروع 386 ألف لغم وذخيرة غير متفجرة وعبوة ناسفة، زرعتها الميليشيات الحوثية بعشوائية ومن دون خرائط في مختلف المحافظات اليمنية.
85 في المائة من الألغام التي نزعتها فرق «مسام» هي «محلية الصنع، وتم تطويرها لتلحق أكبر ضرر ممكن تجاه المدنيين»، هذا ما قاله القصيبي خلال حديث خاص مع «الشرق الأوسط»، كشف خلاله أن فرق «مسام» لا تقوم بنزع ألغام تقليدية كما هو متعارف عليه دولياً، بل تواجه ما سماها «حرباً» ضد الألغام الحوثية الموجودة في اليمن.
وأوضح مدير عام مشروع «مسام» أن الفرق الميدانية تمكنت منذ انطلاق عمل المشروع نهاية يونيو (حزيران) 2018 وحتى الأسبوع الأول من فبراير (شباط) الحالي، من نزع 386282 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، زرعتها ميليشيا الحوثي بعشوائية في مختلف المحافظات اليمنية.
وقال إن «مجموع الألغام المضادة للأفراد بلغ 6051 لغماً، ومجموع الألغام المضادة للدبابات بلغ 136423 لغماً، ومجموع الذخائر غير المنفجرة بلغ 236081 وحدة، بينما العبوات الناسفة بلغ مجموعها 7727 عبوة». وأشار القصيبي إلى أن فرق «مسام» لا تعتبر نفسها تقوم بعملية نزع ألغام تقليدية بالمعنى التقليدي المتعارف عليه دولياً، واصفاً إياها بـ«حرب ضد الألغام الحوثية الموجودة في اليمن».
وفنّد ذلك بقوله: «مشكلة الألغام في اليمن قديمة، فهناك ألغام زُرعت في اليمن خلال الحروب الست الماضية، وكانت ألغاماً تقليدية، لكننا اليوم نواجه ألغاماً أرضية مضادة للدبابات والأفراد من نوعية جديدة، وقد اكتشفنا من خلال عملنا أن ميليشيا الحوثي طورت ألغاماً محلية الصنع... واختلفت نوعية الألغام واختلف التطور والتكنولوجيا الداخلة فيها، والتفكير على مدار سنوات الانقلاب الحوثي».

أسامة القصيبي

جذوع نخيل متفجرة!
من أكثر أنواع الألغام والعبوات الناسفة التي تعاملت معها فرق «مسام»، التي تم تطويرها وتمويهها من قبل الميليشيات الانقلابية، ما كان على شكل أحجار وخرسانات حديدية وغيرها من الأشكال المألوفة والخادعة.
وأضاف القصيبي: «من الغرائب أن الميليشيا حوّلت علب الفول إلى متفجرات، حيث تضع قطعاً حديدية وكمية من البارود وحشوة متفجرة متصلة بكبسولة كهربائية تنفجر بمجرد الاقتراب منها، بالإضافة إلى تمويه العبوات الناسفة على شكل صخور مفخخة أو جذوع نخل متفجرة، ووضعها في مزارع المواطنين»، إلى جانب تعامل مشروع «مسام» مع عبوات ناسفة في إطارات السيارات.
ويضيف أسامة القصيبي: «تمكّنا من نزع كميات هائلة من الألغام المموهة والخطيرة شديدة الانفجار... وتستهدف ميليشيا الحوثي من عملية زرع الألغام المموهة الأماكن البسيطة والقرى، حيث يلعب الأطفال في الشوارع ويذهب الفلاحون إلى الحقول، كما تستهدف المدارس وحتى مصادر المياه».
11 محافظة يمنية
وفقاً لمدير عام مشروع «مسام»، فقد تمت زراعة الألغام في 18 محافظة يمنية، ويعمل مشروع «مسام» من خلال فرقه على تطهير 11 محافظة بالفعل هي: صنعاء، والحديدة، وعدن، والبيضاء، والجوف، ولحج، ومأرب، وشبوة، وتعز، والضالع، وصعدة، مبيناً أن إجمالي المساحات من الأراضي المطهرة منذ بداية عمل المشروع وحتى الآن بلغ 44.122.922 مليون متر مربع.

التعاون مع البرنامج الوطني اليمني لنزع الألغام
أوضح أسامة القصيبي أن هناك تعاوناً وشراكة بين مشروع «مسام» والبرنامج الوطني اليمني لنزع الألغام (يمك)؛ لإنقاذ أكبر عدد من أرواح الأبرياء من خطر الألغام والعبوات الناسفة في المحافظات المحررة، لافتاً إلى وجود كثير من اليمنيين العاملين في مجال نزع الألغام تابعين لفرق مشروع «مسام».
وأضاف: «أثبت المواطن اليمني جدارته واحترافيته في ميدان نزع الألغام، ما يسهم في خلق كوادر مدربة متمكنة للعمل في مجال نزع الألغام وخبرات دائمة متمكنة للقيام بدورها في هذا العمل الإنساني».
وأفاد مدير عام مشروع «مسام» بأن الفرق العاملة على الأرض تضم 525 موظفاً، بينهم 32 فريقاً يعملون في المناطق المحررة في أنحاء اليمن جميعها، وقد قاموا بتدريب وتجهيز 450 مواطناً يمنياً، والإشراف عليهم، منتشرين في أنحاء اليمن جميعها، كما تضم غرفة العمليات الفريق الميداني لإزالة الألغام، والإدارة، والدعم اللوجيستي، وموظفي الدعم الأمني، المدعومين بـ30 خبيراً فنياً، وفرق الاستجابة السريعة.

الزراعة العشوائية للألغام
من أهم التحديات التي تواجه «مسام» على الأرض، عدم وجود خرائط لزراعة الألغام، يقول القصيبي: «منذ بدء العمل وحتى اليوم، وبناء على ذلك يتم الاعتماد على فرق المسح الميدانية، وكذلك المعلومات التي يتم جمعها من الميدان، وبلاغات المواطنين، وأيضاً حوادث الانفجارات التي تحدث بشكل شبه يومي».
وتابع: «يضاف إلى ذلك الزراعة العشوائية للألغام، وصعوبة الحصول على معلومات دقيقة توضح وتحدد المناطق الملغومة، وصعوبة التضاريس في اليمن، واستمرار زراعة الألغام حتى الآن بشكل لم يتوقف، ومن أبرز التحديات أيضاً أن عديداً من المناطق التي سبق لفرق (مسام) تطهيرها زُرعت مرة أخرى بالألغام، وبكميات أكبر وبطرق وأساليب أخطر، وذلك لأن العمليات العسكرية لا تتوقف».


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
TT

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)

على الرغم من مرور ستة عقود على قيام النظام الجمهوري في اليمن، وإنهاء نظام حكم الإمامة الذي كان يقوم على التمايز الطبقي، فإن نحو 3.5 مليون شخص من المهمشين لا يزالون من دون مستندات هوية وطنية حتى اليوم، وفق ما أفاد به تقرير دولي.

يأتي هذا فيما كشف برنامج الأغذية العالمي أنه طلب أكبر تمويل لعملياته الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل من بين 86 دولة تواجه انعدام الأمن الغذائي.

لا يزال اليمن من أسوأ البلاد التي تواجه الأزمات الإنسانية في العالم (إعلام محلي)

وذكر المجلس النرويجي للاجئين في تقرير حديث أن عناصر المجتمع المهمش في اليمن يشكلون 10 في المائة من السكان (نحو 3.5 مليون شخص)، وأنه رغم أن لهم جذوراً تاريخية في البلاد، لكن معظمهم يفتقرون إلى أي شكل من أشكال الهوية القانونية أو إثبات جنسيتهم الوطنية، مع أنهم عاشوا في اليمن لأجيال عدة.

ويؤكد المجلس النرويجي أنه ومن دون الوثائق الأساسية، يُحرم هؤلاء من الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة، والتعليم، والمساعدات الحكومية، والمساعدات الإنسانية. ويواجهون تحديات في التحرك بحرية عبر نقاط التفتيش، ولا يمكنهم ممارسة الحقوق المدنية الأخرى، بما في ذلك تسجيل أعمالهم، وشراء وبيع وتأجير الممتلكات، والوصول إلى الأنظمة المالية والحوالات.

ووفق هذه البيانات، فقد أفاد 78 في المائة من المهمشين الذين شملهم استطلاع أجراه المجلس النرويجي للاجئين بأنهم لا يمتلكون بطاقة هوية وطنية، في حين يفتقر 42 في المائة من أطفال المهمشين إلى شهادة ميلاد.

ويصف المجلس الافتقار إلى المعلومات، وتكلفة الوثائق، والتمييز الاجتماعي بأنها العقبات الرئيسة التي تواجه هذه الفئة الاجتماعية، رغم عدم وجود أي قوانين تمييزية ضدهم أو معارضة الحكومة لدمجهم في المجتمع.

وقال إنه يدعم «الحصول على الهوية القانونية والوثائق المدنية بين المهمشين» في اليمن، بما يمكنهم من الحصول على أوراق الهوية، والحد من مخاطر الحماية، والمطالبة بفرص حياة مهمة في البلاد.

أكبر تمويل

طلبت الأمم المتحدة أعلى تمويل لعملياتها الإنسانية للعام المقبل لتغطية الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، بمبلغ قدره مليار ونصف المليار دولار.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي في أحدث تقرير له بأن التمويل المطلوب لليمن هو الأعلى على الإطلاق من بين 86 بلداً حول العالم، كما يُعادل نحو 31 في المائة من إجمالي المبلغ المطلوب لعمليات برنامج الغذاء العالمي في 15 بلداً ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا، والبالغ 4.9 مليار دولار، خلال العام المقبل.

الحوثيون تسببوا في نزوح 4.5 مليون يمني (إعلام محلي)

وأكد البرنامج أنه سيخصص هذا التمويل لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في اليمن، حيث خلّف الصراع المستمر والأزمات المتعددة والمتداخلة الناشئة عنه، إضافة إلى الصدمات المناخية، 17.1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأشار البرنامج إلى وجود 343 مليون شخص حول العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بزيادة قدرها 10 في المائة عن العام الماضي، وأقل بقليل من الرقم القياسي الذي سجل أثناء وباء «كورونا»، ومن بين هؤلاء «نحو 1.9 مليون شخص على شفا المجاعة، خصوصاً في غزة والسودان، وبعض الجيوب في جنوب السودان وهايتي ومالي».

أزمة مستمرة

أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن اليمن لا يزال واحداً من أسوأ البلاد التي تواجه الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، حيث خلقت عشر سنوات من الصراع تقريباً نقاط ضعف، وزادت من تفاقمها، وتآكلت القدرة على الصمود والتكيف مع ذلك.

وذكرت المفوضية الأممية في تقرير حديث أن اليمن موطن لنحو 4.5 مليون نازح داخلياً، وأكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء. وهؤلاء الأفراد والأسر المتضررة من النزوح معرضون للخطر بشكل خاص، مع انخفاض القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية وسبل العيش، ويواجهون كثيراً من مخاطر الحماية، غالباً يومياً.

التغيرات المناخية في اليمن ضاعفت من أزمة انعدام الأمن الغذائي (إعلام محلي)

ونبّه التقرير الأممي إلى أن كثيرين يلجأون إلى آليات التكيف الضارة للعيش، بما في ذلك تخطي الوجبات، والانقطاع عن الدراسة، وعمل الأطفال، والحصول على القروض، والانتقال إلى مأوى أقل جودة، والزواج المبكر.

وبيّنت المفوضية أن المساعدات النقدية هي من أكثر الطرق سرعة وكفاءة وفاعلية لدعم الأشخاص الضعفاء الذين أجبروا على الفرار من ديارهم وفي ظروف صعبة، لأنها تحترم استقلال الشخص وكرامته من خلال توفير شعور بالطبيعية والملكية، مما يسمح للأفراد والأسر المتضررة بتحديد ما يحتاجون إليه أكثر في ظروفهم.

وذكر التقرير أن أكثر من 90 في المائة من المستفيدين أكدوا أنهم يفضلون الدعم بالكامل أو جزئياً من خلال النقد، لأنه ومن خلال ذلك تستطيع الأسر شراء السلع والخدمات من الشركات المحلية، مما يعزز الاقتصاد المحلي.