أكد الدكتور عقيل الغامدي ممثل السعودية ورئيس مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن العديد من أصحاب المصلحة في الساحة الدولية باتوا يتفقون على أهمية العمل الاستباقي الإنساني، وأن ذلك يخلق فرصاً كبيرة وحيوية لحماية الأرواح وسبل العيش ويساعد في تقليل المعاناة البشرية والخسائر والأضرار.
وأوضح الغامدي على هامش انعقاد اجتماع مجموعة المانحين برئاسة السعودية في الرياض أمس، وحضور ممثلي 30 دولة عضوا، بأنه ليس هناك شك في أن التدخل المبكر سيقلل من قابلية التأثر قبل وقوع الكارثة ويعزز التأهب للاستجابة للكوارث.
وأضاف أن «التطور التدريجي لنهج العمل الاستباقي الإنساني بين المانحين قد اتخذ اتجاهاً تصاعدياً إيجابيا السنوات الأخيرة، إذ تعمل أكثر من 75 حكومة وأكثر من 60 وكالة إغاثة إنسانية للتخفيف من آثار الأزمات الإنسانية المتوقعة والمعوقة».
ودعا الدكتور عقيل أعضاء مجموعة المانحين «ليس فقط إلى دعم أوتشا في التنسيق لجهود المجتمع الإنساني لتوسيع نطاق النهج والإجراءات الاستباقية، ولكن أيضاً إلى الحاجة إلى الارتباط مع الجهات الفاعلة في التنمية والاستثمار في العمل المبكر للحد من الاحتياجات الإنسانية في المستقبل».
وخلال الاجتماع، تحدث الغامدي عن الدعم السعودي المستمر للجهود الإنسانية والتنموية في اليمن، مبيناً أنه منذ الأزمة في عام 2015 قدمت السعودية ما مجموعه 20.7 مليار دولار أميركي كمساعدات إنسانية وتنموية لليمن بالمجمل، منها 14.2 مليار دولار قدمت للمساعدات الإنسانية على المستوى الثنائي وكذلك من خلال وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية وبالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.
من جانبه، قدم مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ الشكر للسعودية على استضافة الاجتماع الخامس – عالي المستوى - في مدينة الرياض.
وتحدث غريفيث عن العديد من الأحداث وخاصةً فيما يتعلق بكارثة الزلزال التي وقعت في سوريا وتركيا، مؤكداً على ضرورة تطوير وتوسيع أعمال الفرق الإنسانية وخاصةً لأوتشا في سوريا في الوقت الحالي وذكر معوقات دخول المساعدات إلى المناطق المنكوبة.
رئيس مانحي «أوتشا»: توافق دولي على أهمية العمل الاستباقي الإنساني
رئيس مانحي «أوتشا»: توافق دولي على أهمية العمل الاستباقي الإنساني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة