قلق «الهبوط» يقض مضاجع الاتفاقيين

صالح خليفة: الوضع لم يعد يحتمل الصمت

الخسارة الثامنة في الدوري أخرجت نجوم الاتفاق السابقين عن صمتهم (تصوير: عيسى الدبيسي)
الخسارة الثامنة في الدوري أخرجت نجوم الاتفاق السابقين عن صمتهم (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

قلق «الهبوط» يقض مضاجع الاتفاقيين

الخسارة الثامنة في الدوري أخرجت نجوم الاتفاق السابقين عن صمتهم (تصوير: عيسى الدبيسي)
الخسارة الثامنة في الدوري أخرجت نجوم الاتفاق السابقين عن صمتهم (تصوير: عيسى الدبيسي)

يستأنف فريق الاتفاق تدريباته، غداً، تحضيراً لمواجهة الباطن يوم السبت المقبل ضمن الجولة الـ17 لدوري «روشن» السعودي للمحترفين، بينما يساور القلق عشاقه من دخول «الكوماندوز» دائرة «صراع الهبوط»، عقب تعرضهم للخسارة الثانية على التوالي والثامنة هذا الموسم.
وخسر الاتفاق أمام ضيفه الاتحاد بثلاثية، وقبلها خسر بهدفين نظيفين ضد الطائي ليتراجع للمركز الـ11.
ورغم تقليص الهابطين هذا الموسم إلى فريقين فقط مقابل صعود أربعة ضمن خطط زيادة عدد الفرق في دوري «روشن» السعودي، فإن ذلك أيضاً لا يطمئن أنصار الاتفاق على ناديهم وإن كان فريق الباطن الذي يحتل المركز الأخير لا يملك أكثر من «3» نقاط، وقد يكون أول الهابطين.
وزاد القلق، الحديث الذي أدلى به المدرب الفرنسي كارتيرون عن أن الفريق يجب أن يتحسن دفاعياً وهجومياً حتى لا ينتظر حدوث ما وصفه بـ«معجزة» جديدة للبقاء بين الكبار، كما حصل الموسم الماضي، حيث احتاج الاتفاق لتحقيق الفوز على الفيحاء في الجولة الأخيرة من أجل ضمان البقاء.
وحديث كارتيرون بمثابة تأكيد على أن الفريق يعاني فنياً وأن هناك عملاً كبيراً يجب القيام به، وسط قلق من القيمة الفنية التي يمثلها اللاعبون الأجانب تحديداً، وإن كان حارس المرمى البرازيلي باولو فيكتور الأكثر تلقياً للإشادة حتى مع الأهداف التي استقبلتها شباكه، التي تصل إلى 20 هدفاً منها 7 أهداف في المباريات الثلاث الأخيرة.
وانبرى عدد من النجوم السابقين في الاتفاق عبر منصات التواصل الاجتماعي للحديث عن وضع فريقهم، متفقين على أنه يعاني كثيراً في جميع الخطوط وأنه بات من دون هوية بوجود المدرب الفرنسي كارتيرون، حيث اعتبر سمير هلال النجم السابق والمدرب الحالي أن ما شاهده أمام الاتحاد ليس الاتفاق الحقيقي.
وبين هلال أن الفريق لا يدافع بشكل جيد ويستقبل أهدافاً، لكنه لا يسجل الأهداف إذا هاجم، ويضيع الكثير من الفرص، معتبراً أن الفريق غير متماسك وينهار في لحظات ولا يملك شخصية قوية بالملعب.
ويرى نجم الاتفاق السابق صالح خليفة أن المهم أن يقف الجميع خلف الفريق في الفترة المقبلة الصعبة، على أن يكون هناك حل حتمي في نهاية الموسم، معتبراً أن الوضع في النادي لا يحتمل الصمت.
وأيد خليفة المطالبات بتولي إدارة جديدة قيادة النادي بعد نهاية عهد الإدارة الحالية، معتبراً أن 8 سنوات كانت كافية لكشف حال الاتفاق الذي يتردى من موسم لآخر.
وكان العضو الذهبي الأكثر تأثيراً عبد الرحمن الراشد أيّد من جانبه إحداث تغيير في النادي في الفترة المقبلة، مشدداً على أنه ليس متحيزاً لطرف على آخر بين الأسماء التي ستترشح لقيادة النادي في السنوات المقبلة.
ويعد الراشد الأكثر تأثيراً في القرار المتعلق بمستقبل الاتفاق، كونه يملك العدد الأكبر من الأصوات وكانت رغبته الواضحة هي السبب الرئيسي في التمديد لإدارة خالد الدبل لفترة ثانية، حيث طلب من عدنان المعيبد عدم الترشح في الجمعية العمومية، ما ألغى مسار الانتخابات ومنح التمديد للإدارة لأربع سنوات.
ويشترط المعيبد أن يلقى الدعم الواضح من الأعضاء الذهبيين من أجل تقديم برنامجه الانتخابي، وفي الوقت الذي يلقى فيه دعماً من شريحة واسعة من أنصار النادي ونجومه السابقين، فإن هذا التأييد لا يمكن أن يمنحه منصب الرئاسة دون أن يحظى بدعم الذهبيين الأكثر امتلاكاً للأصوات.
وسبق للمعيبد أن عمل أميناً للصندوق في عهد إدارة الرئيس السابق عبد العزيز الدوسري، كما كان عضواً في مجلس إدارة الاتحاد السعودي في عهد أحمد عيد، وكان المتحدث الرسمي باسم اتحاد الكرة.
وتدور أحاديث حول أن حاتم المسحل نائب الرئيس الحالي ينوي الترشح لرئاسة الاتفاق، على أن يضم أسماء سبق وأن عملت في إدارات سابقة، ويضم أيضاً أسماء من النجوم القدامى في الاتفاق في مناصب تتعلق بكرة القدم في جميع الفئات السنية، إلا أن المسحل يتحفظ عن الإعلان صراحة عن توجهاته المقبلة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».