أعدم تنظيم داعش العشرات من الموظفين الذين أشرفوا على سير العملية الانتخابية في الموصل قبل سيطرة تنظيم داعش على المدينة الصيف الماضي، فيما قتل العشرات من مسلحي التنظيم في غارات للتحالف الدولي وقصف لقوات البيشمركة في مناطق مختلفة من محافظة نينوى، حسبما أفادت مصادر كردية «الشرق الأوسط» أمس.
وقال غياث سورجي، مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى، إن تنظيم داعش أعدم أمس «ثمانين من الموظفين الذين شاركوا في إدارة العملية الانتخابية في محافظة نينوى كموظفين ومراقبين وموظفي عد وفرز الأصوات»، مشيرا إلى أن 15 امرأة كن ضمن الذين أعدمهم التنظيم رميا بالرصاص وسط الموصل رغم إعلانهم التوبة له.
من ناحية ثانية، أعلن سورجي أن قوات البيشمركة تصدت أمس لهجوم شنه مسلحو «داعش» على مواقعها في محور بارا (غرب الموصل) «حيث قتل أكثر من 10 مسلحين من التنظيم، فيما لاذ الباقون بالفرار، وتكبد التنظيم خسائر كبيرة في الآليات والأسلحة أيضا»، مشيرا إلى أن طيران التحالف الدولي استهدف عجلات تابعة لتنظيم داعش في قرية حساويك (غرب الموصل)، وأسفر القصف عن تدمير كافة عجلات التنظيم ومقتل أكثر من سبعة مسلحين. وحسب المسؤول الكردي فإن 17 مسلحا آخر قتلوا في غارة لطيران التحالف الدولي استهدف قرية كولاك التابعة لناحية سنونه (غرب الموصل)، كما قتل أكثر من خمسة مسلحين في غارة استهدفت مقرا للتنظيم المتطرف وسط تلعفر.
بدوره، أعلن سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، أن انفجار سيارة مفخخة في معسكر السلامية (جنوب الموصل) «أسفر عن مقتل ستة من مسلحي تنظيم داعش من بينهم خبير متفجرات في التنظيم يدعى أبو عبد الرحمن السوداني، وبحسب المعلومات الواردة إلينا فإن الانفجار وقع ضمن سلسلة المعارك الداخلية الدائرة بين صفوف مسلحي التنظيم».
وشهدت مدينة الموصل في الآونة الأخيرة تصاعدا ملحوظا في الانفجارات التي تستهدف مسلحي التنظيم، وبحسب مصادر أمنية فإن الصراعات الداخلية بين المسلحين العرب العراقيين والمسلحين الأجانب دفعت بالطرفين إلى استخدام الانتحاريين والسيارات المفخخة ضد بعضهم بعضا حيث قتل خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من 100 مسلح جراء المعارك الداخلية. وأول من أمس اندلعت اشتباكات بين التنظيم وفصائل عراقية مسلحة كجيش النقشبنديين التابع لحزب البعث، وأشارت مصادر أمنية إلى أن «انشقاقات كبيرة حدثت في صفوف التنظيم، وقيادته فقد زمام السيطرة على هذه الأجنحة المتصارعة».
من جانبه، قال العقيد آزاد عريف شيخة، نائب قائد القوة الأولى في قوات البيشمركة المرابطة في ناحية قراج المتاخمة للمناطق الخاضعة لتنظيم داعش جنوب الموصل: «قتل نحو 30 مسلحا من داعش في غارات مكثفة لطيران التحالف الدولي استهدفت لعدة ساعات قرية الراشدية جنوب الموصل»، مضيفا أن التنظيم نقل جرحاه وجثثه فورا إلى مستشفى القيارة، فيما دمرت الغارات عددا من عجلات التنظيم وأسلحته الثقيلة.
«داعش» يعدم 80 من موظفي الانتخابات في الموصل
مقتل العشرات من مسلحيه في قصف للبيشمركة وغارات للتحالف الدولي
«داعش» يعدم 80 من موظفي الانتخابات في الموصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة