قطاع الأعمال السعودي - الياباني يفصح عن اتفاق تفعيل التعاون في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة

البيان الختامي يثمن حضور ولي العهد السعودي ورئيس وزراء اليابان لإبرام الاتفاقيات الثنائية

قطاع الأعمال السعودي - الياباني يفصح عن اتفاق تفعيل التعاون في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة
TT

قطاع الأعمال السعودي - الياباني يفصح عن اتفاق تفعيل التعاون في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة

قطاع الأعمال السعودي - الياباني يفصح عن اتفاق تفعيل التعاون في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة

أفصح قطاع الأعمال السعودي عن اتفاق تم مع قطاع الأعمال الياباني لتفعيل التعاون في مجال المنشآت "الصغيرة والمتوسطة"، كنتاج لاجتماعات ولقاءات عقدت في العاصمة اليابانية طوكيو، على هامش زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الحالية لليابان.
جاء ذلك خلال البيان الختامي الذي أصدره مجلس الغرف السعودية، اليوم، بشأن فعاليات مجلس الأعمال السعودي - الياباني اليوم الخميس في طوكيو، حيث ثمن الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة السياسية في السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين ودولة اليابان ممثلة في إمبراطور اليابان أكيهيتو، لتعزيز وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ووفقا لبيان رسمي صدر اليوم، أكد مجلس الغرف السعودية، أن قطاعي الأعمال في الجانبين السعودي والياباني أبديا تقديرهما للنتائج الايجابية لزيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لليابان وما مثلته من قوة دفع كبيرة للتعاون في المجالات الصناعية والاستثمارية.
وركز البيان على تشريف ولي عهد السعودية ورئيس الوزراء الياباني للاتفاقيات التي وقعتها فعاليات حكومية وخاصة سعودية ويابانية، والتي تضمنت توقيع مذكرة تفاهم في التعاون بين هيئة الاستثمار السعودية (SAGIA) ومركز التعاون الياباني للشرق الأوسط (JCCME) فيما يتعلق بتطوير التعاون في مجال الاستثمار المشترك واتفاقية لإنشاء شركة سعودية - يابانية في المجال الصناعي.
وقال المجلس إن قطاعي الأعمال السعودي والياباني ومجلس الإعمال المشترك يقدران الجهود التي يضطلع بها فريق التعاون الصناعي السعودي - الياباني والخدمات التي يقدمها بهدف تعزيز التعاون الصناعي بين البلدين في مختلف المجالات، وتأكيد أهمية تعزيز التعاون في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص عمل آمنة ومجزية للشباب السعودي وفي مجال التعليم والتدريب التقني والمهني للشباب.
واعتبر البيان المعهد السعودي للإلكترونيات والأجهزة المنزلية (SEHAI)، أحد أبرز انجازات مجلس الأعمال السعودي - الياباني. مؤكداً استمرار دعم المعهد لما يمثله من رمز لعلاقة التعاون والشراكة الفاعلة بين القطاعات الحكومية والخاصة في البلدين.
وفي سياق دعم الجهود والمبادرات المختلفة لدفع التعاون في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة، كشف البيان الختامي لمجلس الأعمال المشترك عن الاتفاق على تفعيل مبادرات رجال الأعمال السعوديين واليابانيين في هذا الجانب من خلال زيادة العمل التجاري وتبادل الزيارات بين شباب الأعمال وأصحاب المشاريع التجارية، وتكثيف الاجتماعات والأعمال الخاصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين، والعمل على تعزيز مشاركة الخبراء اليابانيين في مختلف المجالات لنقل خبرات الإدارة اليابانية المتميزة للسعوديين من خلال تقديم ندوات ومحاضرات بالمملكة.
وبحسب البيان الختامي، اتفق الجانبان على بذل أقصى الجهود لتعزيز كافة المبادرات التي خلصت إليها زيارة وفد رجال الأعمال السعوديين لليابان، وأكدا أهمية دور مجلس الأعمال المشترك لتفعيل دور القطاع الخاص وزيادة الصفقات والاستثمارات والفرص التجارية بين البلدين، مجددين التزامهم ببذل جهود مشتركة لتعزيز العلاقات التجارية المتنامية بين البلدين.



البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
TT

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية.

جاء ذلك خلال زيارة دولة أجراها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إلى مسقط، على رأس وفد رفيع المستوى، يومي 14 و15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث التقى السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بنمو العلاقات التاريخية بين البلدين، والمصالح المتبادلة.

وناقش الجانبان في مباحثاتهما الموسعة بقصر العلم، الثلاثاء، فرص تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية؛ إذ أكدا أهمية تشجيع القطاعين العام والخاص لتنويع مجالاتها، بما يلبي طموحات البلدين وشعبيهما. ورحَّبا بإنشاء الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار.

السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبلي الملك حمد بن عيسى لدى وصوله إلى مسقط الثلاثاء (بنا)

كما أشادا بنجاح أعمال «اللجنة العُمانية - البحرينية»، ودورها في تعزيز التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكدين أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلعاتهما.

وتناول الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دُولِه لما فيه خير وصالح شعوبها.

وناقش الجانبان القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية تسوية النزاعات والخلافات بالطرق السلمية، وتعزيز الحوار، والتعاون الدولي، لدعم جهود تحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما، فضلاً عن تكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم مصالحهما، ويقوي من دعائم ازدهار جميع الشعوب.

مراسم استقبال رسمية للملك حمد بن عيسى بقصر العلم في مسقط الثلاثاء (بنا)

وعبّر الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، خلال لقاءٍ لاحق في قصر البركة، الأربعاء، عما يجمع البلدين من علاقات أخوية وثيقة، وأواصر تاريخية متينة، وحرص متبادل على مواصلة تعزيزها وترسيخها لما فيه خير البلدين وصالح شعبيهما.

من جانبه، عدّ الدكتور جمعة الكعبي، السفير البحريني لدى عُمان، الزيارة «نقلة تاريخية ونوعية في تاريخ العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين». وقال إنها حققت أهدافها بامتياز، وأحدثت أصداءً واسعة النطاق على جميع الصُعد محلياً وإقليمياً، معرباً عن تطلعه إلى آفاق أرحب في التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية والتنموية.

وأوضح أن الزيارة شهدت التوقيع على 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً، متضمنةً اتفاقية واحدة، و20 مذكرة تفاهم، و4 برامج تنفيذية، وتمحورت الاتفاقية حول إزالة الازدواج الضريبي، أما مذكرات التفاهم فتناولت مجالات الإعلام، والأوقاف، والزكاة، والأرصاد الجوية، والمجال الصحي، والعلمي والتربوي، والاستثمار، والتمكين الصناعي، وتنمية المحتوى الوطني - يشمل التعدين - والأمن الغذائي، وتنظيم المعارض والمؤتمرات، والفحص والمقاييس ودمغ الذهب.

جانب من استقبال السلطان هيثم بن طارق للملك حمد بن عيسى في قصر البركة الأربعاء (بنا)

وأضاف الكعبي أن مذكرات التفاهم شملت أيضاً مجالات الإنتاج والتنمية الزراعية والأمن الغذائي، والتأمينات والحماية الاجتماعية، والعمل وتنمية الموارد البشرية، والإدارة العامة، وبناء القدرات وتعزيزها في مكافحة الاتجار بالأشخاص، وإنشاء المناطق الاقتصادية والصناعية وتطويرها وإدارتها. بينما شملت البرامج التنفيذية، مجالات تقييم المؤسسات التعليمية، والعمل البلدي، والعمل المتحفي، والكهرباء والطاقة المتجددة.

وبيَّن أن من أبرز النتائج التي تحققت خلال هذه الزيارة هو إشهار الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار التي تستهدف التوسع في آفاق التّعاون والشّراكة الاقتصاديّة والاستثمارية عبر استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالاتهما وبما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين.