إستشارات - الإبصار بعد استئصال الغدة النخامية

إستشارات - الإبصار بعد استئصال الغدة النخامية
TT

إستشارات - الإبصار بعد استئصال الغدة النخامية

إستشارات - الإبصار بعد استئصال الغدة النخامية

* أعاني ضعفاً في الرؤية المحيطية بشكل ملحوظ، على عكس الأيام الأولى من إجراء العملية. حدث هذا بعد إجراء عملية استئصال ورم الغدة النخامية. بماذا تنصح؟
فواز طه - بريد إلكتروني
- هذا مجمل سؤالك. ولاحظ معي أن المرضى الذين يعانون أورام الغدة النخامية «الصغيرة» لا تظهر عليهم عادةً أعراض بصرية. ومع ذلك، إذا نما ورم الغدة النخامية «أكبر» (عادة أكثر من سنتيمتر واحد)، فيمكن للمريض أن يصاب بفقدان البصر في إحدى العينين أو كلتيهما. وأحد أنماط فقدان البصر التي تحدث بشكل مميز، هو انخفاض مجال الرؤية المحيطية لكلا الجانبين أو لجانب واحد. وعندما تحدث هذه التغييرات تدريجياً، فقد تصعب أحياناً ملاحظتها من قبل المريض قبل العملية الجراحية.
والرؤية المزدوجة من الأعراض المهمة الأخرى التي يمكن أن تحدث مع ورم الغدة النخامية؛ حيث يرى الشخص صورتين بدلاً من واحدة. ويحدث هذا النوع من الرؤية المزدوجة عندما تكون كلتا العينين مفتوحتين، وتختفي عند إغلاق إحداهما.
وسبب الأعراض البصرية لورم الغدة النخامية هو سبب تشريحي يتعلق بموقع الغدة النخامية وقربها من الأعصاب البصرية للعينين. والغدة النخامية تتدلى من الدماغ وتستقر في حفرة أو تجويف عظمي صغير، في الأرضية العظمية لتجويف الدماغ. وهذا التجويف العظمي الصغير يقع على بعد بضعة سنتيمترات خلف العينين. وكل عين يخرج منها عصب بصري (واحد للعين اليمنى وآخر لليسرى) يوصّل المعلومات من شبكية العين إلى الدماغ، ذهاباً وعودة. ويتقاطع هذان العصبان فوق منطقة الغدة النخامية (منطقة التصالب البصري).
وعند نمو ورم في الغدة النخامية (التي تقع في هذا التجويف العظمي الضيق المساحة) فإنه لا مفر لها من الضغط إلى أعلى على أحد هذه الأعصاب البصرية أو كليهما، مما يؤثر على قدرة تلك الأعصاب على إرسال المعلومات المرئية فيما بين العين والدماغ. ووفق مكان التأثير على العصب البصري لإحدى العينين أو كلتيهما، يحدث التضرر في المجال البصري للرؤية.
وبالإضافة إلى الأعصاب البصرية التي تنقل الرؤية من العين إلى الدماغ، هناك أيضاً كثير من الأعصاب الأخرى التي تمر بالقرب من الغدة النخامية، وذات الصلة بحركة العضلات التي تحرّك العينين وتضبط توازنهما. وعندما يضغط ورم الغدة النخامية على أي من تلك الأعصاب التي تتحكم في العضلات التي تحرك العين، تتأثر المحاذاة الطبيعية للعينين، ويؤدي هذا إلى ازدواج الرؤية.
وعادة ما يتم إجراء فحوصات الإبصار عند وجود ورم في الغدة النخامية، وخصوصاً التأكد من اكتمال الإبصار المحيطي للرؤية، قبل وبعد الخضوع لعملية استئصال هذا الورم.
وفي كثير من الحالات، يمكن أن يتعافى فقدان البصر بشكل كبير بعد الجراحة. ومع ذلك، فإن مدى التعافي يعتمد على المدة التي استمر فيها فقدان البصر ومدى شدته. وفي بعض الحالات يكون هناك فقدان بصري دائم، على الرغم من علاجات ورم الغدة النخامية.
كما أن من الطبيعي أن تتضاءل الرؤية أو تنتكس خلال فترة الثلاثة أو الأربعة أشهر التالية للجراحة. ويجدر التواصل مع الجراح إذا لاحظ المريض تغيرات مفاجئة في قدرات الإبصار، مثل الرؤية الضبابية أو المزدوجة أو ضعف الرؤية المحيطية.
ويُجري الطبيب في هذه الحالات فحوصات العين للتأكد من حدود الرؤية المحيطية الموجودة، ومدى الضرر الحاصل في مجال الرؤية. ثم يتم إجراء فحوصات بالأشعة لمنطقة الورم الذي تم استئصاله، وتتبع لأعصاب العينين من حين خروجها من العين إلى دخول الدماغ، وخصوصاً في منطقة التصالب البصري التي تقع فوق فراغ التجويف العظمي الذي تكوّن بعد استئصال الغدة النخامية. وذلك للتأكد من عدم حصول حالة معروفة طبياً تُسمى «متلازمة التجويف الفارغ» بعد جراحة الغدة النخامية، وعدم حصول الفتق النازل للأعصاب البصرية إلى ذلك التجويف الذي أصبح فارغاً بعد العملية الجراحية.
كما أن ثمة أسباباً أخرى موضعية محتملة تتعلق بتوسع وضغط الأوعية الدموية في تلك المنطقة على الأعصاب البصرية، أو تورم الأنسجة في منطقة الجراحة داخل الدماغ، وتسبب هذا التورم في الضغط على الأعصاب البصرية أيضاً، أو تكوين ندبات من الأنسجة الليفية أو نزيف دموي صغير، فيما حول منطقة العملية وبقرب الأعصاب البصرية، وغيرها من الاحتمالات الموضعية التي غالباً ما تزول عند التعامل معها علاجياً بشكل ملائم.
ولذا فإن من الضروري مراجعة الطبيب الجراح، وإجراء الفحوصات اللازمة. وعلى ضوء النتائج يُمكن معرفة السبب وكيفية التعامل معه، لإعادة قدرات الإبصار إلى وضعها الطبيعي.

تأثيرات سرعة المشي
* ما سرعة المشي المطلوبة صحياً؟
- هذا ملخص أسئلتك عن مقدار السرعة في المشي كرياضة صحية لرفع لياقة الجسم، والوقاية من الأمراض المزمنة، وخفض وزن الجسم، وتحسين صحة القلب والرئة والأوعية الدموية. وهو في الحقيقة أمر مهم عند البحث عن الفوائد الصحية له، وليس مجرد المشي لتحريك البدن.
والنصيحة الطبية أن يخصص المرء مدة 30 دقيقة للمشي، في 5 أيام من الأسبوع. ووقت المشي اليومي هذا يبدأ المرء فيه بالمشي البطيء لمدة نحو 5 دقائق، ثم يزيد في السرعة لمدة نحو 20 دقيقة، ثم يبدأ في المشي البطيء لمدة 5 دقائق تقريباً قبل التوقف.
وتهدف فترتا المشي البطيء في البداية والنهاية إلى إحماء العضلات بتدرج عند البدء، وإلى إعطائها راحة بتدرج قبل التوقف. أما فترة المشي السريع (لتحقيق شدة معتدلة من إجهاد الجسم) فهي التي تعزز اللياقة البدنية الهوائية التي تستهلك الأكسجين، وتنشط القلب والرئتين والأوعية الدموية.
والمشي السريع للبالغين دون سن الستين، هو الذي يخطو فيه المرء أكثر من 100 خطوة في الدقيقة، أي بسرعة 4.3 كيلومتر في الساعة، ما يعني قطع مسافة 76 متراً تقريباً في دقيقة واحدة. وبهذه السرعة في المشي، يحصل غالباً ارتفاع في نبض القلب بالدرجة المطلوبة صحياً.
وهذه السرعة في المشي لا تصل إلى حد «المشي القوي» الذي يخطو فيه المرء نحو 130 خطوة في الدقيقة. كما تجدر ملاحظة أن «الركض» بالتعريف الطبي هو بسرعة 140 خطوة في الدقيقة.
والهدف خلال فترة المشي السريع، تحقيق رفع معدل النبض بما يصل إلى ما بين 65 و70 في المائة تقريباً من نسبة 100 في المائة من أعلى نبض للقلب يُمكن أن يصل إليه المرء وفق مقدار سنه، أي جعل المشي تمريناً هوائياً متوسط الشدة. وبلوغ هذه النسبة من الارتفاع في نبض القلب، يتم حسابه بطرح مقدار السن من رقم 220. فلو كانت سن المرء 50 سنة، فإن نسبة 100 في المائة هي 170 نبضة في الدقيقة. والمطلوب الوصول إلى ما بين 65-70 في المائة من هذا الرقم، أي ما يُقارب 120 نبضة في الدقيقة.
وإذا كان بإمكانك المشي بسرعة 100 خطوة على الأقل في الدقيقة، فأنت تمشي بسرعة كافية لجني فوائد اللياقة البدنية وتأثيراتها الصحية الإيجابية، وخصوصاً الحفاظ على وزن صحي وخسارة دهون الجسم، والوقاية من كثير من الأمراض أو السيطرة عليها، بما في ذلك مرض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسرطان وداء السكري من النوع 2، وتقوية العظام والعضلات، وتحسين المزاج النفسي والذاكرة والنوم، وتقوية الجهاز المناعي، والحد من الإجهاد والتوتر.

الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني:
[email protected]


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».